- شعبة القصابين: عزوف المواطنين عن شراء اللحوم أجبر التجار على خفض الأسعار
- نقيب الجزارين: بروتوكول لتوفير اللحوم البلدية بـ110 جنيهات للكيلو
- شعبة الجزارين: «الركود» وراء تراجع أسعار اللحوم
شهدت أسعار اللحوم تراجعا ملحوظا خلال الفترة القليلة الماضية نظرًا لحالة الركود التى تشهدها الأسواق بعد موسم العيد والذي أعقبه موسم دخول المدارس، الأمر الذي مثل عبئا على المواطن، فيما اعتبره البعض أحد أهم الاسباب لعزوف الكثيرين عن شراء اللحوم، ما أدى بدوره لتراجع أسعارها.
وتراجعت مبيعات اللحوم بنسبة 50 إلى 70% وتسبب هذا الركود فى تكبد خسائر لدى الجزارين، وأصحاب المواشى بالمزارع، وانعدم بيع المواشى فى ظل ارتفاع أسعار العلف، ما يكلف أصحاب المزارع خسائر كبيرة ولا يستطيع أحد تخزين تلك العجول لأنه سيتكبد خسائر.
وانخفض سعر الكيلو من 10 جنيهات، إلى 15 جنيها فى الفترة الماضية، فأصبح سعر الكيلو يبدأ من 130 جنيها حتى 150 جنيها، بدلا من 135 إلى 160 جنيها، وجملة كيلو اللحوم قائم تتراوح من 50 إلى 55 جنيها، بدلا من 55 إلى 60 جنيها.
وقال محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين، إن السبب الرئيسى فى انخفاض أسعار اللحوم هو تراكم كميات منها بعد انتهاء موسم عيد الأضحى الذي أعقبه موسم دخول المدارس وهذه ضغوط على المواطن، وكان ذلك أحد الاسباب الرئيسية لعزوف المواطن عن شراء اللحوم خلال الفترة الماضية.
وأعرب شرف، في تصريحات لـ"صدى البلد"، عن سعادته بشأن استيعاب المواطن لثقافة العزوف عن شراء أى سلعة يرتفع ثمنها بدون مبرر وبالتالي إجبار التجار على تخفيض الأسعار للهروب من الخسارة، ويجب تطبيق هذا الأسلوب على أى سلعة أخرى.
وأكد نائب رئيس شعبة القصابين أنه يجب أن يستوعب المستهلك أن الجزارين والمزارعين مرتبطون بتوقيتات فيما يتعلق بتربية "العجول" وذبحها وأي إطالة في "التربية" تؤدي إلى الخسارة بالنسبة لهم.
وأوضح يوسف البساومى، نقيب الجزارين، أن السبب الرئيسى فى ركود أسعار اللحوم هو الحالة الاقتصادية، وأن الإقبال على شراء اللحوم البلدية أصبح ضعيفا لارتفاع أسعارها، ما أدى إلى ركود البيع، وعاد ذلك بالسلب على الجزارين والمربين والمستوردين وأصحاب المزارع.
وقال البساومي، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن العام المضى وقت تعويم سعر الدولار وصل سعر كيلو اللحوم عند الجزار إلى 110 جنيهات، والجزار يأخذها من المزارع بــ47 جنيها، وخلال الستة أشهر الأخيرة ظل سعر اللحوم يرتفع دون أى مبرر مع استقرار سعر الدولار وثبات سعر الأعلاف.
وأعلن عن توقيع بروتوكول النقابة العامة للجزارين وإحدى الشركات لتوفير لحوم بلدى تذبح فى المحافظات فى المجازر، ويباع الكيلو بـ110 جنيهات وستبدأ بمحافظة البحيرة كمحافظة تجريبية، وسنعمم هذه التجربة فيما بعد على باقى المحافظات، مشيرًا إلى أن أسعار اللحوم انخفضت فى شهرنا الحالى من 10 إلى 15 جنيها للكيلو.
وأوضح أن اللحوم السودانية يستخدمها المواطن كبديل للحوم البلدى، ولكن لا غنى عن اللحوم البلدية التى هى من أجود أنواع اللحوم على مستوى العالم نتيجة تواجدها فى جو معتدل مقارنة باللحوم فى الدول الجليدية، والتى تتكون عليها طبقات دهون لتتحمل البرودة، وعلى العكس في المواشى التى تعيش فى درجة حرارة مرتفعة ولا توجد بها دهون، وذلك يؤثر على مذاقها.
وقال محمد وهبة، رئيس شعبة الجزارين وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، إن انخفاض أسعار اللحوم الحالى نتيجة ركود سوق البيع والشراء، بالإضافة إلى وجود كميات لحوم لم تباع بعد انتهاء موسم العيد، موضحا أن طرح العجول البتلو ستبدأ بشائرها بعد شهرين من الآن، وذلك سيعمل على استقرار أسعار اللحوم.
وأضاف وهبة، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مبيعات اللحوم بعد انتهاء موسم العيد تراجعت بنسبة 50% نتيجة الحالة الاقتصادية التى نمر بها ودخول المدارس واستعداد الدخول لها بتوفير استهلاك الأسر من اللحوم.