في اليوم العالمي لحقوق الطفل .. "العفاريت" و"تيتو" و"أولاد الشوارع" أعمال تناولت قضايا الأطفال وسلطت الضوء على حقوقهم

-فيلم (تيتو) للفنان أحمد السقا من إنتاج عام 2004 يرصد أبرز أزمات الأطفال
-"أولاد الشوارع" من أول الأعمال الفنية التي رصدت حق الطفل

تحتفل دول العالم باليوم العالمي للطفل في يوم 20 نوفمبر من كل عام بناء على توصية من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوما للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم، وللعمل من أجل مكافحة حالات العنف ضد الأطفال وإهمالهم واستغلالهم في كثير من الأعمال الشاقة التي تفوق طاقتهم وحث الحكومات على سن قوانين وأنظمة لحماية حق الطفولة والتبصير بما يعاني منه الأطفال في بعض دول العالم.

ويوافق هذا اليوم تاريخ التوقيع علي الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر من عام 1989 من قبل 191 دولة صادقت عليها جميع الدول ما عدا الولايات المتحدة والصومال اللتان وقعتا عليها دون تصديق.

لم يبتعد الفن السينمائي بكل ادواته عن الاهتمام بمشاكل الطفل بل وضعه في أولوياتها وتطرق في موضوعاته إلي إلقاء الضوء علي مشاكل الأطفال وطرحها أمام المسئولين لتدق بذلك ناقوس الخطر علي خطورة تلك المشاكل من أجل الوصول إلي حلول للارتقاء بالطفل المصري.. "صدى البلد" يرصد أهمم الاعمال الفنية التي تعرضت لمشاكل الطفل.

فيلم أولاد الشوارع من إنتاج عام 1951
كان الفنان يوسف وهبي فنانا واعيا مدركا لقضايا المجتمع التي تحيط به وبالتالي قام بانتاج فيلم يناقش فيه قضي الأطفال وخاصة هؤلاء الفئة التي لم يكن لهم مأوي يعيشون فيه فقام بإنتاج وتأليف وإخراج فيلم (أولاد الشوارع ) الذي ألقي الضوء فيه علي الأسباب الرئيسية لظاهرة انتشار أولاد الشوارع ودق من خلاله ناقوس الخطر لهذه الظاهرة.

أنتج هذا الفيلم في الخمسينيات من القرن الماضي، وأشار إلي اسباب هذه الظاهرة والحلول التي ناقشها الفيلم لم توضع في الاعتبار ولم تأخذ علي محمل الجد، والدليل علي ذلك أن أطفال الشوراع ما زالوا منتشرين وبشكل أكبر وأخطر.

فيلم العفاريت بطولة عمرو دياب
الفيلم أنتج في الثمانيات وقام ببطولته المع نجوم الدراما وهم عمرو دياب ومديحة كامل ونعيمة الصغير بالإضافة إلي مجموعة كبيرة من الأطفال أبرزهم الطفلة هديل التي قدمت دور (بلية) والطفل أحمد عقل الذي لعب دور (سقراط) ودارات أحداث الفيلم حول شمندي الذي يتعاون مع (الكتعة) التي تتاجر بالأطفال ويتطرق العمل إلي حياة الأطفال المشردة وسط المخاطر التي تواجه هذه الفئة بعدما يلفظهم المجتمع ويظلون عرضة للأمراض الاجتماعية من التسول والسرقة والاتجار بأعضائهم.

فيلم الأبرياء من إنتاج حسين صدقي
كان الفنان حسين صدقي من المؤمنين دائما وأبدا بأهمية وقيمة الفن ورسالته لإصلاح المجتمع وقام عام بإنتاج فيلم الأبرياء الذي ناقش من خلاله قضايا ومشاكل الأطفال وخاصة الأيتام منهم وأظهر خلال أحداث العمل مدي معاناة الطفل القاسية التي يتعرض لها.

ناقش أيضا الفيلم كيفية الاهتمام والنهوض بتلك الفئة والتي تعتبر العامود الفقري لبناء المجتمع وتوفير حياة كريمة لهم من خلال الشاب محسن الذي يعيش في قصر جده ويقرر إيواء عدد من الأطفال المشردين لإصلاحهم وتغيير سلوكياتهم.

فيلم (تيتو ) للفنان أحمد السقا من إنتاج عام 2004
تدور قصة الفيلم حول حياة طاهر عبد الحي سليم ( احمد السقا) الذي دفعته ظروفه لحياة الإجرام ومحاولاته لكي يترك حياة الإجرام ويتوب ليحيى حياة شريفة وعن المشاكل التي تواجه عن محاولته التوبة مع العقيد رفعت السكري (خالد السكري ) الذي برع في تقديم شخصية الشرير.

وبدأ الفيلم في احد احياء القاهرة حيث يقتل تيتو امين شرطة ويدخل إحدي الإصلاحيات وينتقل الي عالم واسع من الإجرام بقضي به 16 عاما ويرتكب جريمة قتل أبشع من التي سبقتها فيقتل أحد نزلاء الإصلاحية الأكبر سنا حين يحاول التحرش به جنسيا فيدافع تيتو عن نفسه بأن يقتله.

وتأكيدا على أهمية حماية الطفل والاهتمام به والاعتراف بحقوقه مازالت السينما المصرية تظهر الاهتمام وتقدم الأعمال التي تسلط الضوء وتلفت نظر المسؤلين إلى حماية هؤلاء الأبرياء من أجل مستقبل أفضل.