- خبير بالشأن الروسي:
- زيارة بوتين للقاهرة تلبي مطلبا مصريا خطيرا
- أستاذ علوم استراتيجية:
- هدف واحد وراء زيارة بوتين المرتقبة للقاهرة
- صحفى روسي:
- العلاقات المصرية الروسية تاريخية وازدادت قوة فى عهد "السيسى" و"بوتين"
"لقاء مصري روسي مرتقب".. تعددت الأحداث السياسية وهدف الزيارة الروسية يبقى واحدا، هذا ما أجمع عليه المحللون والخبراء من الهدف الأساسي وراء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة والتى أتت بالتزامن مع مستجدات الساحة اليمنية والفلسطينية .
وكانت مقدمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ قد وصلت إلى القاهرة أمس، الأربعاء، للإعداد لزيارته المرتقبة للقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن منطلق قوة العلاقات المصرية الروسية، فإنه من المتوقع أن تبحث الزيارة سبل دفع أطر التعاون الثنائى فى المجالات المختلفة، خاصة السياسية والتجارية والاقتصادية وفى مجال الطاقة، فضلًا عن التشاور بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
فى هذا السياق، أكد الدكتور نبيل رشوان، الخبير بالشأن الروسي، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى القاهرة تعد زيارة مهمة يتم خلالها التباحث مع الجانب المصري فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط.
وأوضح "رشوان"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن الزيارة ستفتح الباب للتشاور فى كل قضايا المنطقة بما فيها مستجدات الوضع فى اليمن بعد مقتل الرئيس اليمنى على عبد الله صالح وأيضا الوضع المتأزم فى فلسطين بعد القرار الأمريكى وتنديد روسيا بهذا القرار المشئوم، إضافة للتعاون الإستراتيجى والأمنى والاستخباراتى بما يساهم فى القضاء على الإرهاب، مؤكدًا أن روسيا أصبح لديها قاعدة معلومات موسعة بعد الحرب فى سوريا.
وقال الخبير بالشأن الروسي، إن هذا التعاون الاستخباراتى مع روسيا مهم ودعت مصر إليه كثيرًا الدول الأخرى بالتعاون معلوماتيا للقضاء على البؤر والخلايا الإرهابية، مشيرًا إلى أن هناك شكوكا بأن إرهابيي داعش الذين فروا من سوريا توجهوا للأراضي الليبية، ما يشكل خطورة على مصر، لذلك فإن الدعم الاستخباراتى والأمنى ملح فى هذه الفترة الراهنة.
وأضاف "رشوان" أن الهدف الرئيسي أيضا من الزيارة هو التوقيع على عقود الضبعة النووية والمشروعات التعاون الروسي مع مصر.
من جهته، أكد اللواء أركان نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الإستراتيجية والعسكرية، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة للقاهرة يوم الاثنين المقبل لا ترتبط بحدث معين ولن تتطرق للملفات التي فتحت مجددًا على الساحة السياسية.
وأوضح "فؤاد"، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الهدف الرئيسى من الزيارة هو التوقيع على العقود الخاصة بالطاقة ومفاعلات الضبعة النووية بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الروسية فى مصر.
واستبعد أستاذ العلوم الاستراتيجية أن يتطرق الجانبان المصري والروسي لمستجدات القضية الفلسطينية واليمنية، مشيرًا إلى أن المباحثات المصرية الروسية ستناقش مستجدات الملف السوري بعد التحركات المصرية الأخيرة.
من جانبه، قال نزار عليان، خبير بالشأن الروسي، إن العلاقة بين مصر وروسيا علاقة تاريخية وازدادت قوة فى عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين بسبب التوافق الكبير بين القيادتين حول الأوضاع السياسية والاستراتيجية بالمنطقة العربية.
وأكد عليان، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن قبول الرئيس "بوتين" لدعوة الرئيس "السيسى" لزيارة مصر لحضور الاحتفال الذى سيقام بمناسبة وضع حجر أساس محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الصاعدين بقوة فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم.
وأضاف أن الزيارة ستكون حافلة بشكل كبير، وستتطرق لعدة موضوعات منها موضوعات اقتصادية وتجارية بين البلدين، ومنها إقليمية لمناقشة الأوضاع السياسة فى الشرق الأوسط، فى ظل سعى البلدين الدائم لدعم الاستقرار فى البلدان المشتعلة بسبب الانقسامات الداخلية والإرهاب الذي يهدد المجتمع الدولى.
وأوضح "عليان" أن الاستراتيجية الروسية بالشرق الأوسط تختلف اختلافا تاما عن إستراتيجية الولايات المتحدة، لافتا إلى أن روسيا تسعى إلى تعزيز الاستقرار ومحاربة الإرهاب والوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، هذا بخلاف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينها وبين منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: "إن الوجود الأمريكى بالمنطقة مرتبط إلى حد كبير بخدمة مصالحها، على عكس روسيا التى تسعى إلى صنع صداقات مع المجتمع الدولى أكثر من السعى وراء مصالح تخصها".