الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عن ماذا سألت الرئيس؟


«أنا أب مصرى محروم من بنتى بسبب ظلم قانون الأسرة.. آخر مرة شفت فيها بنتى من سنتين.. أرجوكم نظرة عطف وحنان للآباء المتضررين والمحرومين من أطفالهم».. «ما دور الحكومة فى تنمية وتطوير الصعيد بمختلف مجالاته وتوفير مجال صحى وتعليمى وتوفير العمل المناسب للشباب» .. «طلبة ابتدائي تأخذ مناهج أكبر من سنهم ومفيش شرح فى المدارس والدروس بتستنزف جيوب المواطن عاوزين حل».

هذه هي بعض الأسئلة التي تلقاها الرئيس خلال الأيام الماضية عبر مبادرة «اسأل الرئيس»، ولأول مرة نجد رئيسا يتفاعل مباشرة مع المواطنين ويرد ويجيب ويناقش.. ففي مؤتمر الشباب الأخير فوجئنا جميعا بالرئيس وهو يرد على أسئلة المواطنين التي تلقاها عبر موقعه الرسمي وموقع مؤتمر الشباب وصفحته على «الفيس بوك» دون حذف أو تعديل.. ردود وافية كافية تجيب عن كل كبيرة وصغيرة.. على الهواء مباشرة خلال الجلسة التي خصصها لذلك.

ففي المؤتمر الوطنى للشباب بالإسماعيلية في أبريل الماضي، بدأ الرئيس أولى مبادرات «اسأل الرئيس»، والأربعاء الماضي بدأ مبادرة جديدة لاستقبال الأسئلة وتستمر حتى غدا الأثنين، وقد وجدت تجاوبًا كبيرًا من المواطنين. 

لقد تابعت الأسئلة التي طرحها المواطنون.. وجدت معظمها جاء حول ما حققه الرئيس خلال الفترة الرئاسية الأولى التي بدأت فى يونيو 2014، وهي المرة الأولى التي يسأل فيها المصريون رئيسهم حول ما فعله في فترة رئاسته قبل إعلانه الترشح لفترة جديدة.. والبعض منهم كان صريحا حينما طالب بتطوير المنظومة الإدارية بالحكومة، والتي نعاني من روتينها جميعا، وتكثيف دورات التنمية الإدارية واللغات والكمبيوتر وتطوير موظفي الدولة، وتطبيق منظومة الشباك الواحد للحد من الفساد، وعدم الاعتماد على الأعمال الدفترية لسرعة ودقة العمل وراحة المواطن. 

أسئلة معظمها سياسية.. عكس المرة الماضية التي دارت أسئلتها حول المعيشة والأسعار والغلاء والمعاشات والعلاوات.. وقانون الرؤية والدروس الخصوصية والإسكان والبطالة وفرص العمل.. وغيرها من الأمور التي تمس حياتهم وحياة أولادهم.

لم تكن الأسئلة من العاصمة فقط أو المدن الكبرى، ولكن من كل مكان في مصر الصعيد والوجه البحري من القري والنجوع ومن عواصم المدن والمحافظات.. لم تكن من الشباب فقط، ولكن من بنات ونساء ورجال وشيوخ.. مصر كلها كانت موجودة وبتسأل الرئيس الذي لم يخذلهم ولم يترفع عن إجابة أي سؤال، بداية من مشاكل «التوك توك» ورخص القيادة إلى مستقبل مصر السياسي والاقتصادي.. الرئيس كان في منتهى الصراحة والشفافية وأمر المختصين بالعمل على حل المشكلات المطروحة.  

ومهما كانت الأسئلة ففي رأيي أن تجاوب المواطنين وإقبالهم وتواصلهم.. يؤكد ثقتهم وحبهم لرئيسهم، الذي عبر بهم ومعهم كل الأزمات التي مررنا بها خلال سنوات حكمه، بعد أن كنا دولة خارجة من حكم جماعة إرهابية معزولة عن المجتمع الإقليمي والدولي.. بنيتها الأساسية مهلهلة.. لتعود لمصر مع الرئيس السيسي هيبتها، وتصبح كما كانت دائما دولة لها كلمة مسموعة وعضوا بالعديد من المؤسسات الدولية المهمة تبني مشروعات اقتصادية عملاقة.. ومنظومة طرق وكباري جديدة.. ومشروعات إسكان، وتراعي الأبعاد الاجتماعية المختلفة.. وعاصمة جديدة تضاهي أحدث مدن العالم.

أما سيناء وقناة السويس فهي حكاية سنتباهى بها أمام الأجيال القادمة بما تشمله من مزارع ومصانع ومساكن تعيد سيناء إلى حضن وطنها الأم، وتنهي عزلتها التي عاشتها لسنوات طويلة، أصبحت فيها مطمعا للجميع يحلمون بحل مشاكلهم المزمنة على حسابها وحسابنا كمصريين.

اذا لم تكن قد سألت فالفرصة مازالت أمامك لتسأل الرئيس حتى نهاية الغد.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط