قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«عم فؤاد» صاحب أقدم مطبعة تغليف مصاحف.. اختاره البابا شنودة لتغليف الإنجيل «فيديو وصور»

عم فؤاد» صاحب أقدم مطبعة تغليف مصاحف..
عم فؤاد» صاحب أقدم مطبعة تغليف مصاحف..

مهنة تجليد الكتب بالجلد والكرتون من المهن القديمة التي مارسها المصريون منذ مئات السنين، وكانت تمثل هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من الأسر المصرية، إلا أنها اليوم بدأت تختفي تدريجيًا وتفقد بريقها في ظل التطور الذي مسّ هذا المجال، بسبب آلات الطباعة، بالإضافة إلى بُعد القارئ المصري عن تجليد الكتب القديمة.

عم فؤاد، يعمل بهذه المهنة منذ طفولته، يحكي لـ"صدى البلد" سبب تمسكه بمحله الصغير الذي اشتراه من الخواجة الأرمني بمنطقة وسط البلد، بعدما كان عاملا في هذا المحل ليتعلم منه أصول تغليف الكتب والروايات القديمة، فيقول: "أعمل بهذه المهنة منذ عام 1966 حينها كنت صغيرا ولكن كان عندي إصرار شديد على تعلم هذه المهنة التي تحفظ العلم بشكل رائع ومميز"، مشيرًا إلى أن سبب تمسكي بالمهنة عشقي لها رغم عزوف الناس عن التجليد والاتجاه للكتب الإلكترونية.

وأضاف أن مهنة التجليد تطلب ان يكون العامل بها من عشاقها قبل ان يعمل بها، موضحًا أنها لا تحتاج إلا لآلات بسيطة لعملية الوصل أو القص أو التلصيق، بالإضافة إلى مكن الذي ورثتة عن الخواجة لتجعل من الكتاب فى النهاية تحفة فنية مغلفة.

«بالتجليد تحفظ ما تريد » مقولة استهل بها عم فؤاد حديثه عن إتجاهه لتجليد المصاحف بدلا من تجليد الكتب العلمية، قائلا بأن اليوم وللأسف الشديد، أصبح المصحف الشريف هو الكتاب الوحيد الذي يلجأ المصريين لتجليده، موضحًا أن ذلك بسبب بعد المصريين عن إحترام الكتب لذلك خصصت المكان لتجليد المصاحف لانها الاكثر إقبالا، مضيفا: "حتي لو الزبون مدفعش ببقي نفسيا مرتاح المهم اموت وانا بجلد الكتب".

وعن أبرز الكتب التي قام بتجليدها خلال فترة عمله بهذة المهنة ، قال : قمت بتغليف العديد من الكتب الهامة منها كتب للملك فاروق ولكن أبرز كتاب قمت بتغليفة وأنا سعيد جدا هو الإنجيل الخاص بالبابا شنودة ، وسرد عم فؤاد طريقة إختيار البابا شنودة له رغم انة مسلم متخصص في تجليد المصاحف، موضحا ان الموضوع جاء بالصدفة عند مرور المساعد الخاص بة عليا لتغليف إنجيل وعند علمي بانة خاص بالبابا شنودة رفضت أخذ أي مقابل مادي ، وعندما راي البابا الانجيل سال عن صانعه وارسل لي مكافأة كبيرة وأصبح مساعده دائم التردد علي لتجليد الكتب الخاصة به.