"الأيباك" أكبر منظمة أمريكية داعمة لإسرائيل تحاول تصحيح صورتها أمام 18 ألف ناشط يحضره ترامب ونتنياهو ورئيس جواتيمالا ضيف متحدث

افتتاح مؤتمر «أيباك» بحضور 18 ألف ناشط والهدف «تصحيح صورة المنظمة وإسرائيل»
رئيس جواتيمالا متحدث في مؤتمر "أيباك" بعد دعم قرار ترامب حول القدس
خطاب الافتتاح يشير إلى محاولة المنظمة لتصحيح صورتها ككيان محافظ غير تقدميحاولت "اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للعلاقات العامة إيباك" وقف مؤشرات ضعف الدعم الأمريكي لإسرائيل في مؤتمرها السنوي للسياسة العامة، وحرصت على استضافة سياسيين من الجانبين الليبرالي التقدمي المحافظ في الولايات المتحدة.

اختير رئيس جواتيمالا جيمي مورالس ضيفا متحدثا في الاجتماع السنوي لمنظمة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية أيباك في واشنطن، وهو أكبر مؤتمر مؤيد لإسرائيل في أمريكا يحضره 18 ألف ناشط ومؤيد لإسرائيل وجماعات ضغط وسياسيين.

ويبدأ المؤتمر امس الأحد وينتهي 6 مارس، وسيحضر مورالس مراسم الافتتاح فقط، وتدعو "أيباك" المتحدثين البارزين إلى أهم حدث مؤيد لإسرائيل في أمريكا، ويحضره الرئيس الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة.

وقال رئيس منظمة الأيباك مورت فريدمان في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر صباح الأحد: "إننا بحاجة إلى تبني وإشراك المزيد من الأمريكان اليهود" وأضاف "إلى أصدقائي في المجتمع التقدمي أريدكم أن تعرفوا أننا شركاء في هذا المشروع".

وحضر اجتماع "أيباك" 18 ألف ناشط، إضافة إلى أكثر من ذلك تابعه من المنزل، وضبطت المنظمة لهجتها بهدف التواصل والتنوع، وقدم الافتتاح بيانا واضحا حول رغبة اللوبي الصهيوني في تصحيح مساره، وإصلاح صورته الحالية كمنظمة يمينية محافظة، الصورة التي تزعزعت بعد سبع سنوات من التوتر مع إدارة أوباما الرئيس الأمريكي السابق، بعد النقاش حول الاتفاق النووي الإيراني.

وقال فريدمان، وهو طبيب نفسي أرثوذكسي من نيوجيرسي يتولى الآن زعامة المنظمة، إن الرواية التقدمية لإسرائيل تواجهها رواية أخرى محافظة، وحذر الليبراليين من وجود قوى تحاول سحب الناس خارج القاعة، وتعهد بأن الأيباك لن تسمح بحدوث هذا، وأن اللوبي يقدر "صوتكم وعملكم معا الذي يحتاج إلى زيادة".

وتحدث مراقبون أن إيباك تواجه معركة شاقة في محاولتها لاستعادة دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ومن بين المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، وسفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هالي، ومن المحتمل أن تتحدث عن أن إدارة ترامب باعتبارها الأكثر مودة لإسرائيل.

ومن المقرر أيضا أن يلقي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خطابا، يعبر عن الامتنان لرئيس أمريكا دونالد ترامب مما يمكن أن يحبط أنصار الديمقراطيين في إسرائيل، فمن الصعب أن يحوز خطابه رضا الأطراف المختلفة في إسرائيل، نظرا لقاعدة نتنياهو اليمينية.