الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرير سيناء اليوم قبل الأمس


نحتفل هذا الأسبوع بعيد تحرير سيناء التي عادت الينا كاملة يوم 25 أبريل سنة 82..وأعتقد أن مصر تقوم بإنجاز لايقل أهمية عن استعادة سيناء من العدو الاسرائيلي وهو تحريرها من الإرهاب والارهابيين الذين حاولوا الاستيلاء عليها وجعلها مقرا لعملياتهم الاجرامية .. 

نحن نخوض معركة جديدة وبإذن الله سننتصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب ملحمة سيناء فهو يعمر ويبني وتتكرر زيارته الي ارض المعركة مرة لمتابعة العمليات الحربية علي أرض الواقع واخري لمتابعة المشروعات وعمليات التنمية والبناء والتعمير فهو يقود معركتين ، الحرب ضد عدو خفي ارهابي جبان وحرب التنمية والبناء لتعود الينا سيناء الغالية خالية من الارهاب.

فقد خضنا فى سبيل تحريرها معركتين معركة بالدم والتضحية خاضها جيشنا فكان نصر أكتوبر 1973م ثم معركة لا تقل ضراوة علي طريق طويل تعد أحد معالمه مبادرة الرئيس السادات التاريخية الشجاعة في نوفمبر 1977 بزيارة القدس وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي وبعدها كانت موقعة التحكيم التي استطعنا خلالها اثبات ان طابا مصرية والتى طال أمدها واستخدم فيها العدو كل الحجج والأباطيل للاحتفاظ بجزء من الأرض فى كل مراحل التفاوض ، فاستجمعت مصر قواها واستخدمنا فيها كل مانملكه من وثائق ووسائل دفاع . فكان الإصرار المصرى المشهود حتى تحرير آخر حبة من الرمال فى طابا ،

وتمر الأيام وتتعرض سيناء لقوى ظلامية تعطل مسيرة التنمية ،وبعد 30 يونيو تنشط قوى الشر وتتوازى معارك استكمال التحرير مع معارك البناء ،وهذه المرة أيضا نحارب ضد عدو لايعرف دين ولا وطن يعيش علي الدماء ويعتبر الحرب وقتل البشر جزءا من عقيدته الظلامية.. فلا نجد بدا من استكمال معارك التحرير من دماء ابنائنا الذين يستشهدون دفاعا عن الارض والعرض والشرف ويتسابقون للتضحية والفداء حتى كان آخر حبة من عنقود الشهداء الأطهار البطل مصطفي الخياط ابن عم الزميل العزيز عمرو الخياط الذى أتقدم له وللأسرة بخالص العزاء فقد استشهد منذ أيام قليلة فى معركة سيناء 2018.

وستبقي سيناء مطمعا لكل الغزاة ،ولكل ارهابي جبان مستغلا مساحتها الشاسعة وخلوها وعدم تنميتها وهي مايحتم الحرب الجديدة لتحريرها من جيوش الارهابيين المدعومين من دول ومخابرات دوليه .. والذين عانينا من ارهابهم وخستهم بعد عدد من العمليات الوحشية التي لم يرحموا فيها طفلا ولا امرأة بل قتلوا المصلين في المسجد وحربا أخرى للتنمية والتحديث التى يقودها بعزيمة لا تهدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يفكر دائما ويعمل للبناء والتنمية وللمستقبل فوضع خطة للتنمية ولتعمير سيناء تم خلالها توسعه قناة السويس فأصبحنا نشهد قافلتي الشمال والجنوب من السفن التي تعبر القناة دون توقف مع استيعاب الحاويات العملاقة التي لم تكن تستطع المرور في القناة ،بالاضافة الي مشروعات تنمية اقليم شمال السويس ومشروعات بورسعيد،

ثم كانت زيارة الرئيس أمس لتفقد طريق العين السخنة أحد ملِامح الاحتفال بتحرير سيناء والعمل الجاري في جبل الجلالة والاسماعلية الجديدة بمبانيها الجميلة التي خلقت حياة كاملة علي ضفتي القناة و6 أنفِاق لتسهيل الحركة سواء الاجتماعية أو التجارية والتي تمنح قبلة الحياة لسيناء وتجعلنا نستغل كنوزها التي لم نكن نستطيع الوصول اليها.. 

ومن وجهه نظري أن الهدف من تنمية سيناء، ليس اقتصاديا فقط ولكن الاهم هو دمجها في وطنها ِوربطها بالنسيج القومي المصري.

مصر تخوض الآن حربا أكثر شراسة وجميعنا شركاء فيها .. مسئوليتنا ليست فقط التأييد ولكننا جميعا نعرف أن أهالينا في سيناء يعانون وعلينا أن نكون معهم وبجوارهم وأن نتحمل ونصبر لنحصد النصر ونجني الثمار معا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط