"انقذوا هرم سيتي من العشوائية.. سكنا فيها على انها كمبوند وفي الآخر دخلت عجول وخرفان وماعز للذبح في الشوارع"، بتلك الكلمات بدأ "محمد أحمد" أحد سكان مدينة هرم سيتي، رسالته إلى "صدى البلد" للشكوى من حالة العشوائية التي سيطرت على المدينة، والتي كانت تعد من أرقى المدن والكمبوندات الحديثة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه وفقا لرسالة القارئ يبدو أن الأوضاع بها تتغير يوما تلو الآخر.
في البداية يصف "أحمد" مشكلته، قائلا: "المدينة مبنية بقالها 10 سنين، والشركة باعت لنا الشقق داخلها على أنها واحدة من أرقى المدن، وبعد فترة الحال اتغير واتحولت لعشوائية.. وأصبح فيها شريحة كبيرة من سكان الدويقة" فالمشكلة ليست سكن تلك الفئة داخل مدينة هرم سيتي وفقا لما ذكره صاحب الرسالة، لكنها على حد وصفه، في تحويلهم بعض الشقق بالأدوار الأرضية والحدائق إلى عشوائية، معلقا: "سكان الدويقة لما سكنوا في هرم سيتي حولوا شققها والجناين إلى محلات وعشش فراخ وبقى عندنا سوق عشوائي كامل".
ويصف "أحمد" في رسالته، الظروف المعيشية الصعبة لسكان المدينة قائلا: "بعد ما الناس دي دخلت بعلم الشركة، بمواشيها وخرفانها من البوابة الرئيسية اللي المفروض مفيش حد بيدخل منها نهائي إلا بتصريح، واحنا سكان الكمبوند مش عارفين نعيش العيشة الراقية اللي دفعنا علشانها فلوسنا ودم قلبنا"، مضيفاً: "الشركة بقت مش عارفة تمشيهم ولا عارفة تحصل منهم خدمات وإيجار علشان كده بدأت تفرض علينا فلوس مش منصوص عليها في العقود، وبتتعامل معانا كأننا بنشحت منهم".
"الأوضاع لم تتوقف عند تحول المدينة إلى عشوائية أو مطالب بدفع فلوس غير منصوص عليها في العقود، لكن بعد رفض دفع الفلوس تعمدت الإدارة قطع المياه عن المدينة 4 ساعات يوميًا عقابا لينا" وهو ما يصف به صاحب الرسالة ما يعيشه سكان مدينة هرم سيتي من قطع للمياه قرابة 4 ساعات يوميًا.
ويعقب "أحمد" في رسالته، قائلا: "انا من اللي شافوا هرم سيتي زمان كان شعارها أحلامك قدامك واتشجعت وروحت اشتريت حتى وصلنا إلى 10 آلاف أسرة لكن للأسف أحلامنا طلعت كوابيس بعد تحول المدينة إلى عشوائية.