- مصر تدعو لوضع مدونة سلوك لوسائل الإعلام للقضاء على خطاب الكراهية
- ليلى عبد المجيد: الهدف من خطاب الكراهية هو إثارة الفتنة والعداوة
- حسان مكاوى: خطاب الكراهية جريمة وضد الدستور
تحرّكت مصر للقضاء على خطاب الكراهية من خلال مشاركتها فى اجتماع مجموعة عمل استراتيجية الاتصال والإعلام التابعة للتحالف الدولى ضد تنظيم "داعش" الإرهابى، التى انعقدت فى العاصمة الأمريكية واشنطن، وترأس وفد مصر السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية.
وقال "أبو زيد" إنه إذا لم يتم التصدى بشكل جاد لخطاب الكراهية والعنف، فإن "دواعش" أخرى ستظهر لامحالة بغض النظر عما تحقق من انتصار عسكرى، وأنه لا سبيل للقضاء على "داعش" أو غيره من التنظيمات دون التصدى لهذا الخطاب الشاذ بكافة صوره وأشكاله وأيًا ما كان مصدره.
وطالب مجموعة عمل إستراتيجية الاتصال والإعلام بضرورة وضع مدونة سلوك أو معايير استرشادية للتصدى لخطاب الكراهية المنتشر فى بعض القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعى المختلفة، وعدم السماح لمروجى الكراهية والعنف بالتخفى خلف ستار حرية الرأى والتعبير، وضرورة وضع محددات وضوابط واضحة لإزالة أى وجه للالتباس بين مفردات الكراهية والعنف ومبدأ حرية الرأى والتعبير الذى نحرص عليه جميعًا.
وطالب نواب البرلمان بإنشاء مدونة سلوك إعلامى يواجه خطاب الكراهية عالمياً، ومخاطبة برلمانات العالم لاتخاذ خطوات جادة فى هذا الأمر، مؤكدين أن الفكرة تساعد على مواجهة النفاق الدولى للدول التى تظهر أنها تحارب الإرهاب فى حين أنها تدعمه.
وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الصحافة والإعلام إن حرية الرأى واضحة فهى تعنى أن يكون للشخص رأى يعبر عنه بحرية طالما أنه لا يتدخل فى الخصوصية أو الأمن القومى ويكون الاعتراض على أى شيء موثق بالحقائق والمعلومات أما خطاب الكراهية فهو مثل نقط تنزل على جبل إلى أن تهده فهى تأخذ وقت طويل لتهدم فى المجتمع وهى نشر مواد إعلامية أو صور تقدم صورة سلبية عن فئات معينة أو طوائف معينة أو شعوب معينة.
وأضافت أن الهدف من خطاب الكراهية هو إثارة الفتنة والعداوة ويتم استخدام أحدث التقنيات لإقناع جميع الفئات بما يريدون بثه من سموم .
وتابعت "يجب التوعية ووضع تعريف واضح لحرية الرأى وخطاب الكراهية مع عمل ورش بالاشتراك مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المهتمة بذلك لتوعية الناس بالفرق بينهم .
وأكملت: سيكون ميثاقا اجتماعيا ليس به فرض بالإلزام، ويجب أن يَحدث نوع من التفاهم بين الدول بحيث لا يسمح مسئولو الإنترنت بإلغاء بعض الحسابات التى تخاطب بالكراهية، وتطبق على كل الدول وكذلك القنوات الفضائية يجب أن تغلق ويسحب ترخيصها، مضيفة لابد من تقنين الموضوع ولا يكون فقط موافقة على ميثاق شرف لا يلتزم به أحد .
وقال الدكتور حسان مكاوى عميد كلية الإعلام سابقًا إن حرية الرأى مشتقة من حرية التعبير وهى مكفولة للجميع بالطريقة التى يراها مناسبة وتناسب مصلحته ومصلحة المجتمع، أما إذا جاءت على مصلحة البلاد أو أنتجت ضررًا للمجتمع فى هذه الحالة مصلحة المجتمع هى الأهم ويعتبر ذلك إثارة للكراهية والفتن .
وأضاف خطاب الكراهية شكل من أشكال التحريض على الدولة وهو جريمة لأن الدستور نص على حرية التعبير ما عدا ثلاث حالات وهى: التحريض على العنف، والتمييز بين المواطنين، والخوض فى الأعراض.
وتابع: يجب على الدولة أن تضع تعريفاً واضحاً لما هو المقصود بالأمن القومى، والمصلحة العامة للدولة".