قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من هدية الحاكم لبوكس العيد.. تعرف على مراحل تطور العيدية


ما بين الملابس الجديدة ورسائل التهنئة يبقى الجزء الأهم في العيد وهو "العيدية" حفنة الجنيهات الجديدة التي يمنحها الأقارب والأصدقاء إلى الأطفال، والتي أصبحت على مدار قرون عادة وطقسًا من طقوس الاحتفال بالعيد في مصر والعالم الإسلامي، ولكن يا ترى من أين جاءت "العيدية"، وما هو أصلها وفصلها؟.

يرجع أصل العيدية وتاريخها إلى العصر الفاطمي، ولم تكن تعرف بـ"العيدية" ولكن كان لها مسميات أخرى وهي "الرسوم" و"التوسعة"، وكانت توزعها الدولة على المواطنين مع كسوة العيد، ذلك إلى جانب الدراهم والدنانير التي توزع على الرعية القادمين إلى قصر الخليفة يوم العيد، كما كان منح الخلفاء دراهم للفقهاء وقراء القرآن الكريم تقديرًا لهم على ختم القرآن الكريم مع نهاية شهر رمضان.

وعلى رغم انتهاء العصر الفاطمي وحلول المملوكي إلا أن "العيدية" لم تختفي ولكن كان لها مسمى مختلف وهو "جامكية"، كما كان هناك طريقة يمنح بها الحكام هذه العيدية، حيث يقدمها السلطان إلى الأمراء وكبار رجال الدولة والجيش، وكان لكل رتبة قيمة مختلفة عن الأخرى، وكانت تقدم على هيئة طبق تتوسطه الدنانير الذهبية والفضية وتحيطها الحلويات والمأكولات المخصصة للعيد.

ومع بداية العصر العثماني تغيرت القاعدة وأصبحت العيدية تقدم إلى الأطفال بدلًا من الأمراء وكبار رجال الدولة، لنسير على هذا النظام منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا، فمع قدوم العيد يستعد الكبار لتغيير النقود الورقية القديمة إلى جديدة لتوزيعها على الأطفال بعد صلاة العيد.

لتتطور العيدية في شكلها وطريقة تقديمها في السنوات الأخيرة، وخاصة بين المخطوبين، فأصبحت العيدية تقدم داخل صندوق مملوء بالشوكولاتات وخروف لعبة وورد في بعض الأحيان.