الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر 2020 أصبحت واقعاً


يوم الجمعة لم يعد يوم أجازة، فكل جمعة ننتظر من الرئيس تفقد أو افتتاح مشروع جديد.. يوم الجمعة الماضي فوجئنا أن الرئيس في العاصمة الإدارية الجديدة وليست هذه الجمعة هي المرة الأولى التي نجده في أحد المشروعات الجديدة العملاقة ولكنها سلسلة متتالية، كل جمعة يفاجئنا الرئيس أنه من الصباح الباكر في مكان أو مشروع أو موقع عمل يشهد إنجازاً كبيراً من إنجازاته.

نحن نعيش حلماً.. فالأحلام أصبحت تتحقق على أرض الواقع وما وعدنا به الرئيس في 2020 يحدث فعلاً.. فتحنا أعيننا صباح الجمعة الماضى على شعور بالفرح والبهجة أن مساحة مصر قد تضاعفت عدة مرات عندما شاهدت الرئيس يتفقد أنفاق قناة السويس التي بدأنا العمل فيها منذ سنتين والآن صارت سيناء فى حضن الوادي والحركة والانتقال بين أهلنا فى العريش والشيخ زويد إلى الزقازيق والمنصورة والقاهرة بلا أى عوائق ولا حواجز ولا محطات انتظار، ثم تفقد العمل فى إنشاءات العاصمة الإدارية الجديدة التى أصبحت جاهزة لاستقبال 6 ملايين مواطن تتكدس بهم العاصمة التاريخية كل يوم، شعرت بالراحة والبهجة، وقائع وإنجازات حقيقية كانت بالأمس مجرد أحلام، من حقي أن أفرح ومن حق كل مصرى أن يفرح وتتسع أمامه مساحة الأمل فى غدٍ أفضل ومن حق كل من ساهم فى تحويل أحلام الناس إلى إنجازات ملموسة وحقائق على الأرض أن نقدِّم له التحية.

ما كان حلمًا بالأمس القريب أصبح حقيقة مشروعات ملموسة يتم افتتاحها لتغير خريطة بلدنا، تجعلنا نفخر بانتصارات جديدة ونثق فى قدرتنا على قهر مشاكل أخرى تنتظر، فما قاله الرئيس منذ شهور قليلة بأن مصر ستكون فى 2020 "حاجة تانية خالص" بدأت تباشيره، ففى يوم واحد نفتح أعيننا على مشروعين عملاقين يغيران الحياة فى بر مصر والمنطقة كلها.. تحل مشاكل الزحام والتكدس والزيادة السكانية فى عاصمة الشرق وتضعنا في مصاف دول العالم المتقدم بعاصمة علي أحدث النظم العالمية تدار بالعلم وتكنولوجيا العصر القادم، وأنفاق قناة السويس التي تلم الشمل وتختصر المسافات وتنهي عذاب المصريين في عبور القناة، تجعل الطريق أقصر وأسهل وتفتح كل الأبواب لاستقبال المزيد من الاستثمارات.

ورغم التقلبات الجوية والأمطار كان الرئيس مع اللحظات الأولى من نور الصباح بين العمال والفنيين يرى ويناقش ويعيش معهم لحظات من العمل والنشاط ويشهد المعجزة المصرية الجديدة تتحقق بسواعد مصرية بالتعاون مع أربع شركات وطنية لتنفيذ الأعمال، بتروجت وكونكورد بأنفاق شمال الإسماعيلية – المقاولون العرب وأوراسكوم أنفاق جنوب بورسعيد .. في سيناء القلب والروح وشرايين الحياة الممتدة الي قلب مصر عبر الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس من شمال الإسماعيلية وجنوب بورسعيد، لتسهيل الحياة وحركة النقل والتجارة من وإلى سيناء.

السواعد المصرية تمكنت من حفر أول نفق باستخدام ماكينة الحفر المصرية بطول 4 كيلومترات.. بعد عمليات دقيقة لمعالجة التربة الطينية الصعبة، وهو من أكبر وأضخم الأنفاق بالمنطقة، يسمح بمرور سيارتين بكل اتجاه بارتفاع 5م مما يساعد على سهولة حركة الحاويات من وإلى ميناء شرق التفريعة وتشجيع إقامة المصانع بمنطقة شرق بورسعيد بعمق 30 مترًا تحت قاع قناة السويس.

أما العاصمة الإدارية الجديدة، والتي يتجاور فيها أكبر صرحين دينيين فى الشرق الأوسط، المسجد والكاتدرائية.. مسجد الفتاح العليم ويتم الانتهاء من تنفيذه نهاية شهر رمضان المقبل، لتقام فيه أول صلاة في عيد الفطر المبارك، ويضم متحف الرسالات السماوية ودارا لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى مستشفى خيري وتقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب الشركة الرائدة أفريقيًا والتي أصبح اسمها قرينًا بسرعة الإنجاز والنجاح خاصة في المشروعات الوطنية العملاقة ويتجاوز حجم أعمالها بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة 10 مليارات جنيه، فبالإضافة للمسجد ومبنى البرلمان تعمل على تنفيذ مرافق الحى الحكومى، وعدد من الطرق، إضافة إلى معجزة حفر أنفاق القناة.

أما الكاتدرائية فهي الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة تصل لـ15 فداناً، وسيتم افتتاحها بشكل رسمي في يناير القادم وتتضمن مقراً للصلاة يسع حوالي 12 ألف مواطن، وتبلغ مساحتها 4 أضعاف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتصميمها مماثل لتصميم الكاتدرائية الحالية بالعباسية، ليحافظ على الهوية القبطية والتراث المسيحي

لقد أصبحت العاصمة الجديدة كيانًا إداريًا سكنيًا جديدًا يقضي على زحام العاصمة، ويرحمها من مركزية الخدمات والوزارات والأجهزة الحكومية ويخفف العبء السكاني والمروري.. مشروع قومي عملاق، وضحت معالمه وبدأ يتواجد بقوة بعد أن اكتملت المرحلة الأولى منه، وأصبح هناك شريان إداري جديد حديث بخدمات ذكية

أستطيع بكل صدق أن أقول إننا نعيش عصر النجاح والإنجاز فمنذ أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة والعمل يجري بها على قدم وساق، العمال يتسابقون في بناء أضخم مشروع في مصر من المتوقع أن يضم عددًا من السكان من 18 مليون نسمة إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050، علي مساحة 168 فدانًا ما يعادل مساحة مدينة مثل سنغافورة، باكتماله سيكون هناك مفهوم جديد لطبيعة الحياة السكنية في مصر، واقع جديد وأمل جديد وحياة مختلفة، تكتمل غداً حيث يتواصل العمل في الإنشاء والبناء بكل حماس ونشاط في سباق مع الزمن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط