الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيدكس معرض يعني الكثير لمصر


غدا يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أول معرض للسلاح تشهده مصر .. ومعارض السلاح يعرفها العالم كله منذ وقت طويل .. قد تكون مصر تأخرت فهو حلم لم يكن أحد يجروء على مجرد التفكير فيه .. لكن مصر القوية الجريئة استطاعت أن تفعلها وتعلن عن المعرض الأول من نوعه في مصر والقارة الأفريقية، ويحضره عدد كبير من الزوّار والمشاركين، وقادة جيوش العالم..

 وهو دليل علي قدرة مصر ومقدرتها ومدى ثقلها العسكري المرتبط في الأساس بالثقل السياسي وخبرتها الكبيرة في مجال الحروب وفي تصنيع السلاح، ويكفيها بناء فرقاطات جويند الفرنسية داخل ترسانة الإسكندرية، ومعارض السلاح ليست بجديدة على العالم المتقدم فعادة ما تجتمع فيها جميع شركات السلاح العالمية وتعرض أحدث ما لديها في مجال الاسلحة، ما يمنح الجميع فرصة كبيرة لمشاهدة أحدث الأسلحة في العالم على تنوعها في نفس الوقت وذات المكان، ويمنح الدولة المنظمة نقطة قوة.

عرض هذا الكم من الأسلحة الحديثة يمنح الدول المشاركة فرصة المقارنة بين المعروض والاستفسار عن النواحي الفنية المتعلقة بكل سلاح، ومعاينة تكنولوجيا التسليح في العالم عن كثب بكل تفاصيلها وما وصلت إليه، وبالتالي تبني الدول المشاركة رؤيتها للتسليح في الوقت الراهن، وتحدد احتياجاته.

وهذا المعرض من وجهة نظري هو أكبر دعاية إعلامية عالمية لمصر وسيكون نقطة انطلاق قوية لجذب السائحين من جميع أنحاء العالم.
 
فهو دليل على قدرتها وقوتها والأمن والأمان الذي تحظى به وأن لديها جيشا قويا مدربا على أعلى مستوى، وهو أقوى جيش في أفريقيا لديه معدات حديثة وأفراد مدربة وعلى كفاءة عالية.

والمشاركون في المعرض سيسوقون لبضاعتهم ويعرضون أفضل ما عندهم وأرقى ما وصلوا إليه من التكنولوجيا العسكرية، ومن الجميل ان يقام مثل هذا العرض في مصر التي تصنف استراتيجيا بقلب العالم وهو ثقل سياسي عسكري يدل علي صلابتها، وعمق علاقاتها مع دول العالم.

شاهدت المؤتمر الصحفي للقوات المسلحة والذي أعلنت فيه عن المؤتمر وأن المعروضات من أحدث المنظومات العالمية فى مجال التسليح والتقنيات المرتبطة بها، وهو ملتقى لكبرى قلاع الصناعات الدفاع الدولية من جميع أنحاء العالم، بجانب الصناعات العسكرية المصرية من إنتاج القوات المسلحة والشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع..
 
المعرض يتم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة «كلاريون العالمية» وهي أكبر منظم للمعارض العسكرية والأمنية على الصعيد الدولى، وشاركت فى تنظيم أكثر من 200 فعالية سابقة، ويشارك فيه 373 جهة عارضة من صناع أنظمة الدفاع والأمن، من ٥٦ دولة إضافة إلى أكثر من 10 آلاف زائر على مدار ثلاثة أيام، ويتضمن برنامجًا للمؤتمرات وبرامج لكبار الشخصيات ..

 يحضره 10 وزراء دفاع و 7 رؤساء أركان و 8 وزراء إنتاج حربي وتقيم مصر جناحا واحدا، لتوحيد عرضها، ويصل عدد شركات الولايات المتحدة إلى 42 شركة، وفرنسا 32، و٢٠ شركة من الصين 20 ومن الإمارات العربية 27 شركة ويخصص لهذه الدول أجنحة خاصة باسمها، تعرض فيها منتجات شركاتها.

المعرض حدث كبير، ويقدم مصر كدولة لديها صناعات دفاعية تستطيع المنافسة جنبا إلى جنب مع الكبار ولديها منتجات متنوعة تم صناعتها داخل قلاع الصناعة الوطنية المصرية، وبأيدى مصرية خالصة .. فهي فرصة لعرض صناعتنا من الأسلحة أمام العالم كله .. وهو أيضا فرصة جيدة للعاملين فى المصانع الحربية، والضباط لرؤية أحدث الأسلحة بمختلف أنواعها.وقد ولد عملاقًا، وسيوضع إن شاء الله على الخريطة الرئيسية للمعارض العسكرية على مستوى العالم. رغم انها المرة الأولى التى تنظمه مصر.

وسيعقد مرة كل عامين، ليتيح الفرصة لعرض المنتجات العسكرية المصرية، والمنتجات الصناعية الدفاعية للدول العالمية والعربية والأفريقية، كبوابة للعبور إلى الأسواق الإقليمية والعالمية وأتمني أن يصبح تجمع إقليمى ودولى لعرض ومناقشة الأحداث المعاصرة وتبادل الرؤى والخبرات المختلفة.

وأعتقد أن وجود كل هذا العدد من كبرى الشركات العالمية فى الصناعات الدفاعية يعود بنفع كبير على الشركات والصناعات المصرية، نتعرف من خلالها على أحدث التكنولوجيات، ويتيح لأكبر عدد من الشركات والمهندسين بمصر الاطلاع على كل ما هو جديد فى عالم التسليح، فالقوات المسلحة تقوم بإيفاد ضباطها بشكل مستمر لحضور المعارض الدولية، وكذلك شركات الصناعات الدفاعية فى مختلف دول العالم، للاطلاع على الجديد ونقل الخبرات والتقنيات إلى مصانع القوات المسلحة.

وهو أيضا فرصة جيدة للتسويق، وعقد الصفقات مع العارضين، الذين سيتعرفون على المنتج المصرى، من أحدث الأسلحة .. كل ذلك يعكس قوة مصر ومتانتها فى العلاقات مع مختلف دول العالم، وبما أن معظم زوار المعرض من الأجانب والعرب، فهي مجال جيد للتعرف على المشاريع الاستثمارية، ورافد جديد من روافد تنشيط السياحة.. ويبعث برسالة إلى العالم أجمع بأن مصر مستقرة وآمنة، وأنها قادرة على تنظيم كافة المؤتمرات الدولية فى جميع المجالات،كما انه يحمل بعدا اقتصاديا، فهو يمنحنا الفرصة لتسويق المنتجات المصرية إلى جميع دول العالم.

أما الرسالة الأهم لهذا المعرض فهي زيادة الوعى،خاصة لدي الشباب بما تقوم به الدولة والقوات المسلحة لوضع مصر فى مصاف الدول الكبرى والمتقدمة.

مصر حققت إنجازات عظيمة فى الحرب على الإرهاب، وفي بناء دولة قوية اقتصاديا وعسكريا ودايما في تقدم وتحيا مصر..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط