البنك المركزي الأمريكي يبحث وقف جهود تحفيز الاقتصاد

يعكف كبار المسئولين في البنك المركزي الأمريكي على دراسة موعد إنهاء أحد البرامج التي تهدف إلى تنشيط أكبراقتصاد في العالم من خلال شراء السندات، وفي حين يؤيد البعض استمرار البرنامج يرغب آخرون في وقفه.
ويستهدف البرنامج خفض أسعارالفائدة طويلة الأجل، للتسهيل على الشركات فيما يتعلق بشراء المعدات وبناء المصانع وتوظيف الأمريكيين.
وقبل برنامج شراء الأسهم، كان مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي قد قلل بالفعل من أسعار الفائدة القصيرة الأجل إلى ما يقرب من الصفر.. وتمت إضافة برنامج طويل الأجل عندما لم ينجح البرنامج قصير الأجل لأسعار الفائدة المنخفضة للغاية في تحفيز النمو بالقدرالكافي لخفض معدل البطالة المرتفع بشكل سريع.
وفي آخراجتماع للبنك المركزي في منتصف ديسمبر الماضي، قال بعض المسئولين إنه ينبغي مواصلة الجهود الرامية لخفض أسعار الفائدة طويلة الأجل حتى نهاية هذا العام، بينما اقترح البعض الآخر وقف هذه الجهود في منتصف العام، وذلك وفقا لملاحظات محضر الاجتماع التي نشرها البنك مؤخرا.
وقد أوضح تقرير لوزارة العمل الأمريكية الخميس الماضي ارتفاع طفيف في أعداد المتقدمين لأول مرة للحصول على طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن عدد المتقدمين لأول مرة للحصول على التأمين ضد البطالة زاد 10 آلاف ليصبح إجمال عدد المتقدمين على مستوى الولايات المتحدة 372 ألف متقدم.
ويعتبر الاقتصاديون مطالبات العاطلين عن العمل للاعانات وسيلة لتتبع تسريح العمال اسبوعيا، الذى ارتفع قليلا خلال شهر ديسمبر الماضي.
كما أعلنت الوزارة في تقرير لها أمس الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 155 ألف وظيفة في شهر ديسمبر الماضي، بينما وصل معدل البطالة إلى 8ر7 في المائة مقابل 7ر7 في المائة في الشهر السابق له.
وأوضح التقرير أن عدد العاطلين في الولايات المتحدة زاد قليلا عن 12 مليونا، من بينهم 5 ملايين عاطلين عن العمل لمدة 27 أسبوعا أو أكثر.
ويعمل 8 ملايين شخص تقريبا لبعض الوقت فقط رغم أنهم يفضلون العمل بدوام كامل.