«إذا حصلت على خاتم به حجر طبيعي هدية فلا تقبله ولا ترتديه» هذه الجملة كانت الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار معلومات عن إمكانية عمل سحر في هذا الحجر لصاحبه، ما يصيب صاحبه بالسوء فور ارتدائه، هذه الرواية أشبه بأفلام الخيال قد تكون حقيقية ليس في الحجر الطبيعي فقط بل في أي مادة.
لهذا تواجد «صدى البلد» في أعرق محل بشارع المعز للأحجار الطبيعية، لمعرفة صحة الإشاعات المنتشرة، فالمحل المكون من طابقين ممتلئ بكل أنواع الأحجار الطبيعي والمقلد، يُصنع منها حلى، وقلائد، وخواتم، وبلورات للزينة، ويتواجد به أيضا باستمرار متخصصون في علم الطاقة.
يستقبل مصطفى عزت الصائغ وبائع المجوهرات والأحجار الكريمة، الكثير من الأسئلة والطلبات يوميا عن الأحجار الكريمة وفوائدها، والبعض يأتي لشراء أنواع محددة، قائلا "في ناس بتبقى فاهمة غلط وتيجي تطلب خاتم يجلب السعادة أو الصحة وده مفهوم خاطئ، لأن الموضوع مجرد ذبذبات وطاقة بس ومفيش أي حجر ممكن يجلب حاجة.. في ناس كتير مهتمة بموضوع الطاقات واللي عنده معلومة أخرى زي الدجل بنفيده ونقوله ملهاش دعوة بالأحجار وبنفهمه فكرة الطاقات".
يعمل مصطفى منذ سنوات طويلة في هذا المجال، والذي أكسبه خبرة كافية ومعلومات عن عالم الأحجار الكريمة أبرزها التفرقة بين المجوهرات الأصلية والمقلدة والأحجار الكريمة الطبيعية وغير الطبيعية، وتعلم علم طاقة الأحجار الشائع، فضلا عن استخدام الأحجار الطبيعية في مجال العلاج البديل كالأعشاب.
تتميز الأحجار الكريمة بصفة خاصة بأن لها طاقة كهرومغناطيسية من خلال ذبذبات في الحجر تتفاعل مع هالة البشر وتؤثر إما بشكل إيجابي أو سلبي على الشخص، وكل حجر له تردد مختلف عن الآخر مما يجعل لكل حجر فائدة مختلفة عن الأخرى والتي بدورها قد تؤثر على الحالة الجسدية والنفسية.
تتنوع الأحجار الكريمة لعشرات الأنواع أبرزها «العقيق اليمني» والذي كان يرتديه الرسول دائما "الحجر ده ناس كتير بتيجي تشتريه ومن أكثر من بلد مش مصريين بس"، وأيضا «حجر الجات الأخضر» وهو الأكثر استخداما في الحصول على توازن الشخص وجلب الطاقة الإيجابية، وحجر «الفلوريت» الذي يعمل على سحب الطاقة السلبية من الجسم، وحجر «الياقوت الأزرق» الذي يساعد على الثقة بالنفس والشعور بالراحة.
أما عن انتشار التحذيرات من ارتداء خواتم بها أحجار على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الحجر قد يكون عُقد عليه طلسم سحري يضر مرتديه، فقال مصطفى: "أنا مش باعترف باستخدام الأحجار في السحر أو الأعمال لأن الحاجات دي كلها دجل، لكن هناك من يستخدمها فعلا كسحر".
الطاقات الخارجة من الأحجار الكريمة هي الأمر الوحيد الذي يمكن التحكم فيه واستخدامه، فكل الأحجار الطبيعية لها طاقات تؤثر على جسم الإنسان منها الإيجابي ومنها السلبي، وهذا ما يتم الاستعانة به في تحسن حالته النفسية، قائلا "فكرة طاقة الحجر بيبقى عبارة عن إن فيه طاقة خارجة كذبذبات كما أن لونه يساعد في هذا الأمر".
لم يفكر مصطفى مسبقًا في الخوض لمعرفة الطرق الأخرى لاستخدام الأحجار الكريمة كالأعمال والسحر وغيرها، واكتفى بنشر المعلومات عنها كأحجار لها طاقة فقط، فالحجر في رأيه كأي مادة يمكن استخدامه بطريقة سلبية أو إيجابية وأن الحجر لا يفيد ولا يضر إلا باستخدام الإنسان له "أمور السحر والدجالين معنديش خلفية بيها، الحجر الطبيعي لو استخدامه سئ هيبقى سئ لو استخدام كويس هيبقى طاقات".