شهد سعر صرف الدولار تراجعا ملحوظا خلال اليومين الماضيين ، حيث بلغت نسبة الانخفاض مقابل الجنيه ما بين 19 و22 قرشا دفعة واحدة ، لتم تداوله بسعر 63ر17 جنيه للشراء و75ر17 جنيه للبيع في أغلب البنوك المصرية.
وتباينت آراء خبراء ومحللين بشأن نسب تأثير انخفاض سعر الدولار على السلع فى الأسواق ، حيث يرى فريق أنه من المتوقع أن يصاحب هذا التراجع فى سعر صرف الدولار انخفاض فى أسعار السلع خاصة المستوردة سواء تامة الصنع أو مدخلات الانتاج بشرط استمرار هذا الانخفاض وذيادة العوائد من الدولار ، فى حين يرى فريق أخر ان انخفاض اسعار السلع سيكون محدودا على خلفية وجود مخزون لدى التجار والمستوردين يستمر لفترة قد تمتد لشهرين أو ثلاثة أشهر.
وتنوعت أسباب اتخفاض سعر صرف الدولار " وفقا للخبراء" فجاءت الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها مصر خلال الفترات السابقة جنت ثمارها خلال العام الميلادي الجديد فى المقدمة خاصة انها ساهمت في جذب قرابة مليار دولار في صورة إيداعات واستثمارات بأسواق المال المصرية.
ولا يخفى أن التراجع فى سعر صرف الدولار امام الجنيه يعتبر ثمرة من ثمار التعويم والتي تأخرت كثيرا، كما أن تراجع الدولار يعتبر مهما للغاية لما سينعكس على الأسواق من نتائج إيجابية من تراجع في الأسعار وانخفاض التكلفة الحياتية للمواطنين
واجمع خبراء على أنه فى حال استمرار تراجع الدولار امام الجنيه سيترب على ذلك انخفاض جميع السلع والمنتجات التى يتم استيرادها من الخارج وبنسب متفاوته ، وأشاروا إلى أنه يبغى الوضع فى الاعتبار عددا من النقاط المهمة اولها العمل على زيادة الانتاج والصادرات وتنمية مواردنا من النقد الاجنبى عبر القنوات المعروفة وعلى رأسها السياحة وقناة السويس وعوائد المصرييين من الخارج .
كما عبر الخبراء عن أمالهم فى استمرار انخفاض الدولار مؤكدين أن ذلك سوف يترتب عليه انتعاش فى الحركة الاقتصادية والقضاء على الركود الذى تعانى منه بعض القطاعات .
ويرصد "صدى البلد" أبرز السلع المرشحة للانخفاض فى الأسواق والتى ترتبط بالدولار كسلعة تامة الصنع او عبارة عن مدخدلات انتاج يتم استيرادها من الخارج .
اولا : المشغولات الذهبية : ، ومتوقع ان تشهد تراجعا ملحوظا فى حال استمرار انخفاض الدولار والتى بدات مؤشراتها مع بداية تعاملات اليوم الأثنين حيث تراجعت أسعار الذهب خلال مستهل تعاملات اليوم، الإثنين ، 28 يناير 2019، بنحو 7 جنيهات ، حيث سجل عيار 21 الأكثر شيوعا 640 جنيها للجرام ، كما سجل عيار 18 قيمة 549 جنيها للجرام، وبلغ عيار14 نحو 427 جنيها للجرام، وعيار 12 سجل 366 جنيها للجرام ، وعيار 24 قيمة 731 جنيها للجرام، أما الجنيه الذهب فبلغ 5120 جنيها.
ثانيا : اسعار الحديد والاسمنت : من المقرر ان يطول تاثير تراجع سعر الدولار أسعار الحديد والأسمنت ، ويبلغ متوسط سعر طن الحديد في الشركات المنتجة له 11650 جنيه، مع أختلاف السعر من شركة إلى أخرى.
وبالنسبة لسعر طن الأسمنت انخفض خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، وم المتوقع ان يواصل الانخقاض او الاستقرار عند الاسعار الحالية ، حيث هبط سعر الطن للأسمنت في جميع الشركات نحو 100 جنيه، ليترواح سعر الطن مذا بين 815 إلى 833 جنيها للطن.
ثالثا : الاثاث الخشبى و"الاكسسورات" الخاصة بها فقد أدي انخفاض سعر الدولار الجمركي في شراء الأخشاب المستوردة لتراجع أسعار الأثاث بالمعارض وتأكيد غرفة صناعة الأخشاب بتراجع ملحوظ خلال الفترة القادمة في الأسعار.
رابعا : المنتجات الكهربائية والتي شهدت ارتفاع ملحوظ وفق تصريحات المستمرين في مجالات إنتاج معدات ومنتجات الكهرباء بأنه بعد انخفاض قيمة الدولار فسوف تشهد المعروضات انخفاض وتراجع بالأسعار.
خامسا : السيارات والمعدات الزراعية ، والتي تعتبر من اهم الأسواق التي شهدت حالة من الركود في حركة البيع نظرا للارتفاع الكبير في الأسعار ، حيث تسود حالة من التفاؤل لدى المستوردين نظرا لتراجع أسعارها المتوقع بعد انخفاض الدولار والمتغيرات التى شهدها السوق خلال الفترة الأخيرة بما فيها تطبيق اتفاقية الشراكة مع اوروبا والوصول إلى " صفر "جمارك
سادسا : المواد الغذائية، سوف يطول تراجع سعر الدولار المواد الغذائية سواء الجاهزة او السلع التى يتم استيرادها من الخارج خاصة بالنسبة لأسعار البقوليات مثل الفول والعدس والسكر والأزر والزيوت.
سابعا : الاعلاف : سوف تشهد سوق الأعلاف انخفاضا تدريجيا بسبب تراجع سعر الدولار ، على خلفية التكلفة العالية من مدخلات الانتاج والمواد الخام التى يتم استيرادها بالدولار .
ثامنا : الدواجن واللحوم : ولاذ تختلف الدواجن واللحوم عن المواد الغذائية خاصة التى يتم استيررادها من الخارج سواء من أسواق الاتحاد الاوروبى أو امريكا أو الدول الافريقية.
تاسعا : التقاوى والأسمدة المركبة ، وسوف تطول تاثيرات تراجع سعر صرف الدولار تقاوى المحاصيل الزراعية المختلفة بجانب الاسمدة المركبة والجديدة زوالتى يتم استيراد مدخلات انتاجها من الخارج ويتم استخدامها فى المشروعات الزراعية الجديدة .
عاشرا : البويات والدهانات والمواد الكيماوية وكذلك الاجهزة الالكترونية والهاتف المحمول والاكسسوارات الخاصة به .
حادى عشر : صناعة الغزل والنسيج والملابس ، بلا شك سوف تتأثر صناعة الغزل والنسيج بتراجع سعر صرف الدولار خاصة ان جانب كبير من مدخلات هذه الصناعة يتم استيراده من الخارج وفقا لاتفاقية " الكوييز " كما سترتب على ذلك اعادة تشغيل خطوط الانتاج التى توقفت على خلفية ارتفاع اسعار مدخلات الانتاج ، كما سيصاحب ذلك توفير فرص عمل للشباب.
ثانى عشر: الأدوات المنزلية والسلع الكهربائية ، نفس الحال ينطبق على واردات الادوات المنزلي والسلع الكهربائية