حلّت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ضيفة عبر فضائية "روسيا اليوم"، للتحدث عن آخر ما تم التوصل إليه في المبادرات الرئاسية الصحية وعلى رأسها حملة 100 مليون صحة، وتحديد نسب الإصابات بفيروس سي والسمنة في المجتمع المصري، كما أعلنت الوزيرة عن بشرى سارة لمرضى الفشل الكلوي بإمكانية الخضوع لجلسات العلاج داخل منازلهم خلال الفترة المقبلة.
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الوزارة دائمًا ما تحرص على وصول خدمة للمريض المصري بالمستوى الذي يليق به، مشيرة إلى أن الجولات التي تقوم بها للمحافظات حتمية ولابد أن تقوم بها بشكل دوري أسبوعيًا.
وأشارت "زايد" خلال لقائها عبر فضائية "روسيا اليوم"، إلى أن محافظات الصعيد لها الأولوية في ضمان تقديم الخدمات الطبية ووصولها لهم بالشكل الأمثل، مشيرة إلى أنها كانت تهتم بسير حملة 100 مليون صحة، وتتبع المستشفيات النموذجية بمحافظات الصعيد والتأكد من جودة تقديم الخدمة، والعمل على حل التحديات الخاصة بالمستشفيات هناك، مؤكدة على أنه من الضروري الاجتماع بالمحافظين وأعضاء مجلس النواب للمحافظات المستهدفة بشكل دوري، للوقوف على آخر المستجدات.
وأشارت الوزيرة إلى أن متوسط إصابات الشعب المصري بفيروس سي أفضل كثيرًا من المتوقع قبل البدء في حملة 100 مليون صحة، حيث إن المصابين حتى الآن يمثلون 4% من بين أكثر من 30 مليون مواطن، متوقعة بأنه بحلول منتصف عام 2020 سوف يتم إعلان مصر من أقل دول العالم إصابة بفيروس سي.
كما أوضحت أنه بعد منتصف العام سالف الذكر لن يتم استخدام سوى السرنجات ذاتية التدمير، لمنع استخدامها أكثر من مرة والتي هي مصدر أساسي لانتقال العدوى، مشيرة إلى ارتفاع نسبة السمنة مرتفعة بشكل مزعج، وفقا لما حصرته "100 مليون صحة".
وأضافت "زايد" أن نسبة الأنيميا لدى الأطفال خلال الكشف عليهم من خلال الحملة متوقعة في بعض الأماكن، ومرتفعة بين جميع شرائح المجتمع بعكس التوقعات، مؤكدة على أن أن معدلات التقزم مرتفعة لدى الأطفال، معبرة عن استيائها من ارتفاع نسبته في الذكور عن الإناث.
وأوضحت الوزيرة على أنهم يقومون بوضع سياسات واستراتيجيات مع الوزارات المعنية؛ التربية والتعليم أو التعليم العالي أو الشباب والرياضة للعمل على حل تلك الأزمة، إضافةً إلى لقائهم بممثل البرنامج العالمي للغذاء بأفريقيا، مؤكدة دعمهم لنتائج المبادرة، مشيرة إلى دعم "اليونيسيف" في مبادرة الأطفال، ومنظمة الصحة العالمية في مبادرة الكبار والأطفال، كمراقب خارجي وداعم فني.
وفيما يخص أزمة تكلفة التشغيل في المستشفيات والذي يعد من أكبر تحديات الوزارة أكدت الوزيرة على أن منظومة التأمين الصحي الجديدة سوف توفر من شأنها الاستدامة المالية لمنظومة تمويل تشغيل المستشفيات، مشيرة إلى أن هناك 546 مستشفى حكومية، و110 مستشفيات جامعية، موزعين بشكل متساوي جغرافيًا بجميع التخصصات.
وأكدت على قوة منظومة المستشفيات في مصر، مشيرة إلى أن الحالات التي تلجأ إلى العلاج بالخارج نادرة جدًا، حيث إن التجاوزات في القطاع الطبي كمثيلاتها على مستوى العالم، وليس الفساد الذي يصوره الكثيرين، وماهو إلا بعض الممارسات غير الأمينة التي يقوم بها البعض.
وأردفت أن أطقم العمل الطبية لم تنظر إلى المقابل المادي عند عملهم في المبادرات الصحية الرئاسية؛ على رأسها القضاء على قوائم الانتظار، وحملة 100 مليون صحة، مشيدة بعملهم المحترف الذي أشادت به منظمة الصحة العالمية، قائلة: "مقدمو الرعاية الصحية في مصر أبهروا العالم أجمع".
وفيما يخص أزمة الدواء في مصر، قالت الوزيرة إنه بحلول منتصف العام الحالي سوف يصبح هناك تتبع كامل للدواء في مصر، بداية من خروجه من المصنع وحتى وصوله للمريض، لضمان إنتاجه وتاريخ صلاحيته وتوصيله لمستحقيه، مشيرة إلى أن هذا التتبع سوف يحد تمامًا من الأدوية المغشوشة التي انتشرت في الأسواق، موجهه المواطنين بعد شراء العقاقير من أماكن مجهولة الهوية.
وأكدت "زايد" أن الدولة تسير بخطى ثابتة وإيجابية في البنية التحتية، التي تخدم بدورها المنظومة الصحية، مشيرة إلى أن التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة هي مرحلية وسوف تنتهي قريبًا، على أن يتحول المجتمع خلال الـ 4 سنوات المقبلة تمامًا إلى مجتمع صحي وواعٍ ومثقف بشكل أكبر.
وأوضحت أنه لا توجد دولة على مستوى العالم تقدّم دعمًا سياسيًا كبيرًا لقطاع الصحة، من خلال رئيسها والمبادرات التي يعكف على إطلاقها كما يفعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية وكافة منظمات الصحة الدولية تقدم المعونة والمشورة لمصر بفضل الخطوات الإيجابية التي تتخذها القيادة السياسية لدعم المنظومة الصحية.
وأشارت "زايد" إلى أن نسب الفشل الكلوي في مصر تشبه مثيلاتها على مستوى العالم، منوهة بأن ثقافة عدم التبرع لزراعة الأعضاء مازالت غير منتشرة في مصر والوطن العربي، موضحة أن هناك 50% من أجهزة الغسيل الكلوي تم إحلالها وتجديدها، مؤكدة على أنهم سوف يوفرون أكثر من 3000 جهاز غسيل كلوي، من أصل 6 آلاف سيتم توفيرها، مشيرة إلى أنهم حاليًا يدرسون آلية الغسيل البروتوني الذي يمكن المواطن من غسيل الكلى داخل منزله.