الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من رهف إلى ريم وراون.. سر غرام الإعلام الغربي بـ السعوديات الهاربات

سر غرام الإعلام الغربي
سر غرام الإعلام الغربي بـ السعوديات الهاربات

تصدرت قصة الشقيقتين السعوديتين ريم وراون ، بعد زعمهما أنهما فرتا من المملكة وتختبئان في هونج كونج منذ نحو ستة أشهر، بعد تعرضهما للضرب على أيدي شقيقيهما ووالدهما، عناوين الأخبار خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد أن تحولت قصة رهف القنون وفرارها إلى تايلاند إلى مادة دسمة لعناوين الإعلام الغربي لأكثر من شهر.

ووصلت الشقيقتان، اللتان قالتا إنهما ارتدتا عن الإسلام، إلى هونج كونج قادمتين من سريلانكا في سبتمبر الماضي، وتقولان إنهما منعتا من اللحاق بطائرة إلى أستراليا بعدما اعترض طريقهما في المطار دبلوماسيون سعوديون، على حد قولهما.

ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من هذه الرواية بشكل مستقل.

وتقول الشقيقتان إنهما غيرتا مكان إقامتهما 13 مرة في هونج كونج حيث أقامتا في فنادق وملاجئ ولدى أشخاص يقدمون لهما المساعدة. وقالت ريم وروان إنهما كانتا أحيانا تمكثان ليلة واحدة في مكان ثم تغيرانه حرصا على سلامتهما.

وقال مايكل فيدلر محامي الشقيقتين، إن إدارة الهجرة في هونج كونج أبلغت الشابتين بإلغاء جوازي السفر السعوديين الخاصين بهما مضيفة أن بوسعهما البقاء في المدينة حتى 28 فبراير.

وقالت الإدارة إنها لا تعلق على الحالات الفردية.

وتقدمت الشقيقتان بطلب لجوء في دولة ثالثة امتنعتا عن ذكرها بالاسم لإخفاء المعلومات عن السلطات السعودية وعن أسرتهما.

وهذه هي الحالة الثانية التي يُعلن عنها في نحو شهر لفتيات سعوديات يحاولن الفرار من المملكة.

وأبرزت وسائل الإعلام العالمية خبر هروب الشقيقتين، وقد تم تغيير اسمي الفتاتين وتغطية وجهيهما نزولا عند رغبتهما وحفاظا على سلامتهما.

وأجرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية حوارا مع ريم وروان، البالغتان من العمر 20 و18 عاما، اللتين قررتا أخذ جوازات سفرهما، وإخفاء عباءتيهما تحت الأسرّة، والهروب من شقة عائلتهما في كولومبو، وركوب طائرة متجهة إلى هونج كونج ومنها إلى أستراليا.

وفي بداية 2017، نشرت صحيفة "سبق" السعودية تقريرا فندت فيه الترويج الغربي للسعوديات الهاربات إلى الخارج، حيث ذكرت أن "سي إن إن" نشرت حوارا آخر مع "دانة"، و"أروى"، و"موضي" ثلاث سعوديات قررن الهرب من السعودية والتقدم بلجوء للولايات المتحدة؛ لأسباب مختلفة، دون أن تقدّم الكثير من التفاصيل عن حياتهن أو أسباب لجوئهن الحقيقية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم عدم وجود إحصائية رسمية عن عدد السعوديات الهاربات للخارج، إلا أن الجهات المعنية تؤكد أن هروب السعوديات للخارج أمر نادر جدا، ولا يتجاوز عددهن أصابع اليدين، وهي حالات فردية، وأسبابها غالبًا أسرية.

وتابعت أنه عادة تلجأ مقدمات اللجوء للترويج لقصصهن في وسائل الإعلام؛ في محاولة لإثبات أن ما روينه حقيقة، وإظهار أن حياتهن في خطر؛ لكسب تعاطف الجمعيات النسائية والحقوقية، كمحاولة لضمان الحصول على حق اللجوء، كما أن الإعلام الغربي يعتبر هروب فتاة سعودية أو تقديمها للجوء مادة قوية وجذابة لمشاهديها حول العالم؛ ذلك بسبب ندرة حالات هروب ولجوء السعوديات، وتقوم تلك القنوات بالتعهد بتبني قصصهن ودعمهن للحصول على حق اللجوء مقابل الحصول منهن على لقاءات.