فايننشال تايمز: اجتماع مرتقب بين ترامب ونظيره الصيني.. وغموض حول نتائج اللقاء

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيجتمع مع نظيره الصيني شي جين بينج، للمرة الثانية خلال سبعة أشهر، على هامش قمة مجموعة العشرين، التي تبدأ يوم الجمعة في أوساكا باليابان، في محاولة لإحياء المفاوضات التجارية المتعثرة بين بلدانهم والتي أثرت سلبا على النمو الاقتصادي العالمي.
يأتي اللقاء المقرر بين الزعيمين، يوم السبت، بعد أسابيع فقط من انهيار المحادثات التجارية، التي دامت عاما في ظل ظروف قاسية يلقي فيها كل طرف اللوم على الطرف الآخر إزاء رفع التعريفات الجمركية على حوالي نصف صادرات بعضهم البعض.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه في الوقت، الذي يأمل فيه الجانبان أن يتمكنوا على الأقل، من استئناف المفاوضات التجارية الرسمية بعد اللقاء المرتقب بين ترامب وبينج، فمن الممكن أيضا حدوث مزيد من الانهيار إذا استمر الرئيس الأمريكي في تهديده السابق بفرض رسوم جمركية على جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة.
ويقول المسؤولون الصينيون إن رغبة ترامب في فرض تعريفة جديدة في المراحل الحرجة من المفاوضات التجارية، إلى جانب التحركات الأخيرة لإدارته لمنع شركات التكنولوجيا الصينية الرائدة من الوصول إلى المكونات والبرامج الأمريكية، أدوا إلى تلاشي الثقة القليلة التي كان يتمتع بها الرئيس الصيني تجاه نظيره الأمريكي.
وقال أحد كبار المسؤولين الصينيين: "لقد تعلمت الصين درسا كبيرا خلال العام الماضي"، مضيفا أنه "على مدى أربعة عقود، أعجبنا وحاولنا محاكاة الولايات المتحدة في كثير من النواحي، لكننا نعرف الآن أنه من الممكن أن يعادوننا دون سابق إنذار".
وأضافت "فايننشال تايمز" أنه بعد إحياء ترامب وشي، على نحو مشابه، مفاوضاتهما التجارية المتوقفة على هامش اجتماع مجموعة العشرين العام الماضي في بوينس آيرس، صدم المسؤولون في بكين عندما تبين أنه في نفس اليوم تم احتجاز مدير تنفيذي كبير في شركة "هواوي تكنولوجيز" في شنتشن في كندا بتهمة التجسس لصالح الحكومة الصينية.
وتعرضت شركة هواوي للتهديد بحظر المصادر الأمريكية، الأمر الذي قد يؤدي إلى شل الشركة، خاصة بعد الانهيار الأخير في المحادثات التجارية في أوائل مايو.
ويعتقد بعض المراقبين أن ترامب لا يخضع لضغوط قوية للتوصل إلى اتفاق تجاري لأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويا وأن سوق الأوراق المالية لم يتعرض لأي تأثير سلبي طويل الأجل من التوترات التجارية مع الصين. وبينما يواجه ضغوطًا متزايدة من المزارعين الأمريكيين الذين انهارت صادراتهم إلى الصين، فقد قدمت لهم إدارتهم إعانات مالية العام الماضي، وتعدهم بمزيد من الارتياح هذا العام.
وقال مسؤول أمريكي قبل قمة أوساكا إن الرئيس ترامب مرتاح تماما لأي نتيجة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، قال، أمس الأربعاء، إنه من الممكن إبرام اتفاق تجاري مع الرئيس الصيني في مطلع الأسبوع، لكنه أشار إلى استعداده لفرض رسوم جمركية على بقية الواردات الصينية تقريبا إذا استمر الخلاف بين البلدين.