الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على جمعة يوضح شروط الزواج من كتابية.. فيديو

جواز المسلم من كتابية
جواز المسلم من كتابية

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه يصح عقد جواز المسلم بإمرأة من أهل الكتاب، وهذا على مذهب الإمام أبى حنيفة؛ المتبع فى مصر منذ أكثر من 50 عامًا.

دليل زواج المسلم من كتابية

واستشهد«جمعة» فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه: «تزوجت من إيطالية، لا زالت على دينها، بشهودٍ على دينها، فهل زواجنا صحيح؟»، بقوله تعالى: « الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ»،( سورة المائدة، الآية 5).

حكم زواج المسلم من كتابية

وأوضح أن الإسلام أباح لنا المحصنات من أهل الكتاب، إذا دفعنا لهن أجورهن وهي المهور، فإذا تيسر للمسلم حرة عفيفة من أهل الكتاب، واتفق معها على المهر المطلوب وهو الأجر؛ جاز له نكاحها، بواسطة وليها.

شروط زواج المسلم من كتابية

وأضاف أنه يوجد عدة شروط لزواج المسلم بكتابية، وهي: أولًا:على المسلم بداية التأكد من أنّ المرأة التي يريد الزواج بها كتابية؛ يهودية أو نصرانية، على أيّ فرقة منها كاثوليكية أو بروتستانتية أو أرثوذكسية، وأنّها ليست ملحدة أو مرتدة أو لا دينية، ثانيًا: أن تكون المرأة التي يريد المسلم الزواج بها عفيفة محصنة، فالله سبحانه وتعالى قيّد الإباحة بالزواج من الكتابيات بالإحصان؛ فقال في كتابه العزيز: «وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ». 

وتابع: "ثالثًا: نص بعض أهل العلم على اشتراط ألا تكون المرأة التي يريد المسلم الزواج بها حربية معادية للإسلام محاربة له، أما الشرط الرابع فهو: ألا تكون في الزواج من المسيحية فتنة، ولا ضرر محقق أو مرجح، فاستعمال المباحات كلها مقيّد بعدم حدوث الضرر.

مقاصد زواج المسلم من كتابية وغيرها

يذكر أن العلماء قد قسموا مقاصد الزواج أو النكاح إلى قسمين؛ أولًا: المقاصد الأصلية للزواج: ويُقصد بها المقاصد التي كان النكاح لأجلها أو لتحقيقها، وهما أمران؛ أولًا: طلب الولد، وابتغاء النسل، وتكثير الأمة المحمدية، وكثرة النسل تكون بهدف تحقيق العمارة في الكون، والمحافظة على بقاء النوع البشري، وطلب الولد أمر فطري عند الإنسان.

أدلة على مقاصد الجواز من كتابية

وقد نصّ الفقهاء على أنّ المقصود الأصلي من النكاح هو طلب الولد، مستدلّين على ذلك بعدد من النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، منها؛ قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»( سورة الروم: آية 21)، ووجه الدلالة بالآية الكريمة أنّ الزواج مشروع لتحقيق النسل والذرية.

وقد فسر بعض أهل التفسير أنّ المقصود بالمودة في الآية الجماع، والمقصود بالرحمة الولد، واستدلوا أيضًا بقول الله سبحانه وتعالى: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا»( سوزرة الفرقان: آية 74)، ووجه الاستدلال بالآية الكريمة أنّ طلب الولد وابتغاء النسل أمر فطري، لذلك يلجأ الإنسان إلى ربه بطلبه منه، ثانيًا: حفظ الأنساب والفروج؛ فقد حرّم الإسلام الزنا، والأنكحة الباطلة حتى تُصان الحرمات. 

القسم الثالنى من مقاصد جواز المسلم 

أما المقاصد التبعية للزواج فيُقصد بها المقاصد التي يُراعى فيها ما جُبلت النفس الإنسانية المكلّفة عليه، وهذه المقاصد تخدم المقاصد الأصلية للزواج، وتترتب على الزواج بعد ترتب المقاصد الأصلية، ومن أمثلة المقاصد التبعية؛ تحقيق المتعة بين الزوجين، وتحقيق التواصل والسكن والمودة والرحمة بين الزوجين..