قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مرض الفضول.. علي جمعة يكشف حكم من يتدخل في شئون الآخرين

التدخل فى شؤون الآخريين
التدخل فى شؤون الآخريين

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن ظاهرة الفضول أو التدخل في شؤون الآخرين من الظواهر الاجتماعية والأخلاقية المنتشرة بين الناس، وهذه الظاهرة موجودة في جميع المجتمعات البشرية، ولكنها تختلف من مجتمع إلى آخر تبعًا للمستوى الثقافي والحضاري في هذا البلد أو ذاك.

وأوضح «جمعة» أن عدم التدخل فى شؤون الآخرينأدب عالٍ، لا نراه فى حياتنا حيث يتصدر كل إنسان فى غير موضعه وعمله، فيعرفبما لا يعرف، ويتكلم بما لا يتقن، مبينًا: أن كل ذلك محسوب عليه لا له، فيجب على الإنسان تجنب مثل هذا الخلق السيىء.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء على كلامه بإن ذلك من خلق سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم –؛ فروى عنه قوله: «من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه».

واستدل أيضًا بما قاله رسول الله ﷺ : « كُلُّ كَلاَمِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لاَ لَهُ إِلاَّ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ ذِكْرُ اللَّهِ ».

وذكر أنه ورد عن أبى ذر- رضى الله تعالى عنه- سُئل سيدنا رسول الله ﷺ عما فى صحف إبراهيم فقال ﷺ : «عَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ»، رواه ابن حبان .

وأضاف تعليقأ على الحديث أن هذا هو العاقل الذى يريد أن يشتغل بما يعنيه من الإسلام لا بما يعنيه من دنياه، هذا هو العاقل الذى يستحى من الله؛ حيث يقول رسول الله ﷺ : «الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى ، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى ، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى ،وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ».

واختتم قائلًا: "ارجعوا مرة ثانية إلى أدب الإسلام، فإن الإسلام كله حلاوة، يأمر بالمعروف وبالجمال وبالنظافة ، وينهى عن القبح وقلة الحياء وقلة الأدب".