السيسي يلتقي رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الاحد، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبير أنغبو، خلال زيارة له للبلاد تستمر 4 أيام من 6 إلى 9 أكتوبر لمناقشة الاستثمارات الجارية للصندوق، ولتمهيد الطريق لشراكة معززة بين الطرفين صوب تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال هذه الزيارة، سوف يجتمع الرئيس أنغبو أيضًا بكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي وكالات الأمم المتحدة الأخرى في القاهرة بغية تحري وجود فرص أكثر للحد من الفقر وتسريع التنمية الريفية من خلال توفير فرص العمالة للشباب الريفيين، وتمكين النساء، وتحسين الأمن الغذائي والتغذوي، وبناء صمود صغار المزارعين في وجه تغيّر المناخ.

وتعتبر الزراعة قطاعًا حيويًا في الاقتصاد المصري، إذ توفّر سبل العيش لحوالي 55 في المائة من السكان، كما أنها تشغّل بصورة مباشرة 29 في المائة من قوة العمل كذلك، فإن الزراعة مصدر حيوي للصادرات وللقطع الأجنبي، بل ويدعم الصندوق الحكومة المصرية في تحقيق خططها الوطنية، وبخاصة في قطاع الزراعة حيث تغطي تدخلات الصندوق بالفعل حوالي 65 في المائة من إجمالي الأراضي المستصلحة.

وقالت الدكتورة خالدة بوزار، المديرة الاقليمية لشعبة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا في تصريحات صحفية إن مصر أكبر متلقٍ لمساعدتنا المالية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث وصل المبلغ المستثمر فيها حتى تاريخه إلى 1.11 مليار دولار أمريكي كما أنها من بين الدول الأعضاء الأوائل في تلقي التمويل من الصندوق وتسجل شراكتنا أكثر من أربعة عقود من الإنجازات والقصص الإنسانية الناجحة في التنمية الريفية".

وأضافت: "لقد أظهر الصندوق ميزته النسبية في استهداف المزارعين الضعفاء والترويج للصمود في البيئات الصحراوية حيث حسّن حضوره الميداني طويل الأمد المزود بخبرة فريدة من نوعها في التنمية الريفية من استدامة وأثر مشروعاتنا".

وخلال رحلته، سيزور أنغبو أيضا مشروعين يدعمهما الصندوق في صعيد مصر ودلتا النيل لكي يجتمع بالمشاركين فيهما، وليرى بأم عينه كيف حسّنت تدخلات الصندوق من حياتهم حيث يغطي مشروع تعزيز الدخول الريفية من خلال تحسين الأسواق سبع محافظات، وتستفيد منه 000 50 أسرة ريفية من خلال إدماجها في سلاسل القيمة الزراعية.

مشروع تطوير الري الحقلي في الأراضي القديمة، فهو يدعم الاستخدام الكفؤ لمصادر المياه، والتي يتهددها تغيّر المناخ، والتصنيع، والتلوث المتزايد، وسوء إدارة المياه حيث تولّد استثمارات المشروع فرص عمل موسمية وبدوام جزئي لأكثر من 000 21 من السكان الريفيين الفقراء رجالًا ونساءً.

وكان الصندوق، بدأ عملياته في مصر عام 1977، ونفّذ حتى تاريخه 14 مشروعًا، استثمر حوالي 520 مليون دولار أمريكي فيها، واستفاد منها بصورة مباشرة حوالي 1.2 مليون أسرة، وفي الوقت الحاضر تضم الحافظة الجارية ثلاثة مشروعات بمبلغ إجمالي قدره 300 مليون دولار أمريكي حيث تم مؤخرًا التوقيع على اتفاقية لمشروع استثماري رابع قيمته 80 مليون دولار أمريكي.