قيس سعيد في قصر قرطاج.. الرومانسي اللامنتمي رئيسا لـ تونس

أعلن التلفزيون الرسمي التونسي فوز المرشح التونسي قيس سعيد الذي حصل على 75% من الأصوات مقابل 23.1% لصالح منافسه نبيل القروي، الذي نشر صورة وهو يصوت لصالح سعيد.
من هو الرئيس السادس لـ تونس؟
ولد قيس سعيد 22 فبراير 1958، 61 عاما، متزوج وأب لثلاثة أبناء، وأستاذ متقاعد في القانون الدستوري، حصل على شھادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلیة الحقوق والعلوم السیاسیة بتونس وعلى دبلوم الأكاديمیة الدولیة للقانون الدستوري وعلى دبلوم المعھد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو بإيطالیا.
بدأ حياته العملية كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة، عام 1986، ثم انتقل للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بالعاصمة التونسية عام 1999، وشغل منصب مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بمدينة سوسة في الفترة ما بين عامي 1994 و1999.
وشغل سعيد منصب كاتب عام، ثم نائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري، في الفترة الممتدة ما بين عامي 1990 و1995.
يعمل عضوا بالمجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمیة الدولیة للقانون الدستوري منذ سنة 1997، وكذلك رئیس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطیة، وله عديد الأعمال العلمیة في مجالات القانون والقانون الدستوري خاصة، وساهم في إعداد مشروع تعديل ميثاق جامعة الدول العربية، إلى جانب تدريسه في عدد من الجامعات التونسية.
وله عدد من الأعمال العلمية في مجالات القانون والقانون الدستوري خاصة.
سياسيا
أحدث قيس سعيد زلزالا سياسيا واسع المدى فالرجل المغمور الذي لا يملك حتى مقر أو حملة انتخابية تصدر الجولة الأولى بنسبة 18% من إجمالي الأصوات، وسط تهاوي في أسهم المرشحين المشهورين والمسئولين السابقين، وحتى رئيس سابق.
ظهر قيس سعيد عقب ثورة 2011، التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، واشتهر في البرامج الإعلامية بسبب فصاحته وطريقته المميزة في الحديث.
اعتمد سعيد في حملته الانتخابية على الشباب الذي كان خير سند له، فالشباب هم من دعموه وهم من روجوا لأفكاره، التي تقوم على الحرية ومنحهم الفرصة لقيادة البلاد نحو التقدم والديمقراطية، فآمنوا به ووصلوا إلى قصر قرطاج.
من الصعب وضع قيس سعيد أو تصنيفه في خانة أو خندق سياسي بعينه، ما يعد حالة نادرة في الشرق الأوسط، فقد أنكر قيس كل التصنيفات، وقال إنه لا ينتمي إلى توجه أو أيديولوجية معينة ، فهو كان وسيظل مستقلا.
وبمجرد ترشحه للانتخابات الرئاسية أعلن بوضوع أنه لن يتحالف مع أي حزب أو جهة سياسية.
حازت مناظرة قيس سعيد ونظيره القروي يوم الجمعة زخما كبيرا، بسبب تصريحات القروي عن فلسطين واعتبار كل من يتعامل مع إسرائيل أنه ارتكب جريمة الخيانة العظمى، فيما وصف القروي أفكار خصمه بالرومانسية.
يقول قيس سعيد إن الاستعمار لا يتسلل للدول العربية عبر الحدود، بل عبر عملائه بالداخل، وأن قضايا الدين والهوية التي زرعت داخل الدول الثائرة هي لتشتيت أبناء الوطن الواحد.
يرى قيس سعيد أيضا أن فكرة المصالحة تكون مع الشعب أولا، وليس بين الأطراف السياسية، فالنوع الأخير يهدف إلى البحث عن دعم مالي مشبوه.
عارض قيس قانون المساواة في الميراث، لأانه يرى أن القرآن يفصل الأمر بوضوح، وأنه تر الحرية للأب في تقسيم ميراثه على الأبناء من خلال الوصية.
يؤيد قيس سعيد الثورة التونسية، لكنه يرفض كلمتي الدولة المدنية والدينية، لأنه يرى أن الدولة في الأصل هي مدنية ولا يحتاج ذلك إلى تمييز.