فى ذكرى وفاته.. "لوريل" أسطورة الكوميديا كوّن مع " هاردى " أشهر ثنائى كوميدى ورفض التمثيل بعد وفاته

* تزوج " لوريل" 4 مرات وكان مدخنًا شرهًا
* مثل أكثر من 190 فيلما وحصل على "الأوسكار" عن إبداعاته
* كتب قبل وفاته "من سيحضر جنازتى ووجهه عابسًا فلن أكلمه"
تحل هذه الأيام ذكرى وفاة الممثل الإنجليزي الكوميدى الشهير والذى ما زالت أعماله حتى الآن تضحك الملايين حول العالم مع زميله "اوليفر هاردى" حيث كونا معًا ثنائيًا تمثيليًا رائعًا في العشرينات وحتى أواخر الأربعينات .
اسمه الحقيقي آرثر ستانلي جيفرسون ولد فى16 يونيو 1890 في أولفرستون شمال إنجلترا لعائلة من الاستعراضيين ثم ذهب إلى الولايات المتحدة حيث جمعه المنتج هال روتش مع هاردي الذي أصبح زميله الذى لا يفارقه وكونا معًا فريقًا تمثيليًا كوميديًا بين عامي 1927 - 1951 حيث جسد لوريل شخصية النحيل الذي يتميز بالغباء المفرط، أما هاردي فهو البدين الذي يحاول أن يظهر بمظهر الذكي بينما هو ليس بهذا الدرجة من الذكاء.
وهما يمثلان في الغالب شخصيتا مواطنين بسيطين يحاولان دائما البحث عن الوظائف ويواجهان مشاكل وتنتهي بكوارث لعجزهما عن إيجاد حلول سليمة.
وأول أفلامها هو " The Lucky Dog " أو " الكلب المحظوظ " عام 1921 وحقق نجاحًا, ومن أشهر أفلامهما خمس وأربعون دقيقة من هوليوود أوForty-five Minutes from Hollywood عام 1926, وهو فيلم صامت وأول فيلم يمثلان فيه كفريق كوميدي, واللمسة النهائية " The Finishing Touch" عام 1928 حيث يكابد لوريل وهاردي وهما مقاولان العناء في بناء بيت لأحد المواطنين, والحرية "Liberty " عام 1929 أثناء هروب لوريل وهاردي من السجن، يجدان أنفسهما عن طريق الخطأً في برج عالٍ تحت الإنشاء، وهذا من أفضل أفلامهم الصامتة.
بعد وفاة هاردى فى 7 أغسطس 1957 لم يستطع " لوريل " أن يحضر الجنازة بسبب مرضه الشديد فى ذلك الوقت ويقول عنه من يعرفونه جيدًا إنه منذ ذلك الوقت لم يستطع " لوريل" أن يتعافى إطلاقًا بل ورفض أن يقوم بأي أدوار على خشبة المسرح أو فى السينما دون وجود صديقه المحبوب له "هاردى" وظل على علاقة ودية وجميلة جدًا مع معجبيه والذين يصفونه بأنه كان لطيفًا جدًا معهم وبأنه شخص لا يمكن نسيانه.
عاش حياة رغدة وتزوج 4 مرات منهم واحدة تزوجها مرتين وعام 1961 حصل على جائزة الأوسكار عن إسهاماته فى فن الكوميديا حيث قدم ما يقرب من 190 فيلما كوميديا وعاش آخر أيامه فى شقة صغيرة بمدينة سانتامونيكا بولاية كاليفورنيا.
كان مدخنًا شرهًا جدًا فتعرض لأزمة قلبية قبل وفاته بـ 4 أيام وقبل دقائق من موته قال للممرضة التى تعالجه إنه يود أن يذهب لممارسة رياضة التزلج الآن وفوجئت الممرضة بقوله فردت عليه إنها لم تكن تعلم إنه يجيد رياضة التزلج فرد عليها " إننى لا أجيدها ولكننى أردت أن أقوم بها بدلاً من جلوسى هنا " وبعد دقائق نظرت إليه ووجدته ميتًا على كرسيه المتحرك .
وكان دائمًا مبتسمًا محبًا للحياة حتى إنه كتب قبل وفاته " من سيأتى لحضور جنازتى ووجهه عابسًا فلن أكلمه مرة أخرى".
توفى فى 23 فبراير عام 1965 عن 74 عاماً بعد أن أسعد وما زال يسعد الملايين وستظل ذكراه فى وجدان معجبيه فى جميع انحاء العالم.