ماذا يفعل المسلم إذا عجز عن الوفاء بالنذر.. دار الافتاء تجيب

ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول " امرأة نذرت أن تصوم لله يومي الإثنين والخميس طوال حياتها، لكن زوجها منعها لتعبها الشديد، فهل يجب عليها الوفاء بنذرها؟
أجابت الدار عبر الفيسبوك، أنه إذا لم يقدر الإنسان على الوفاء بالنذر فعليه كفارة يمين، وما دام الزوج يرفض أن تصوم زوجته لتعبها الشديد، فعلى المرأة أن تطيع زوجها، فلا تصوم وعليها كفارة يمين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» (السنن الكبرى للبيهقي).
قال الشيخ الأمير عبد العال من علماء الأزهر الشريف: إن النذر مكروه في الشرع استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنذروا فإن النذر لا يغير من القدر شيئا"، لافتًا إلى أن الناذر إذا عرف هذا الحكم ونذر لله شيء وجب عليه أن يؤدي هذا النذر.
وأضاف عبد العال خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة مركز الأزهر العالمي للفتوى بـ فيس بوك، قائلا: أما إذا عجز الناذر عن الوفاء بالنذر فعلا فعليه كفارة يمين، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كفارة النذر كفارة يمين )) .
وأوضح أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ).
وأشار إلى الناذر العاجز عن الوفاء بالنذر، عليه أن يخرج كفارة وهي إطعام 10 مساكين أو ما فى قيمتهم، وإن لم يستطع أن يخرج مال أو أن يطعم والحالة غير متيسرة فعليه أن يصوم 3 أيام بنية الكفارة وبهذا يكون انتهى النذر.
حكم العجز عن الوفاء بالنذر
ومن جانبه قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من نذر طاعة لله تعالى، وجب عليه الوفاء بها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه".
جاء ذلك فى إجابته على سؤال ورد اليه مضمونة:- نذرت أمى نذرين ولم تستطيع الوفاء بهما فماذا عليها أن تفعل؟.
وأضاف "عبدالسميع" خلال لقائه ببرنامج «فاسألوا» المذاع عبر فضائية «أزهرى» الذى تقدمه الإعلامية ميادة الفيشاوي، أن "كفارة النذر كفارة يمين فمن نذر نذرًا ولم يستطع الوفاء به عليه كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين وقيمتها الآن 100 جنيه، فلو كان النذر نذرين مختلفين فعليها أن تخرج كفارتين".