الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على جمعة: حب الوطن نتعلمه من النبي وهذا هو الأثر المترتب عليه.. فيديو

على جمعة: حب الوطن
على جمعة: حب الوطن نتعلمه من النبى وهذا هو الأثر المترتب علي

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الرسول – صلى الله عليه وسلم- ولد في مكةَ وعاش فيها وكان يحبها كثيرًا؛ رغم ما لقاه من أذية أهلها وجهلهم عليه.

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج « السراج المنير» على فضائية « إقرأ»، أن النبى – صلى الله عليه وسلم- كان يحب مكة جدًا ويدل على ذلك ما قاله- صلى الله عليه وسلم - ذات يوم مخاطبًا مكة: «واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ ما خَرَجْتُ».

وتابع: "فقلب النبى – صلى الله عليه وسلم- معلق بالوطن والذكريات، فهناك كانت بداية بعثته ودعوته وأهله ومنشأه الأول، مبينًا أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- حين أتته سكرات الموت قال للمولى – عز وجل-: « اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة»؛ فحب الوطن من أول ما يجب أن يتعلق به الإنسان.

واختتم عضو هيئة كبار العلماء أن الحب يجعل الإنسان يفصل بين الشخص والفعل، فلا يكره الناس ولكن يكره أفعالهم، وهذا يؤدى إلى حسن النصيحة والتبليغ ومن ثم حسن الهداية.

-علي جمعة يوضح منهج الرسول في تغيير نمط حياة المسلم:
وفي سياق متصل، أشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن سيدنا رسول الله ﷺ وضع منهجًا واضحًا في التغيير فيقول: (ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول) [رواه مسلم وابن حبان] وهو أمر غاية في البساطة غاية في العمق، والبساطة والعمق سمتان تميزان أوامر الإسلام، فتخاطب العقل البشري على جميع المستويات بشكل يبهر العالم ويعين الجاهل ويتمكن الجميع من الفعل والعمل.

وأوضح: لابد أن نغير نمط حياتنا ؛ برنامج يومنا، ونجعله أكثر جدية مما هو عليه، وأكثر حكمة، فنرتب الأولويات ونعلم أن ارتكاب أخف الضررين واجب، ودفع أشد المفسدتين واجب، فلابد أن نحافظ على أوقاتنا ونتقن أعمالنا ونستقيم على ما بدأناه ولا نحقر صغائر الأمور فنقع في كبارها، ونحاول أن نكون حكماء، فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا، قال- تعالى-: (يُؤْتِى الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا.

وأضاف مفتى الجمهورية السابق: هذا قبل الفوت وقبل الموت، فمع المحبرة إلى المقبرة، ومعناها أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة، وأن تحصيله منهج حياة مستمر لا يقال: أن أحدًا قد أحاط به ،وكلمة قالها الإمام أحمد أو هي منسوبة إليه (العلم من المهد إلى اللحد) لها قيمتها اليوم وغدا، ومعناها ومبناها جميل، أما المعنى فإن الإنسان يطلب العلم؛ وينبغي له أن يطلبه من المهد إلى اللحد لا يكل ولا يمل، يتخذ كل الوسائل المشروعة سعيا وراء تحصيل العلم، كل علم، العلم اليقيني والعلم الظني ، العلم في نسيجه المتكامل، والعمل في صورة معلومات ،وفي هذا الشعار وضع الإنسان في مكانه الصحيح حيث أنه محتاج إلى غيره، وأن حياته قاصرة عن استيعاب المعلومات ،وأن الواجبات أكبر من الأوقات ،وأن فوق كل ذي علم عليم.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بقوله- تعالى- في سورة الرعد: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)، أما في سورة الأنفال فيقول- تعالى-: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).