نقلت قناة "إن بي سي" عن مسئولين عسكريين أمريكيين أن الولايات المتحدة قررت إرسال 3500 عسكري إلى الشرق الأوسط.
وأوضحت القناة أن القوات الإضافية ستُوزع بين العراق والكويت ودول أخرى، حيث جرى نشر 700 منهم بالفعل من قوام الفرقة 82 المحمولة جوًا.
وقال مسئولون أمريكيون إن نشر هذه القوات الإضافية في الشرق الأوسط جزء من خطة أعلنت عنها الإدارة الأمريكية منذ أيام، وليس نتيجة مباشرة لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهم، قُتلوا في غارة شنتها طائرات أمريكية على مطار بغداد.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تأكيده أن الولايات المتحدة تتحمل تبعات مقتل فيلق القدس الإيراني وعدد من قيادات الميليشيات الموالية لإيران، في ضربة شنتها طائرات أمريكية على مطار بغداد.
وأضاف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "سننتقم ممن قتلوا قاسم سليماني".
ولا حديث في وسائل الإعلام الدولية إلا عن اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني خلال غارة أمريكية، في واحدة من أخطر التطورات منذ عقود في الشرق الأوسط.
تقول صحيفة "تيليجراف" إن اغتيال قاسم سليماني يفوق إلى حد بعيد عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم داعش أبو بكر البغدادي، من حيث أهميته الاستراتيجية وتداعياته والآثار المترتبة عليه.
وتوضح أن الولايات المتحدة وإيران انخرطتا في مواجهة خطيرة مستمرة منذ أشهر، إلا أن قتل سليمانى يعد خطوة كبيرة في تصعيد المواجهة.
كما تشير "تيليجراف" إلى أن إسرائيل قد فوتت مرارا فرص اغتيال سليماني خوفا من عواقب القضاء على أقوى ذراع لإيران في العالم، مؤكدة أنه شخص لا يفوقه قوة في إيران إلا المرشد الأعلى.
وأضافت أن مقتل سليماني يمثل خسارة كبيرة للأجندة الإقليمية لإيران، لكنه قد يشعل ردا أكثر خطورة من مقتله بحد ذاته"، مؤكدة أنه مع مقتل سليماني، أصبحت الحرب قادمة وأنه أمر أصبح شبه مؤكد والسؤال هو أين ومتى وبأي شكل.
وتقول الصحيفة إن إيران يمكنها المقاومة من خلال الهجمات الصاروخية والاغتيالات والتفجيرات والعمليات غير النظامية، أما واشنطن التي أصبح تواجدها ضعيف للغاية في سوريا، فقد تكون منشآتها وقواتها في العراق هدفا بالنسبة للإيرانيين.
جدير بالذكر أن غارة أمريكية قرب مطار بغداد أدت إلى مقتل نائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، فجر اليوم الجمعة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في تغريدات له على تويتر، بعد ساعات من مقتل سليماني، أن "الجنرال قاسم سليماني قتل وأصاب الآلاف من الأمريكيين على مدار فترة طويلة، وكان يخطط لقتل المزيد لكننا أوقعنا به. إنه مسئول بشكل مباشر وغير مباشر عن موت الملايين، بمن فيهم عدد كبير من المحتجين الإيرانيين أنفسهم".
وأضاف ترامب "بالرغم من أن إيران لن تستطيع الاعتراف بذلك، فقد كان سليماني مكروها ومصدرًا للخوف في بلاده. الإيرانيون ليسوا حزانى كما سيوحي قادتهم للعالم. كان يجب أن يموت منذ سنوات".
وفي تغريدة أخرى، كتب ترامب "إيران لم تكسب حربًا أبدا، لكنها لم تخسر تفاوضًا"، في إشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في التفاوض مع طهران وحثها على ذلك، في ظل دعوات في طهران للانتقام من مقتل قاسم سليماني.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أعلنت اليوم الجمعة، أن الجيش الأمريكي وبتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، نفذ الضربة التي قتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
واتهم أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقي، الأمريكيين والإسرائيليين بالمسؤولية عن مقتل سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني بـ "الانتقام" لـ مقتل قاسم سليماني خلال الغارة الأمريكية، وتم إعلان الحداد العام بالبلاد لمدة ثلاثة أيام.
وفور ذلك، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، رعاياها في العراق، إلى المغادرة فورًا.
اقرأ أيضًا: