الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. هل يجوز للمريض جمع الصلاة لعجزه عن تكرار الوضوء؟ أمران يجب فعلهما للتخلص من أوراق المصحف الممزقة.. هل الكلام أثناء الوضوء يبطله

صدى البلد

  • فتاوى تشغل الأذهان..
  • هل يجوز للمريض جمع الصلاة لعجزه عن تكرار الوضوء؟
  • هل تقبل صلاة الحامل وهي جالسة ولا تستطيع الانحناء للركوع والسجود
  • هل الكلام أثناء الوضوء يبطله
  • أمران يجب فعلهما للتخلص من أوراق المصحف الممزقة
  • حكم ذكر الله للمحدث والجنب والحائض والنفساء

تلقت دار الإفتاء والمؤسسات الدينية العديد من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة عن الصلاة التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وما التوجيه الشرعي الصحيح للتعامل مع ما يواجهونه من قضايا يحتاجون فيها إلى رأي الشرع من علماء الدين، وفيما يلي يستعرض «صدى البلد» أبرز هذه الفتاوى.

"هل يجوز للمريض جمع الصلاة لعدم قدرته على تكرار الوضوء"؟، سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة.

وأجاب أنه يجوز جمع الصلاة من غير قصر الصلاة للمريض، ومن الرُّخَصَ التي تَرفُقُ بالمريض رخصةُ الجمع بين الصلاتين، وكان ابن سيرين لا يرى بأسًا بالجمع بين الصلاتين للحاجة إذا لم يَتَّخذ ذلك عادة له.

ثم ورد سؤال للشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه: "أنا حامل وأصلي وأنا جالسة ولا أستطيع الانحناء للركوع والسجود، هل هذا حرام؟"، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة، وأجاب: "إن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها، فالأصل أن القيام ركن فى الصلاة إلا إذا شق هذا عليها مشقة شديدة".

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لمن لم يستطع القيام فى الصلاة بأن يصلى قاعدًا، ورخص أيضًا لمن لم يستطع الإتيان بحركتى الركوع والسجود خصوصًا إذا كانت المرأة حاملًا والنزول زيادة عن اللزوم يضر بها وبجنينها، رخص أن يومئ المسلم بحركتى الركوع والسجود لكن حركة السجود تكون أخفض من حركة الركوع وصلاتها صحيحة.

بينما تلقى الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، سؤالًا يقول: "هل الكلام أثناء الوضوء يبطله؟".

وأجاب خلال لقائه مع برنامج "فتاوى البلد"، أن الوضوء عبادة عظيمة ومقدمة لعبادة أعظم وهي الصلاة ولكل عبادة شروطها ومستحباتها ومن آداب الوضوء الإنصات حال الوضوء وعدم الحديث في غير حاجة إلا بذكر الله، وهذا كان هدى النبي كان يصمت حال وضوئه ولا يتحدث إلا بذكر الله تعالى.

وأكمل: "وروى الإمام النسائي أنه قال كان الرسول يقول أثناء الوضوء "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي".

وأشار إلى أن الفقهاء قالوا إن الكلام أثناء الوضوء من غير حاجة أو بغير ذكر الله من المكروهات والكلام أثناء الوضوء لا يبطله بل ينبغي على المسلم أن يصمت ويذكر الله حال وضوئه.

كما تلقى الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، سؤالًا يقول: "ماذا أفعل في أوراق المصحف التي قطعت ومزقت؟".

وقال عويس لبرنامج "فتاوى البلد"، إنه يجب تعظيم كتاب الله وإذا قطعت من المصحف بعض الأوراق ينبغي على المسلمين المسارعة في إصلاحها عن طريق التغليف أو التجليد ليعود كما كان من جديد أما إذا كان غير ممكن كما قال الحنفية، فيجب أن ندفنها في أرض طاهرة كالمسلم الحي الذي يموت.

وأضاف: "الرأي الثاني هو أن تحرق هذه الأوراق وأن تدفن رفاتها في أرض طاهرة وهذه الأوراق التي قطعت أو مزقت تدفن في أرض طاهرة أو تحرق وكلاهما جائز".

وأشار إلى أن أوراق المصحف القديمة والمتهالكة لا يجوز للإنسان الذي وجدها أن يقرأ فيها، مؤكدًا أنه على الإنسان أن يتخلص منها حتى لا تتعرض للامتهان.

فيما أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم ذكر الله للمحدث والجنب والحائض، وقالت إن ذكر الله - تعالى- جائز شرعًا للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ لأن الأمر بالذكر جاء مطلقًا فدل ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان.

واستشهدت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «هل يجوز ذكر الله والإنسان على جنابة؟» بقوله- تعالى-:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، ( سورة الأحزاب: 41-42)، وقال تعالى: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، (سورة آل عمران:190-191).

واستدلت أيضًا بأن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- كان يذكر الله - عز وجل - في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله - صلى الله عليه وآله وسلم-؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت:«كان رسولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم- يذكرُ الله -عزَّ وجلَّ- على كلِّ أحيَانه» رواه مسلم.

وأشارت إلى أن الإمام النووي نقل إجماع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار": "أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والدعاء وغير ذلك.