أثار تصريح "ويلبرروس"وزير التجارة الأمريكي، حول فيروس كورونا الجديد، غضبالكثيرين، حيث قال إنه سيعزز الاقتصاد الأمريكي بفضل نمو معدل الوظائف، وعودتهالأمريكا، نظرًا لأن الشركات ستنتقل بعيدًا عن المناطق المتأثرة بالفيروس.
إلى أن الأمر به وجه آخر، وكما يقول المثل
أعلنت الصين وهي البلد المصدر الاول عالميا، حاجتها لبعضالمعدات الطبية والتي على رأسها الأوقية والبدل الطبية، والتي بدأت بالفعل في
استيرادها، بجانب بعض الأدوية والأمصال الخاصة بمكافحة الفيروسات، ومن ثم فإن كلما هو منوط بذلك القطاع جنى أرباحا لم تكن في الحسبان قبل انتشار الفيروس.
يعد قطاع الذهب هو أهم وأول ملاذ للمستثمرينوأصحاب رؤوس الأموال، في وقت الأزمات، حيث كما يقال شعبيا "الدهب تمنه
فيه"، الأمر الذي يرفع من بورصته وسعره، وأيضا من إقبال المشترين عليه، ومنثم نفع اقتصادي عام بسبب تفشي الفيروس الصيني.
تعد الصين من الدول ذات الإقبال العالي سياحيا،فبخلاف سور الصين العظيم، هناك العديد من المعالم السياحية الجاذبة التي تكتظ دوما
بالسياح، بخلاف الوافدين سياحيا لأغراض تجارية، ومع زيادة تفشي الفيروس، سيجعل ذلكتخوفا عن السائحين، الذين سيفضلوا تغيير واجهتهم عن البلد الآسيوي، ومن ثم تحقيقدول أخرى مكاسب اقتصادية من زوار لم يكن هدفهم في الأساس تلك البلاد.
أولا يشهد السوق المحلي من الإنتاج والطلب اضطرابكبير، وذلك أول عامل، ومما لا شك فيه أن المغتربين والتوكيلات الكبرى التي يتكون
جزء منها من عمالة تابعة لها، من الوارد أن تغلق مصانعها ولو مؤقتا حفاظا علىأرواح موظفيها، وهي ذات النقطة التي تحدث فيها وزير التجارة الأمريكي، بشأن نمومعدل الوظائف بأمريكا الشمالية وقلتها بنظيرتها الصينية.
ستتغير بوصلة مصروفات الحكومة الصينية خلالالفترات المقبلة، وسيكون الصحة والعلاج أولوياتها، الأمر الذي يؤثر قطعا على
عمليات دعم الإنتاج والتصدير، خاصة مع زيادة الإقبال والخوف لدى الشارع الصيني، وقديتطور الأمر ويتمكن الفيروس من الانتشار
بأساليب أخرى غير التعامل المباشر، ومن ثم قد يؤثر ذلك على حجم الصادرات، والإنتاجمن الأساس بفضل وفاة المابين بالصين.
نسبة التراجع قد تتعدى 2 % أي أعلى من معدل الانخفاض الذي تسبب به وباء (سارس) في الربعالثاني من عام 2003 مقارنة بالربع الأول من العام ذاته.
حذر من أن هذه التدابير قد لا تكون كافية لدفع عجلة النمو بالبلاد وسط توقعات بضعفالطلب المحلي في ظل انتشار الفيروس المميت الذي بدا أكثر فتكا وانتشارا عن وباء (سارس)متسببا في وفاة 132 شخصا حتى الآن،وشبه أزمة فيروس كورونا الجديد، بوباء السارس عام
2003، وفيروس الخنازير الأفريقي"، لافتا إلى أنه عامل خطر جديد يحتاج الناسإلى أخذه في الاعتبار.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أصدرت اليومالجمعة، تحذيرًا طالبت فيه رعاياها بعدم السفر إلى الصين وذلك بعد تفشي فيروسكورونا الجديد.
وأعلنت الهيئة الصحية الصينية، اليوم الجمعة،ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 9692، بعد أن أعلنت منذ قليل ارتفاع عدد
الوفيات بسبب الفيروس إلى 212، وقررت عدة دول تعليق الرحلات القادمة من الصينوالمتوجهة إليها على خلفية تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، حالة الطوارئالعالمة في مواجهة الفيروس، واصفة فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجية بأنها
"مجموعة كبيرة من الفيروسات، التي تسبب مرضا يتراوح من نزلات البرد الشائعةإلى أمراض أكثر حدة".