EN 
ارتفع الطلب على الذهب في مصر خلال العام المنقضي 2019، وذلك بنسبة وصلت 6% ليسجل حجم مبيعات 28.8 أطنان، وذلك بناءً على تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، لتسجل تلك النسبة مدعومة بزيادة الطلب على المجوهرات المشغولة بمعدل 7% ليسجل 26.4 أطنان، مقابل انخفاض مشترياتهم من السبائك والعملات الذهبية 6% إلى 2.4 طن فقط.
وأضاف التقرير، أن حجم الطلب على المجوهرات في السوق المصري ارتفع خلال الربع الأخير من العام الماضي 2019، بنسبة وصلت إلى 13% على أساس سنوي، ليصل إلى 6.8 طن، معللا ذلك بنمو حجم الاستهلاك المحلي، في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية، واستمرار الاستقرار في أسعار صرف العملة المحلية، إلا أن التوقعات على إقبال دول المنطقة على المجوهرات تظل هشة، خاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار الذهب والصراعات الإقليمية.
أما عالميا، ذكر التقرير أن حجم الطلب السنوي على الذهب خلال عام 2019 تراجع بنسبة 1%، ليسجل 4355.7 طن، وذلك بضغط من عزوف المستثمرين عن الاستثمار في الذهب، والتحول إلى الصناديق الاستثمارية، على الرغم من أن المعدن النفيس يعد أكثر ملاذ آمن، فيما شهد ذات العام تباينا في الأداء على مدار النصفين منه، حيث شهد النصف الأول زيادة في مرونة معظم القطاعات، مقارنة بـ انخفاضات واسعة النطاق على أساس سنوي في الفصل الثاني.
في المقابل، انخفض الطلب العالمي خلال النصف الثاني من عام 2019 بنسبة 10%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، خاصة في الطلب على المجوهرات والاستثمار في تجارة التجزئة والعملات المعدنية، وفي البنوك المركزية العالمية، انخفض حجم الطلب على الذهب خلال النصف الثاني من العام الماضي بنسبة 38%، بينما عززت من طلبها على الذهب خلال النصف الأول من العام ذاته بنسبة 65%.
وأرجع مجلس الذهب العالمي، تباين طلب البنوك المركزية حول العالم إلى كميات الشراء الكبيرة التي حدث في الفصول القليلة السابقة، موضحا أن المشتريات السنوية للذهب سجلت 650.3 طن، وهو ثاني أعلى مستوى منذ 50 عامًا، وبعد تدهور مستوى الاستثمار في أسواق المال خلال العام الماضي بسبب التوترات الاقتصادية العالمية، استطاع الذهب أن يصمد وبقوة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019، حيث بلغ إجمالي حجم الذهب الذي تم الاستثمار فيه خلال العام الماضي 256.3 طن ثم تراجع الزخم في الربع الرابع، بضغط من تباطؤ التدفقات الاستثمارية بنسبة 76 % على أساس سنوي، لتصل إلى 26.8 طن.
