«انتشر فيروس كورونا بسبب طهي الخفافيش وانطلق من سوق ووهان في الصين»، أصبحت هذه الجملة الأكثر ترديدا وذلك بعد نشر صحيفة ديلي ميل البريطانية، قبل أيام، تقريرا توضح فيه أن سوق ووهان هو سبب انتشار فيروس كورونا في الصين وعدة دول حول العالم.
بين المعلومات الخاطئة عن منشأ الفيروس، ونظرية المؤامرة، تم تداول العديد من الأخبار الوهمية عن أصل الفيروس الذى انتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، وازدادت المعلومات الخاطئة بعد نشر صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا عن سوق مدينة ووهان الصينية، والذي تسبب في غلق السوق.
تكافح مواقع التواصل الإجتماعي لحذف أي معلومة خاطئة متعلقة بفيروس كورونا، فأغلب المعلوم المتداولة تفتقر تفاصيل مصدره أو كيفية علاجه، وأتاحت "السوشيال ميديا" مجالا واسعا للمعلومات المتضاربة، وعندماأعلنت منظمة الصحة العالمية عن اندلاع حالة طوارئ صحية عالمية، قالت Facebook إنها ستزيل المحتوى الذي يحتوي على ادعاءات كاذبة أو نظريات المؤامرة التي تم الإبلاغ عنها من قبل منظمات الصحة العالمية الرائدة والسلطات الصحية المحلية والتي يمكن أن تسبب ضررًا للأشخاص الذين يصدقونها.
ونشرت صحيفة جارديان البريطانية أمثلة المعلومات الخاطئة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم:
1. انتشر كورونا بسبب تناول سكان ووهان للخفافيش:
يعد أكبر جزء في المعلومات الخاطئة هو الفيديو المتداول لسيدة تتناول خفافيش، والذي ارتكبت ديلي ميل خطئا بنشره بأنه فيديو حديث، وفور نشرهقالت المشهورة الصينية وانج مينجيون التي ظهرت فيه إنها تلقت تهديدات بالقتل منذ ظهور شريط الفيديو هذا الشهر.
يُعتقد بالفعل أن أصل الفيروس التاجي كان من حيوانات الحياة البرية التي تم بيعها بطريقة غير مشروعة في أحد أسواق المأكولات البحرية في ووهان، وربما كانت الخفافيش هي المصدر، ولكن لم يتم تصوير الفيديو سبب الأزمة في مطعم ووهان كما ادعى البعض، ولكن في بالاو، في ميكرونيزيا، وتم تصويره في عام 2016.
2. كورونا مؤامرة متعمدة:
مؤيدو نظريات المؤامرة، نشروا فكرة أنتفشي فيروس كورونا تم توقيته ليتزامن مع بدء محاكمة دونالد ترامب، وادعوا أنه وهم تم نشره بأرقام مزيفة لـ 10 آلاف مريض، خاصة وأن براءة اختراع دواء فيروس كورونا ممنوحة لشركة لها علاقات مع مؤسسة بيل وزوجته ميليندا جيتس.
3. سلاح بيولوجي:
ادعت صحيفة واشنطن تايمز في تقرير لها أن تفشي فيروس كورونا متعمد ومن أطلقه هو معهد ووهان لعلم الفيروسات، نقلًا عن معلومات سربها ضابط سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية زعم أن استخدام كورونا سلاحًا حيويًا يعد أحد الخيارات الممكنة.
وأشارت نظريات مؤامرة أخرى إلى أن الفيروس تم تهريبه من كندا إلى الصين، وتحدثت واشنطن بوست مع عدد من الخبراء الذين قالوا إنه فيروس مصنع بالمختبر، فيما قال أستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فيبين نارانج في تغريدة إنه لا يوجد دليل على أنه سلاح حيوي، وإذا كان كذلك، فسيكون ذلك سيئًا، لأن السلاح الحيوي الجيد يجب أن يكون أكثر فتكا وليس ينتشر بسهولة.
4. شبكة 5G وراء انتشار فيروس كورونا:
يُلقى باللوم على شبكة 5G بأنها المسئولة عن كل شئ، بدءا من مرض السرطان، حتى حرائق الغابات، ولذلك ليس أمرا غريبا أن يتم إقحامه في قضية فيروس كورونا، وذلك يرجع إلى أحد المنشورات على فيسبوك التي تضمنت أن المكان الذي طرح فيه شبكة5G لأول مرة تسبب في تدمير الجهاز المناعي وبالتالي عززت من قوة أمراض البرد والانفلونزا العادية.
ويتم التأكيد على هذه النظرية لأن ووهان واحدة من الأماكن القليلة التي تم فيها طرح الجيل الخامس في الصين في عام 2020، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل على أن 5G يضعف الجهاز المناعي أو ضار للإنسان.
5. تناول زيت الأوريجانو وفيتامين ج أو الماء المالح
تم تداول العديد من الوصفات كعلاج لـ كورونا ولكنها ليست إلا ادعاءت غير مجدية، ومنها الوصفات الطبيعية، كتناول زيت الأوريجان، وفيتامين سي، وشرب الماء المالح، وربما هي طرق قد تصلح للوقاية من فيروس كورونا من خلال تعزيز المناعة ولكن ليس لعلاجه.
6. طعام يحتوي على إشعاعات: