الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر الجميلة.. تعالوا زورونا.. جولة سياحية فى بورسعيد أوروبا مصر.. صور

بورسعيد
بورسعيد

تعتبر السياحة ركيزة أساسية من ركائز النشاط الاقتصادى باعتبارها صناعة كبرى ونشاطا استثماريا، ومن أجل ذلك تعمل قيادات محافظة بورسعيد على وضع المدينة على الخريطة السياحية بمصر وتطوير الخدمات السياحية والتسويـق السياحى لها لجذب المزيد من السائحين.


وتحظى محافظة بورسعيد بمقومات سياحية أهلتها لأن تكون على الخريطة السياحية، وتتمثل في الموقع المتميز على ساحل البحر المتوسط بشواطئه الطويله ومياهه الزرقاء ورماله الناعمة، إلى جانب المزارات السياحية المتمثلة في المتاحف الأثرية والعسكرية التي تحكي تاريخ شعب بورسعيد، إلى جانب الفنادق المتعددة والقرى السياحية المتميزة. 


اقرأ أيضا:

ملك القلوب.. مجدي يعقوب ابن الشرقية الذي منحته الملكة إليزابيث لقب فارس


وفى إطار دعم السياحة، يروج "صدى البلد" فى تقريره "السياحة فى مصر"، للمقاصد السياحية والأنماط والمنتج السياحى فى بورسعيد ضمن سلسلة تقاريره الجديدة "مصر الجميلة.. تعالوا زورونا"، حيث نلقى الضوء على أبرز ما يرتاده ويحرص على زيارته السائح والزائر.


ويعتبر مبنى هيئة قناة السويس فى بورسعيد وهو الأكثر أهمية بين المعالم الأثرية التى تضمها بورسعيد، وينجح فى جذب عدد كبير من السياح وأهالى بورسعيد، وقديما كان يسمى "النافيه هاوس" أو "بيت الأسطول" كما كان يعرف باسم "بيت البحرية" أو القاعدة البحرية البريطانية، وقديما كان عبارة عن قصر وكان يعتبر أول بناء تم تشييده على يد الخديوى إسماعيل، وهو ذو إطلالة مميزة على شاطئ القناة ببورسعيد، وكان يخصص لاستقبال الملوك والرؤساء من مختلف دول العالم، وقامت بريطانيا بشرائه ليكون مقرا لقيادة جيشها بمنطقة الشرق الأوسط، وسريعا ما أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حريتها واستقلالها بعد الجلاء.

 

أما النصب التذكارى لشهداء عدوان 1956 م، فيعتبر واحدا من أهم المعالم السياحية ببورسعيد، وتم إنشاؤه بغرض تخليد ذكرى شهداء المدينة الباسلة خلال معاركها المختلفة مع الاحتلال البريطانى، ويظهر النصب على هيئة مسلة فرعونية وتم كساؤها بالكامل من مادة الجرانيت الرمادي الراقية لتشبه مسلات الفراعنة التي حرصوا على إنشاؤها فى أماكن النصر الخاصة بهم، وتم نصب المبنى على قاعدة تضم شعلة بالأعلى ويوجد متحف النصر بالأسفل، ومن خلاله تتمكن من اكتشاف بطولات الشعب البورسعيدى وتاريخ المدينة الباسلة وانتصاراتها، ويضم المتحف قاعة كبيرة للعرض السينمائي، ويتم فتحها لكبار زوار المحافظة، وقديما كان المتحف واجهة سياحية وتاريخية هامة لبورسعيد ويهدف إلى تجسيد تاريخ نضال شعبها على مر الزمان .


ويعتبر فنار بورسعيد من أكثر عوامل جذب السياح لمحافظة بورسعيد، ويمتاز بموقعه الرائع بحى الشرق، وهو واحد من أقدم وأجمل الأحياء بمحافظة بورسعيد وكان يعرف قديما بحى الإفرنجى، ويرجع بناء فنار بورسعيد إلى عام 1869، وتمتاز الواجهة الرئيسية للفنار بإطلالة جميلة على شارع فلسطين "السلطان حسين سابقا" من ناحية الشرق، وعلى شارع ممفيس "محمود صدقي سابقا" غربا، وشارع الطائف شمالا، وشارع الجبرتي جنوبا، وكل ذلك بالقرب من نهاية حاجز الأمواج الغربي للقناة.


ويعتبر فنار بورسعيد أول منارة على مستوى العالم يتم بناؤها بالاعتماد على الخرسانة المسلحة، وبنيت تحت إشراف المهندس الفرنسي المبدع فرنسوا كونييه، ويزيد الفنار من جمال وعراقة المدينة الباسلة.


ومن المعالم السياحية الدينية مسجد عبد الرحمن لطفى باشا، وهو من أقدم المساجد فى بورسعيد، ويعتبر تجسيدا لتاريخ الطراز الإسلامى العريق، فتم بناؤه وفقا لطراز إسلامى رفيع المستوى، ويمتاز بمكان رائع بالقرب من مدخل قناة السويس، وذو إطلالة رائعة على البحر المتوسط ،ومسجد السلام وهو واحد من أهم المعالم السياحية ببورسعيد، وتم بناؤه وفقا للطراز الإسلامى الحديث ويقع بالقرب من مدخل القناة والبحر المتوسط ، والمسجد العباسى وهو من أشهر المعالم السياحية ببورسعيد، ويضم الأعمدة الجميلة المصنعة من الرخام الإيطالى المزين بالألوان المبهجة، ويقع المسجد فى شارع محمد على ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1912.


أما المعالم السياحية الدينية المسيحية كنيسة سانت أوجينى، فهى واحدة من أهم الأماكن السياحية بالمحافظة وتم إنشاؤها بالتزامن مع إفتتاح القناة للملاحة عام 1968م، والكاتدرائية الرومانية، وتحتل مكانة سياحية كبيرة ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1931 وتضم بداخلها جزءا من صليب المسيح عليه السلام وكنيسة مارى جرجس، وهى واحدة من الكنائس التى بنيت وفقا للطراز القبطى المميز وتقع بشارع محمد على ويرجع تاريخ إنشاؤها إلى عام 1946.


وتضم بورسعيد مجموعة من المتاحف التاريخية المتميزة، أهمها المتحف الحربى وهو من أشهر الأماكن السياحية بالمدينة الباسلة، وتم إنشاؤه عام 1964 بغرض تخليد ذكرى العدوان الثلاثي 1956 على مدينة بورسعيد ليجسد مدى بسالة وأصالة الشعب البورسعيدى واستماتته فى الدفاع عن أرضه، ويحتل المتحف مساحة كبيرة تصل إلى 7.000 م٢، ويضم قاعة كبيرة لعرض مقتنيات حرب أكتوبر وتم افتتاحه بشكل رسمى عام 1978 وتم تطويره عام 2009.


ويضم المتحف منطقة العرض المكشوف (حديقة المتحف) التى تعرض الأسلحة الأثرية ومجموعة من المدافع تعود إلى عصر محمد على، كما يتم عرض المزيد من الأعمال الفنية التى تجسد تاريخ بورسعيد ويضم بهو المتحف تمثال تلاحم قوى الشعب، بالإضافة إلى قاعة قناة السويس وتعرض أعمالا فنية تروى قصة كفاح بناء القناة، وتجد هناك قاعة العدوان الثلاثي وتعرض الأعمال الفنية التى تروى قصة كفاح الشعب البورسعيدى ومحاربته للعدوان والعمليات الفدائية التى قام بها الشباب وقتها، كما تعرض القاعة بعض الأسلحة والصور والمقتنيات الشخصية لأفراد العدوان، بالإضافة إلى قاعة أكتوبر وتعرض بطولات الحرب وبعض الأسلحة الإسرائيلية، ويفتح المتحف أبوابه للزوار اعتبارا من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء.


ويأتى متحف النصر ثانى أهم المتاحف فى الوقت الراهن ويمتاز بموقعه أسفل النصب التذكارى بحى  الشرق، وكان يعرض قصة كفاح الشعب ضد العدوان الثلاثى، ويعتبر واحدا من أهم المراز الثقافية بالمحافظة وينال إعجاب محبى الفنون ويضم مجموعة كبيرة من أعمال كبار فنانى مصر ويضم قاعة البحر وقاعة التاريخ، وكلاهما تقدم أنواعا مختلفة من أعمال الفكر والإبداع، وتم تخصيص مساحة كبيرة لإقامة الاحتفالات الثقافية والموسيقية، بالإضافة لاستضافة الأمسيات الشعرية الجميلة وعرض المزيد من الندوات التى يتضمنها برنامج المتحف بهدف تنشيط ثقافة الشعب المصرى عامة والبورسعيدى خاصة.


وتضم بورسعيد مجموعة معالم أثرية، أهمها قاعدة تمثال ديليسبس، وهو من أكثر المعالم السياحية جذبا للسياح، ويتميز بتصميمه الرائع الجميل ومكانه المميز بالحاجز الغربي لمدخل قناة السويس، مما يكسبه أهمية سياحية كبيرة، وتم بناء هذا التمثال بالتزامن مع افتتاح القناة لخدمات الملاحة الدولية، وتم افتتاحه يوم 17 نوفمبر عام 1899م بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لافتتاح قناة السويس بغرض الملاحة العالمية، وقام أهالى بورسعيد بإزالة التمثال خلال فترة العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 م وتوجد الآن القاعدة فقط.


وتأتى مدينة الفرما الأثرية والتى تعتبر واحدة من الثلاث مدن المكونة لمنطقة بورسعيد القديمة وفقا لحدودها الإدارية، وقديما أطلق عليها اسم "بيلوز" وقدر عدد سكانها بمائة ألف نسمة، وهي واحدة من أعظم مدن بورسعيد القديمة خلال فترة العصر الفرعونى، وفى فترة العصر المسيحي عرفت باسم "برمون"، أما فى  العصر العربي الإسلامي فأصبحت تسمى "الفرما"، وتوجد الآن فى تل الفرما وتبعد عن بورسعيد عدة كيلو مترات.


وتحتل الفرما أهمية سياحية وتاريخية كبيرة، لكونها تضم قبر "جالينوس"، كما كانت تضم طريقا بريا طويلا ومميزا يصل إلى جزيرة قبرص، وكانت بمثابة مفتاح مصر الشرقي، بفضل إشرافها على الطريق القادم من الصحراء، وتم تدمير مدينة الفرما بالكامل أثناء الحروب الصليبية عام ١١١٨ ميلادية، ولم يتبقى منها سوى بعض آثارها لتجسد هذه المرحلة التاريخية التى مرت بها المدينة وكونها كانت شاهدة على جميع المعارك المصرية مع الآشوريين والفرس، ولعب رجال مدينة الفرما دورا كبيرا فى محاربة الصليبيين والمماليك والأتراك.


وتتصدر جزيرة تنيس مقومات السياحة فى بورسعيد وتمتاز بموقعها الرائع بالجنوب الغربي لمدينة بورسعيد والشمال الشرقي لبحيرة المنزلة، ويمكن تفسير معنى كلمة "تنيس" على إنها "الجزيرة" باللغة اليونانية، وتحظى الجزيرة بخيرات كثيرة بفضل أرضها الخصبة وما تضمه من منحدرات دائمة للمياه فهى لا تنقطع خلال فصل الصيف ولا حتى الشتاء، وتحتوى الجزيرة على تل تنيس الأثري الذى يجذب عددا كبيرا من السياح، وتمتاز الجزيرة بمساحتها الكبيرة، والتى تصل إلى حوالي 8كم2 وتضم عددا كبيرا من الآثار التى تعود للعصر الإسلامي ويمكنك الوصول بسهولة إلى جزيرة التنيس فى غضون نصف ساعة فقط عن طريق "اللنش".


وخلال السنوات الخمس الأخيرة دخلت بورسعيد بقوة خريطة السياحة العالمية عقب إدراجها فى خارطة رحلة العائلة المقدسة والتى ستزيد من أعداد السائحين المسيحيين فى زيارتهم للباسلة للوقوف على خط سير العائلة المقدسة أثناء دخولهم مصر عن طريق بورسعيد وخروجهم منها من نفس النقطة.


كما دعمت المحافظة خريطتها السياحية الداخلية بمبادرة "حدائق بلا أسوار"، التى قضت على الأسوار وزادت من الرقعة الخضراء للحدائق كمتنفس للزائرين بعد تطويرها ومدها بالمرافق والخدمات التى تخدم العامة.


ورغم أن محافظة بورسعيد تميزت على مدار السنوات بمناخها الجاذب للسياحة الداخلية والخارجية، ورغم ما تحتويه من مقومات السياحة الدينية الإسلامية والمسيحية، ورغم جمال شواطئها المطلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط ونقطة التقاء البحر مع قناة السويس، إلا أن سوق الأسماك الجديدة خلقت مجالا جديدا من السياحة الهامة للمحافظة.


بدأ زوار المحافظة من خلال زيارتهم لتلك الصرح المعماري الفريد من نوعه على مستوى الجمهورية يختارون ما شاءوا من الأسماك التي يريدون تناولها ويتوجهوا بها إلى العديد من المحلات الكثيرة المنتشرة بكل مكان في السوق كمطاعم صغيرة لتسويتها    .


هذا وتقوم المطاعم بتسوية الأسماك بأفضل الوصفات بأسعار معقولة جدًا تحت شعار "على قد اللي فى جيبك اختار وكل".


هذا وأصبحت السوق بهذه الطريقة مزارًا سياحيًا يأتي إليه الزوار من كل الجمهورية للاستمتاع بطعم الأسماك بالطريقة البورسعيدية المميزة  .


وبدأ الكثيرون من أهالي بورسعيد من الأصدقاء التجمع بشكل دورى والتوجه في رحلة يستمتعوا خلالها باختيار الأسماك المميزة وتسويتها بالطريقة البورسعيدية ويتناولونها مع استعادة الذكريات في جو جميل بأرخص الأسعار مع التقاط أحلى الصور لوضعها في أرشيف الذكريات.


كما تشهد محافظة بورسعيد، عملية تطوير وتجميل لكل الشوارع والميادين الرئيسية بالتزامن مع مشروعات البنية التحتية والمشروعات الاقتصادية والصناعية واللوجستية غير المسبوقة التى تشهدها المحافظة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمها شارع 3/7


ويضم الشارع السياحى الترفيهى  3/7، عربات للمشروبات والوجبات السريعة ستخصص للشباب، إلى جانب مجموعة من المطاعم والكافيهات، كما سيتم توفير مناطق ألعاب للأطفال واستراحة الكبار، ليكون الشارع ملتقى لجميع الأعمار، وسيقام على أحدث أسلوب حضارى وسياحى وسوف يكون مقصدا لأبناء المحافظة وزوارها، لأن المحافظة مقبلة على طفرة سياحية بعد أن تغيرت خريطة السياحة بها، وظهرت المنتجعات والفنادق السياحية التى تديرها شركات عالمية متخصصة لتكون السياحة أحد محاور التنمية الأساسية بالمحافظة في السنوات المقبلة.


وسيكون مشروع الشارع السياحى أول طريق سياحى مخصص للمشاة فقط، وسيكون مصمما على أحدث طراز معمارى متطور يحتوى على جميع الخدمات، حيث يبلغ طوله نحو ٦٠٠ متر، ويقام على مساحة ١٠ آلاف متر مسطح، ويتكون المشروع من منطقتين لألعاب الأطفال، و٥ مداخل للمشروع، وأماكن جلوس للعائلات بها نحو ١٢٠ كرسيا، وأعمدة ديكورية حديثة وموفرة للطاقة، ومنطقة مسرح للحفلات، ونظام كاميرات مراقبة وأنظمة صوت، و٤٥ سلة قمامة بمعدل واحد كل ١٠ أمتار، ونظام رى متطور وتحكم آلي، وممر لسير الدراجات خاص بالأطفال، والشارع بالكامل إنتر لوك ورخام.


ونستعرض من خلال "صدى البلد" خلال الفيديو التالى مدى التطور الحقيقى التى شهدته الباسلة فى مجال السياحة على مدار السنوات الخمس الماضية.