EN 
وسط طريق خال من الزحام بجوار سلم السبع بمنطقة غمرة؛ وقعت عين " محمد عادل" بالمصادفة على الأتوبيس الذي كان يقل لاعبي الزمالك الناشئين، وهو يقف بجانب الطريق بينما يخرج منه اللاعبين واحد تلو الآخر، مرتدين ملابسهم الرياضية، للهروب من المواجهة الحتمية مع نادي الأهلي التي كان من المفترض أن تنعقد بالأمس على استاد القاهرة الدولي، وسط سيل من الأمطار الغزيرة التي شهدتها شتى محافظات مصر.
ففي الساعة 8 مساءً فوجئ "محمد عادل" شاب جامعي بتوقف أتوبيس لاعبي نادي الزمالك بجوار بنزينة قريبة من سلم السبع الملاصقة لمحطة غمرة، بحكم أنه أحد قاطني تلك المنطقة، ليجد بعدها لاعبي نادي الزمالك النشء يخرجون منه، ويتجهون في الناحية الأخرى من الطريق حيث حاول عدد منهم ركوب سيارات التاكسي إلا أن أغلب السائقين رفضوا نقلهم بعد علمهم بفرار لاعبي الزمالك من مباراة الأهلي التي تم إلغاؤها بالأمس، وذلك بحسب رواية " محمد عادل" لموقع صدى البلد.
الخوف والتوتر هو ما لاحظه محمد وهو برفقة صديقه " احمد شيكو"، على ناشئي نادي الزمالك، وذلك بعد خروجهم من الأتوبيس الذي كان من المفترض أن ينقلهم إلى ستاد القاهرة لمواجهة الأهلي، حيث تحدث "محمد" مع أحد اللاعبين الذي عبر له عن خوفه وتوتره بعد جلسه هو و فرقته فى الأتوبيس لمدة زادت عن الثلاث ساعات للوصول إلى الاستاد في حين كان لاعبو الأهلي ينتظرونهم وهم يؤدون تمريناتهم الإحمائية قبل المباراة التي لم تبدأ من الأساس لغياب لاعبي الزمالك عن نجيلة الإستاد الأخضر، وفقًاَ لتعبير "محمد".
خلو الطريق من الزحام والسيارات وتسهيل العملية المرورية من قبل قوات الشرطة المصاحبة للاتوبيس، هو ما رصده "محمد" وصديقه " أحمد"، عبر كاميرات هواتفهم المحمولة لإثبات الواقعة والتأكيد على عدم رغبة لاعبي الزمالك النشء في الذهاب إلى المباراة القمة.
لعبت المصادفة دورها مع "محمد عادل" وصديقه " احمد شيكو" فأن يكونا شهود عيان على واقعة هروب ناشئي الزمالك من المباراة، خلال سيرهما بمقر سكنهما في غمرة، حيث كانا يعتقدان أن الأتوبيس كان معطلا بالفعل في منطقة رمسيس ليكتشفا عكس ما أشيع، وأن الأتوبيس لم يكن به أي عطل، وأن لاعبي الزمالك تسربوا من الحافلة بعد توقفها بجانب بنزينة، لتجنب مواجهة النادي الاهلي في مباراة حماسية كان ينتظرها كافة مشجعي كرة القدم.
