الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه| صقور الجيش والشرطة يقدمون أرواحهم دفاعا عن الوطن.. ننشر حكاية اللواء "امتياز" شهيد حادث الواحات والملازم عمر القاضي

ابطال الجيش والشرطة
ابطال الجيش والشرطة

  • زوجة اللواء امتياز إسحاق: زوجي كان يتمنى الشهادة
  • زوجي فضل الاستشهاد بدلا من الاستسلام
  • الأبطال تعاملوا مع الإرهابيين في حادث الواحات لمدة 3 ساعات
 

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال عاهدوا الله وأقسموا بالله ان يحافظوا على تراب الوطن، وأن يرووه بدمائهم، لآخر نفس في حياتهم .. هم رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة الابرار الاطهار الذين ضحوا بأرواحهم ووقف كل واحد منهم كالصقر مدافعًا عن أرض الوطن..


يستعرض صدى البلد في هذا التقرير حكاية اللواء امتياز شهيد الواحات والملازم عمرو القاضي الذين رويا أرض الوطن بدمائهما.


اقرأ أيضًا


في صباح يوم 5 يونيو عام 2019، دقت عقارب الساعة الخامسة صباحا، وارتفعت تكبيرات العيد داخل المساجد في أنحاء الجمهورية، في ذات الوقت كان الشهيد الملازم عمر القاضي يقف بطلا برفقة أفراد كمينه "بطل 14" في سيناء، متبادلين تهانى العيد، وممسكين أسلحتهم للتصدى لمحاولات الإرهاب في العيد.


عيون الإرهاب الغاشم كانت تترصد لهم انتظارا للحظة الانقضاض، أيدى الغدر لم تضع في حسبانها ما كان يعلو السماء "الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. لا اله الا الله"، وبادروا كمين البطل الشهيد بوابل من الاعيرة النارية ليكون عيد الفطر عيدا للشهيد القاضي ورفقائه يظل شاهدا على بطولاتهم. 


"قولوا لأمى ابنك مات راجل" كلمات أوجعت قلب كل من سمعها وقرأها، هذه الكلمات اخر ما قاله الشهيد البطل عمر القاضى اثناء تصديه للجماعات التكفيرية فى كمين البطل 14، حيث وقف ببسالة الشجعان يحارب غدر من لا دين لهم وكانت تلك هى اخر كلماته التى قالها لزملائه قبل ان يستشهد هو وأمين شرطة و6 مجندين.


اقرأ أيضًا|


الملازم الشهيد عمر القاضي، ابن الـ 24 عاما، وقف أمام الارهابيين بدون أى خوف، ماسكا سلاحه في يده وعلى لسانه كلمات الشهادة التى تمناها حين دون على حسابه بموقع الفيسبوك "لكل اجل كتاب، عيدوا انتم وانا هستناكم هنا".


شهداء الكمين ماتوا محافظين على تراب هذا الوطن، بعد أن أنهوا صيامهم، واغتالتهم يد الارهاب الغاشم في يوم العيد، عاشوا أسودا والارهابيون ماتوا فئرانا مختبئة منهم.


كان الشهيد البطل على يقين ربه، فكان على العهد الى ان أتى يوم ينعيه الجميع، فطالما نعى أصدقاءه الشهداء وقدم واجب العزاء في عرسهم الى الجنة، ودون على صفحته قبل وفاته "ربما الموت يقترب مني وأنا لا اشعر به لطفك يا الله في سكرة موتي ان تكون خاتمتي حسنة ثم الجنة".


ودوّن أحد أصدقاء الشهيد على الفيسبوك حين استشهد: أنا أول مرة فى حياتي احس اني مقهور يا قاضي انا مصدوم يا صاحبي بس في نفس الوقت مرتاح علشان انا عارف انك راجل وميت قدامي ماسك سلاحك وواقف راجل وسط عساكرك ومارضتش تسيبهم انت رايح الجنة من اوسع ابوابها وجعت قلبي عليك يا حبيبي انا فرحان عشان كنت معاك قبلها وكنت بتقولي صورني يا صاحبي ويلا نتصور يمكن تكون اخر صورة قلبك كان حاسس يا شهيد نام وارتاح يا قاضي احنا خدنالك حقك والله يا قاضي لو كان فى ايدي حاجة تانية اعملها اكتر من اللي عملته كنت عملت، انا خلصت ذخيرتي عليهم والحمد لله جبناهم.. نام يا صاحبي وارتاح.


وقالت سحر السيد زوجة الشهيد امتياز إسحق " من إدارة العمليات بوزارة الداخلية، الذي استشهد في معركة الواحات انه لحظة استشهاد زوجي كانت أصعب ما مررت به في حياتي ، وكان زوجي دائما يتمني الشهادة ، وكان يردد دائما أتمني أموت شهيد ..عشان كده ربنا ادهاله".


وتضيف "الحمد الله  الشهادة تكريم من الله سبحانه وتعالي وتكريم في الأرض، واحنا الحمد لله فخورين بيه".


وأضافت ان شهداء الواحات ظلوا يتعاملون مع الارهابيين لمدة 3ساعات متواصلة، وان كل جندي وضابط من أكبرهم لأصغرهم كانوا أبطالا، وفضلوا الاستشهاد بدلا من الاستسلام .


وأكدت  أن قصة استشهاد زوجها ،جاءت في البداية بعد إصابته  برصاصة في قدمه، ثم اصابة بطلقة في كتفه ، وأخيرا قلبه ،وبعدها تعامل معه الارهابيون وقاموا بتفريغ الرصاص في كل أنحاء جسده .


وقالت "ما أسعدني  ان زوجي وزملاءه لم يستسلموا، بل كانوا رجالا حتي آخر نفس لهم في الحياة ".


وأكملت: "زوجي كان من الناحية الانسانية طيبا ويملك قلبا مثل الأطفال ، ورغم ذلك هو جاد في عمله ومخلص جدا في حبه لمصر..ويحبه كل العاملين معه من اصغر جندي لأعلي رتبة في الشرطة.


وأكدت انها غرست حب الوطن في ابنائها ،لذلك أدخلت ابنها كلية الشرطة ،لانها ادركت من تجربة زوجها انها تغرس في الابناء الرجوله والتضحية وحب الوطن .


أضافت زوجة الشهيد ، أن إعدام هشام عشماوي يمثل نهاية للإرهاب فى مصر، لأنه كان يمثل خطورة كبيرة وكان مصدر دعم لهؤلاء الإرهابيين، وأنه من أكبر قيادة إلى أصغر مُتخرج من كلية الشرطة يضحون بأنفسهم من أجل مصر.


وأوضحت ان زوجها كان حزينا علي استشهاد أحمد منسي وزملائه، وانه دائما ما تمني الشهادة مثلهم.