كان أب للضباط من زملائه قبل ان يكون قائدا لهم ، ترعرع علي حب الوطن ، فنال احترام الجميع، وترحمت عليه مصر كلها لحظة استشهاده.
انه اللواء الشهيد إمتياز إسحق محمد من إدارة العمليات بوزارة الداخلية ، والذي استشهد في معركة الواحات التي وقعت في اكتوبر 2017، واستشهد معه 15 بطلًا من رجال الشرطة، بينما تمكنت الشرطة والقوات الجوية من القضاء على جميع العناصر الارهابية المشاركة في الحادث، وعلى رأسهم الارهابي عماد عبد الحميد الذراع الأيمن للإرهابي هشام عشماوي.
تقول سحر السيد زوجة الشهيد إمتياز "لحظة استشهاد زوجي ،كانت أصعب ما مرت به في حياتي ، حيث كان زوجي دائما يتمني الشهادة ، وكان يردد دائما أتمني اموت شهيد ..عشان كده ربنا ادهاله ".
وتضيف "الحمد الله الشهادة تكريم من الله سبحانه وتعالي وتكريم في الأرض، واحنا الحمد لله فخورين بيه".
وأضافت ان شهداء الواحات ظلوا يتعاملون مع الارهابيين لمدة 3ساعات متواصله ، وان كل جندي وظابط من أكبرهم واصغرهم كانوا أبطال ،وفضلوا الاستشهاد بدلا من الاستسلام .
وأكدت أن قصة استشهاد زوجها ،جاءت في البداية بعد إصابته برصاصة في قدمه،ثم اصابة بطلقه في كتفه ،واخيرا قلبه ،وبعدها تعامل معه الارهابيين وقاموا بتفريغ الرصاص في كل انحاء جسده .
وقالت "ما اسعدني ان زوجي وزملاءه لم يستسلموا،بل كانوا رجالا حتي أخر نفس لهم في الحياة ".
واشارت " زوجي كان من الناحية الانسانية طيب ويملك قلب مثل الأطفال ،رغم ذلك هو جاد في عمله ومخلص جدا في حبه لمصر ..ويحبه كل العاملين معه من اصغر جندي لاعلي رتبه في الشرطة
وأكدت انها غرست حب الوطن في ابنائها ،لذلك ادخلت ابنها كلية الشرطة ،لانها ادركت من تجربة زوجها انها تغرس في الابناء الرجوله والتضحية وحب الوطن .
أضافت زوجة الشهيد ، أن إعدام هشام عشماوي يمثل نهاية للإرهاب فى مصر، لأنه كان يمثل خطورة كبيرة وكان مصدر دعم لهؤلاء الإرهابيين، وأنه من أكبر قيادة إلى أصغر مُتخرج من كلية الشرطة يضحون بأنفسهم من أجل مصر.
واوضحت ان زوجها كان حزين علي إستشهاد احمد منسي وزملاءه ،وانه دائما ماتمني الشهادة مثلهم .