قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اغتسلت من الجنابة ولم أتوضأ للصلاة فهل الغسل يكفي.. البحوث الإسلامية يرد

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

ورد سؤال الى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية يقول صاحبه: " كنت جنبًا فاغتسلت ولكن لم اتوضأ للصلاة فهل يحل لى الصلاة مكتفيًا بالغسل وحده أم يجب إعادة الوضوء؟".

وردت لجنة الفتوى قائلة: يجزىء الغسل الواجب عن الوضوء بحيث لا يلزم للمغتسل إعادة الوضوء بعده ويكفيه ما قام به من غسل وهو المفتى به من قول أكثر الفقهاء، ومن أدلتهم:
قال الله تعالى: (وَلا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا)[النساء: من الآية43]، فدلت الآية علي أن الغسل من الجنابة أحد أنواع الطهارة للصلاة، كما أخرج البيهقى فى السنن عن جابر، رضي الله عنه، أن أناسًا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم- فسألوه عن غسل الجنابة وقالوا: إنا بأرض باردةٍ. فقال: "إنَّما يَكفي أحدَكم أنْ يَحْفِنَ على رأسِهِ ثلاثَ حَفناتٍ". وأخرجه البخارى بلفظ قال: "أمَّا أنا فأُفرِغُ على رأسي ثلاثًا".

واستدلت اللجنة بما جاء فى الأثر عن عائشة رضى الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل ، فظاهر هذه النصوص أن الغسل يجزئ فاعله للصلاة دون شرط الوضوء ،ومن المعقول : أن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث، فدخل الأقل في نية الأكثر،أجزأتهنية الأكبر عنه.

وهذا إنما يصح لو كان الغسل واجبًا أما لو كان الغسل مسنونا أو للتنظيف فلا يجزء الغسل عن الوضوء. قال الخرشي في شرح مختصر خليل: فإن اقتصر المتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه ، وهذا في الغسل الواجب، أما غيره فلا يجزئ عن الوضوء، ولا بد من الوضوء إذا أراد الصلاة.

حقيقة لعن الملائكة لمن أخّر الغسل من الجنابة

قالتدار الإفتاء، إنه لا يصح شيءٌ مما درج بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان، ولا تجوز روايته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

كان ذلك في إجابة دار الإفتاء عن سؤال: «هل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تحت كل شعرة من الجنب شيطانًا، وأن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب علىالجنبأن يسارع بالاغتسال؟».


وأكدتدار الإفتاءأنه يستحب للجنب إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أن يتوضأ، وكذلك إذا اضطر للخروج من بيته ونحو ذلك، وغسل الجنابة لا يجب على الفور، فلا يكون الجنب آثمًا بتأخيره لـغسل الجنابة، ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها.