EN 
تحولت جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في مياه شرق البحر المتوسط، إلى منطقة نزاع بين تركيا واليونان، بعدما وضع النظام الحاكم في أنقرة أعينه على الموارد النفطية في مياه تلك الجزيرة التي لا تبعد سوى كليوميترين فقط عن سواحلها.
يدعي الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو إن جزيرة "كريت" منحت تأثيرا مخفضا وفقا لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقعته اليونان ومصر مؤخرا، معتبرا أن هذا يبرر مزاعم أنقرة بشأن وضع جزيرة كاستيلوريزو.
اقرأ أيضا:
وفقا لصحيفة "ايكاثيمرني" يقول الممثل التركي في رسالة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "حتى جزيرة كريت، خامس أكبر جزيرة في البحر المتوسط بمساحة 8300 كم مربع تم تخفيض تأثيرها بموجب الاتفاقية بين مصر واليونان". حيث تزعم تركيا أن تلك الجزر فقط مياه إقليمية.
وزعم أوغلو أن التحركات اليونانية ومطالبها تشير إلى تأثير وسيطرة كاملة على جزيرة كاستيلوريزو.في حين أنه لا يمكن منحها إلا البحر الإقليمي، كما لا يوجد جرف قاري ومنطقة اقتصادية خالصة، وفقًا لفقه المحاكم الدولية ذات الصلة.
وادعى المسؤول التركي أن اعتراض اليونان على أنشطة التنقيب التي تقوم بها أنقرة في منطقة شرق المتوسط "يفتقر أي أساس قانوني".
وصادق البرلمان اليوناني مؤخرا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر، والتي أثارت غضب أنقرة، نظرا لكونها تشمل منطقة في البحر الأبيض المتوسط تدعي تركيا أنها في جرفها القاري.
من جانبها، تواصل تركيا عملية التنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط في المناطق المتنازع عليها مع اليونان، متجاهلة التحذيرات الدولية بفرض عقوبات والدعوات للجوء إلى التفاوض والحوار.
