الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مزرعة جزيرة شندويل.. طبيعة خلابة تشكو الإهمال في سوهاج ..شاهد

مزرعة جزيرة شندويل
مزرعة جزيرة شندويل

الماء والخضرة والسماء الصافية والهواء النقي الربيعي، أشياء يبحث عنها أهالي الصعيد بمحافظات الوجه البحري كمحافظة الإسكندرية وغيرها من الأقاليم التي تشتهر بالأماكن الساحلية، ولكن هنا وبإحدى قرى مركز جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، يوجد مكانًا يضم كل هذه الأشياء وأكثر، ومنها مزارع شندويل.

عندما تصل إلى قرية القرامطة تحرك نحو ٢ كم بعدها، ستلقى بنفسك بين أشجار شامخة وأزهار ألوانها تزدهر بألوان الربيع الرائعة في الجمال، مساحة كبيرة تصل إلى ١٠٠٠ فدان، يحدها النيل من الشمال والشرق.

ويقول عمر العمدة، ٣٣ عامًا، ليسانس اجتماع، أحد سكان منطقة المزارع،لـ صدى البلد، إن هذا المكان فقد قيمته عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١م، حيث لم يعد أحد يذهب للتنزه بالمنطقة، ولا يُقيم بها الاحتفالات مثل قبل ثورة الشعب.

كما أشار الدكتور محمد حارص، لـ صدى البلد،٢٣ عامًا، طالب بالفرقة النهائية بكلية الطب بجامعة أسيوط، وهو أحد أبناء القرية، إلى أنها كانت هدفًا للزوار من أبناء وأهالي محافظة سوهاج خاصة في أعياد الربيع، كما كانت مكانًا شهيرًا بالطبيعة الخلابة، موضحًا أن من يشعر بضيق في حالته النفسية كان يذهب إلى مزارع شندويل؛ ليأخذ قسطًا من الراحة الذهنية والنفسية برؤية الورود ومياه النيل والسماء الصافية التي يُحليها ويُجملها عدة نجوم تظهر ليلًا، وقمر ضوءه يكسر عتمة التفكير.

وأضاف الدكتور محمد حارص أن القرية أنشئت إداريًا عام ١٩٣٣م، على مساحة ١٠٠٠ فدان، وتقع أقصى شمال مركز سوهاج، موضحًا أن القرية تمتلك جزيرة نيلية غير مُستغلة من قِبل الدولة، وأنه من الممكن إقامة مشروعًا سياحيًا على أحدث النظم العالمية بها.

ويقترح أن يتم إنشاء نادي رياضي أو ترفيهي بهذه القرية كي تستعيد قيمتها مرة أخرى ويُعاد إحياءها، وجذب الزائرين من أهالي سوهاج وغيرهم لزيارة مزارع شندويل، أو جعلها مكانًا للتصوير الطبيعي لدى بعض المصوريين من أبناء المحافظة وغيرهم.

"مزارع شندويل هي أكبر مركز زراعي حكومي على مستوى الصعيد"، بهذه الكلمات بدأ ناصر اسعد، ٢٤ عامًا، باحث ماجستير بكلية الآداب قسم اللغة العبرية، حديثه مع "صدى البلد"، مُضيفًا أنها أكبر القطاعات الزراعية وتحتوي على أجود أنواع الفاكهة وبالأخص الموالح ك"الليمون والبرتقال واليوسفي"، كما بها زراعة المانجو والأفوكادو.

ولفت "أسعد" إلى أنه يوجد مشروع تسمين الماشية ك"الأبقار والجاموس" في مزارع شندوبل، كما يوجد أفضل وأجود أنواع الزراعات الحقلية ك"القمح والذرة الشامية"، واختتم الشاب العشريني حديثه ل"صدى البلد" مُناشدًا وكيلا وزارتي الزراعة والسياحة بالنظر إلى أمر هذه القرية والعمل على تطويرها واستغلالها سياحيًا.