الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدمة لا يمحوها الزمن.. قصة جرح خفي أدمي قلب الزعيم جمال عبد الناصر

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

"لقد كان فقداني لأمي في حد ذاته أمرا محزنا للغاية، وعدم توديعي إياها صدمة تركت في شعورا لا يمحوه الزمن".. هكذا وصف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شعوره بعد وفاة والدته دون أن يعلم حينها حتى تفاجأ بالأمر كشخص غريب. 

 

وتحل اليوم ذكرى ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فهو من مواليد 15 يناير 1918 ، ورغم كل ما وصل له عبد الناصر من نجاحات وانتصارات إلا أن فقدانه لوالدته وعدم توديعه لها كان الجرح الخفي في قلبه منذ صغره وحتى أصبح رئيسًا للجمهورية.

 

في المرحلة الابتدائية، التحق جمال عبد الناصر بمدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة 1925، لكن في هذا الوقت كانت أسرته تعيش في الإسكندرية، وكان عبد الناصر يقيم مع عمه خليل حسين في القاهرة لمدة ثلاث سنوات ويذهب لزيارة أسرته في الإسكندرية كل فترة  أثناء العطلات الدراسية.

 

كان عبد الناصر يتبادل الرسائل مع والدته، ولكن الرسائل توقفت في أبريل 1926، وعندما عاد إلى الخطاطبة علم أن والدته قد ماتت قبل أسابيع بعد ولادتها لأخيه الثالث شوقي، ولم يملك أحد الشجاعة لإخباره بذلك.

 

قال عبد الناصر في وقت لاحق عن وفاة والدته :" لقد كان فقداني لأمي في حد ذاته أمرا محزنا للغاية، فقد كان فقدها بهذه الطريقة، وعدم توديعي إياها صدمة تركت في شعورا لا يمحوه الزمن، وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضا بالغا في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين".