EN 
"أوعى تروح عند المصب أو الترعة بالليل عشان النداهة"، "لو النداهة ندهتك مش هترجع تاني أوعى يا ولدي" كلمات كثيرا ما نسمعها في الأرياف والقرى والنجوع ليلا، تأتي بلغة صارمة وتحذيرية من كبار السن.
طبعا كلنا فاكرين مشهد النداهة في مسلسل "ما وراء الطبيعة" لما الدكتور عاطف إسماعيل كان بينقذ أخوه اللي النداهة ندهته..في المشهد "عاطف إسماعيل" وصف النداهة بأنها امرأة جميلة تنطق اسمك بصوت أنثوي رائع يجبرك على الانصياع له والتحرك رغبة منك في رؤية صاحبة هذا الصوت.
فور وصولك إلى المكان تظهر لك أمراة أقل ما يقال عنها أنها جميلة الجميلات تبدأ في نطق اسمك مرات ومرات وفور تمكنها منك تتحول إلى ما يشبه الشيطان وحينها لا مفر من الهرب منها.."أن ندهتك النداهة مفيش منها مفر ياولدي".
كشف البعض أن ضرر النداهة يمكن أن يقتصر على الجنون، في حين أنها يمكنها التشكل بأكثر من شكل وأكثر من حجم لنفس الشكل ومن الطرق التي يمكن قتلها بها هي ذكر الله ورش الملح عليها، مع عدم النظر إلى وجهها وعدم الرد على ندائها ولقد ظهرت العديد من القصص والحكايات حول موضوع النداهة بالإضافة إلى أحد الأفلام العربية الشهيرة.
ليس بالضرورة أن يموت الشخص في اليوم التالي أو يصاب بالجنون بشكل كامل، فقط يحدث ما يمكن أن نقول عليه بعض الهلاوس النفسية كأن تجد الشخص يتحدث مع نفسه ويبدأ بالتردد كثيرا على التجول داخل الأراضي الزراعية، ومن الصعب عليك تعقبه ومعرفة أي الأماكن التي يذهب إليها بالتحديد.
جدير بالذكر أن من يرى النداهة لا يعيش ليحكي عما رآه وبالتالي لا يمكن وصف النداهة بالتحديد وهذا ما طبع في الأذهان صورة أنها امرأة جميلة جدا وغريبة لتتوافق هذه التفاصيل مع منطق الأسطورة وحتى لا نستطيع تكذيب أحد المدعين بوجود النداهة.
