EN 
"الحب والرحمة والعطاء"، ثلاث أسس تقوم عليها فكرة علاج الحيوانات الأليفة من عيادة بيطرية بمحافظة الغربية، لم يكتفوا بالجانب الطبي فقط وانما حرصوا على تقديم صورة إنسانية جميلة في التعامل مع الحيوانات.
الطبيب محمد الجندي تخرج في كلية الطب البيطري، يحب الحيوانات لدرجة كبيرة تدفعه لالتقاط جلسات تصوير معهم، قرر برفقة زميله الدكتور محمد أبو العزم، المدرس المساعد بجامعة كفر الشيخ للطب البيطري، أن يفتتحوا مكان خاص بهم، أساسه التميز والاختلاف، وتخصصوا في علاج الحيوانات الأليفة تحديدا، بكل سبل الإنسانية والحب.
وعن زوتوبيا هو الاسم الذي اختاره الطبيبان البيطريان للعيادة، والذي تم اقتباسه من أحد أشهر أفلام الكرتون، وتقدم العيادة خدمات تخص كل ما يتعلق بالحيوانات الأليفة من الكشف إلى جراحة العظام واجراء التحاليل والأشعة، بجانب إمكانية حجز الحالات للمتابعة والاطمئنان عليها كما يتم في المستشفيات البشرية، واتخذوا الموضوع بجانب أوسع فتشمل العيادة كل وسائل الترفية لهذه المخلوقات من الألعاب والاكسسوارات والاغذية المختلفة الخاصة بهم.
وذكر الطبيب محمد الجندي، أنه يتردد عليه أنواع مختلفة من الحيوانات، أكثرها القطط والكلاب، وأغربها الثعالب والطيور الجارحة، وأوضح أنه يحرص على تقديم الدعم المعنوي للحيوان قبل النظر لحالته، قائلا: " لازم يحسوا بالحب والأمان، لانهم مخلوقات جميلة وبتحس بتعاملنا معاهم".
وتابع أنه لم يسلم من بعض الخدوش والجروح التي تتسبب فيها الحيوانات الأليفة أثناء الفحوصات والكشف، معلقا عن سلوك القطط الذي يتسم بالحركة والنشاط أكثر من الكلاب التي تتسم بالهدوء خاصة مع تواجد مالكها.
وأوضح أن مجال الحيوانات الأليفة يبدو للبعض وكأنه مجال غير مربح بشكل كافي للطبيب البيطري، على عكس العمل مع حيوانات منتجة مثل البقر والجاموس وغيرهم في المجتمع الريفي، ولكنه يؤكد أن الحيوانات الأليفة من أكثر الحيوانات التي تحتاج لرعاية خاصة لأنها تتعرض للعدوى نتيجة احتكاكها مع البشر بشكل دوري، الأمر الذي يتطلب توفير الحماية والأمان لهم.
ويحرص الطبيب محمد الجندي على التوعية بشأن ثقافة شبه معدومة في مصر، وهي كيفية التعامل مع الحيوانات الأليفة من خلال فيديوهات قصيرة يشاركها عبر السوشيال ميديا، يشرح فيها بعض الأمور المغلوطة، ويحاول تسهيل المعلومات بصورة سهلة ومقبولة للجميع.
ويؤكد على أهمية التعامل مع الحيوانات بالحب والعطاء، ويحرص على توفير ذلك من خلال عيادته، فالعلاج ليس كافيًا للحيوان بل التماس الحب والراحة هدفهم الأول في العيادة، والبعض يشبه طريقته في التعامل مع الحيوانات بالتعامل مع الأطفال.
