قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كليم وسجاد من بواقي المصانع.. حرفة تراثية تقاوم الاندثار.. فيديو

صناعة السجاد اليدوي
صناعة السجاد اليدوي

صناعة السجاد والكليم اليدوي من أقدم الحرف التي اشتهرت بها مصربين دول الوطن العربي والعالم أجمع، ولكن مع مرور الوقت أوشكت تلك المهنة على الاندثار.


وأصبحت تلك الصناعة التي تُعدد تراثا أصيلا يميز الشعب المصري عن باقي الشعوب مهنة وراثية فقط، يفر منها الشباب وأبناء هذا الجيل ويرجع السبب إلى أن عملها يتطلب مجهودا ووقتا كبيرا بالإضافة إلى غزو الأسواق بالسجاد والكليم المُصنع من خلال أحدث الماكينات.


ورغم تلك التحديات هناك من يصارع الزمن للحفاظ على تلك التراث الثمين، وذلك من خلال العزف على أوتار النول البسيط مستخدمًا كافة أنواع الخيوط سواء الحرير أو الصوف أو حتي بقايا أقمشة المصانع لإنتاج أفضل المشغولات اليدوية المصرية الأصيلة.


"محمود البُغدادي" رجل يبلغ من العمر ٤٨ عامًا، يقيم بمدينة فوه ، ورث مهنة المشغولات اليدوية، ما جعله يفتتح مشروعا خاصا به لتصنيع وبيع سجاد الكليم في محافظته والمحافظات المجاورة.


وقال "البُغدادي" إن صناعة السجاد والكليم اليدوي مهنة وراثية عن والدي و أجدادي وبدأت العمل فيها منذ الصغر حتى أصبحت مصدر رزقي الوحيد، مشيرًا إلى أن مدينة فوه تشتهر بهذه المهنة وبلغت نسبة العاملين فيها إلي ٩٥٪ من سكان المدينة ولكن مع مرور الزمن أصبحت تعاني من الاندثار.


وأضاف أنه عندما أقدم للعمل في تلك المهنة كانت من أهم الصناعات وأكثرها ربحًا والإقبال عليها كبير ولكن مع تطور الماكينات واحتياجها الدائم إلى وقت ومجهود كبير أصبح الإقبال عليها هذا ضعيفا سواء لتصنيع أو الشراء، موضحًا: "رغم من مشقة العمل في تلك المهنة ولكنها أصبحت الآن مهنة لكبار السن فقط بعد رفض الشباب العمل فيها باحثين عن العمل في مجالات تحتاج مجهود أقل وربح أكبر".


وتابع: "رفضت الالتحاق بالمدرسة وذهبت مع والدي للعمل في مهنة صناعة السجاد وفضلت اتعلم أكثر من ١٢ سنة، وبعدها فتحت ورشة وأصبحت المهنة هي مدرستي ومصدر رزقي الوحيد وقدرت من خلالها أوفر احتياجات أولادي".


واستكمل: "مهنة متعبة لكنها كلها فن وإبداع وتحتاج الجسم كله يساعد بعضه حتي يتم إنتاج شغل فاخر يليق باسم مصر لأنها تراث أصيل وكانت من الحرف الأساسية في زمن الفراعنة، تحتاج كل أنواع الأقمشة الحرير والصوف، وحتى قصاقيص الأقمشة ينتج فيها أحلي المنتجات، رغم أن الشغل اليدوي متعب ولكنه مميز عن الماكينات الحديثة بإنتاج سجاد وكليم مميز ذو طبقتين".


وأوضح أنه يأمل أن تهتم الدولة المصرية بهذه المهنة، من خلال فتح مراكز تدريب للفتيات والشباب، بالإضافة إلى تخصيص أقسام في الكليات للحفاظ عليها من الاندثار.


اقرأ أيضا :- عاشق الورد من ليبيا إلى مصر يروي أسرار الغربة و الزراعة في المنازل بالبحيرة