الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عند أم ترتر.. حكاية مثل بطلته نفوسة الشرشوحة

عند أم ترتر.. حكاية
عند أم ترتر.. حكاية مثل بطلته نفوسة الشرشوحة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن السيدة التي أصبحت مثلًا، إنها نفوسة الشهيرة بـ"أم ترتر"، التي كانت تقطن قديمًا في حواري كرموز أقدم مناطق الإسكندرية، ربما كان لسانها السليط وكلامها القاسي سببًا في شهرتها بين جيرانها، والحواري المجاورة لها.

"أم ترتر" اتبعت مبدأ "الشرشوحة ست جيرانها"، فلم يستطع أحد الوقوف أمامها أو مناقشتها خوفًا من صوتها العالي وافتعالها الدائم للمشكلات.

لم تُنجب "نفوسة" سوى ولدين وبنت هم: "إسماعيل، إبراهيم، ونبوية"، فمن هو "ترتر"؟ "ترتر" كان اسمًا مستعارًا اكتسبته نسبة لملابسها المليئة بالترتر اللامع، والتي لم تتخل عنه.

كان لزواج "أم ترتر" من المعلم علوان أبو إسماعيل "عربجى الحنطور" دورًا في شهرتها، فهم في الأصل كانوا يقطنون بمنزل له عربخانة لحصان زوجها، وكان جيرانها يقومون بتربية الدجاج والإوز على أسطح منازلهم، واعتادت طيور الجيران الطير لمنزل "أم ترتر"، ليصبحوا عشاءً ثمينًا لزوجها المعلم علوان.

ولأنها كانت ماهرة في إخفاء آثار الديك والدجاج من الريش والرائحة، لم تترك دليلًا واحدًا حتى يطالبها الجيران بحقهم، إلا ورفعت صوتها عليهم.

"استحالة يرجعلك ده عند أم ترتر"، بحسب القصة المتداولة، فلم يسأل صاحب طير، عن طيره إلا وأبلغه الجيران بصوت خافت: "ربنا يعوض عليك.. ده عند أم ترتر"، في إشارة منهم أن ما ذهب لتلك المرأة أصبح حلمًا أو أمنية من المستحيل حدوثها.