الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صور نادرة لبطولات شيخ المجاهدين حافظ سلامة لن ينساها الشعب المصرى .. تفاصيل رفضه استسلام السويس لشارون فى حرب أكتوبر

صدى البلد

شيخ المجاهدين فى اللقاء الأخير له: السويس رفضت الاستسلام لشارون
الرئيس السادات عرض عليّ منصب المحافظ ورفضت هدم الساتر الترابى حول المسجد خوفا من غدر إسرائيل

 


ارتبطت السويس بالتاريخ وقصص الصمود، والتى تحتاج لصفحات لتغوص في بطولاتها، أشخاص أصبحوا سيرا شعبية للنضال ضد العدوان.


جمعة الشوان، الذي جسده الفنان عادل امام، وفيلم "الغريب" الذي جسد قصة شهيد مكتب الأهرام محمود عبد العزيز موظف التوزيع والبطل الحقيقي للفليم، وغيرها الكثير من ابطال الكفاح والنضال الذين لم تكتب سيرهم حتى الآن، لكن شيخ المجاهدين يبقى رمزا حيا على ما جسدته مدينة السويس من بطولات.

الشيخ حافظ سلامة له ذكريات منذ مقاومة الإنجليز ومرورا بحرب الاستنزاف ثم قيادته للمقاومة الشعبية من داخل مسجد الشهداء والذي تحول لمركز لقيادة الحرب ضد إسرائيل ومخزن للذخيرة والسلاح ليزود بها ابطال المقاومة الشعبية.

وكشف الشيخ حافظ سلامة في لقائه الاخير لـ"صدى البلد" نيابة عن محمود عواد وفتحي محمد عوض الله وعبد المنعم قناوي وأحمد عطيفي ذكرياتهم عن خطة التصدي للدبابات والمدرعات الاسرائيلية في حرب اكتوبر 73 عندما قام شارون الذي أصبح رئيسا لوزراء إسرائيل فيما بعد بتنفيذ الثغرة بمنطقة الدفرسوار .


قال الشيخ حافظ سلامة العائد من اداء فريضة الحج رقم 25 في حياتهج: إن ابطال المقاومة الشعبية كانوا في ملحمة مع الجيش الثالث والشرطة بالسويس ودمروا في 3 ساعات 67 دبابة ومدرعة منها 4 دبابات، شهدت عليهم معركة أسوار قسم شرطة الأربعين المدمر حاليا، معربا عن حزنه الشديد لما يدور من مسيرات واشتباكات بين أهالي السويس للنزاع على السلطة والسياسة وكأنهم يتبارون لمحو ذاكرة الانتصار والبطولة.


وأضاف: "ان خطة اسرئيل لتسليم السويس فشلت وكان السوايسة يقدمون أرواحهم من أجل عدم استسلام المدينة، كما أن الفريق الشاذلي أكد في مذكراته أن الموساد الإسرائيلي قدم تقريرا على ان السويس مدينة للاشباح يمكن الاستيلاء عليها بسهولة، كما كتب فى مذكراته أن العناية الالهيه اختارت حافظ سلامة ليلعب دورا هاما في صمود المدينة يوم 24 أكتوبر برفضه قرار المحافظ في هذا الوقت باستسلام المدينة والذي شرع في رفع الراية البيضاء كعلامة للاستسلام وقاموا بتمزيق هذه الشارة البيضاء.

ويشير حافظ سلامة الى دور العميد على إسلام الذي كان وقتها قائدا للدفاع الشعبي بالجيش، والذي عينه الرئيس أنور السادات خلال الحصار حاكما عسكريا للسويس، حيث طلب شارون تسليم المدينة وإلا سوف يدكها بسرب من الطائرات خلال 30 دقيقة وطلب الاستسلام في لقاء معلن بالراية البيضاء في استاد السويس القديم الحالي، ورغم ضغوط كافة القادة للاستسلام إلا أننى رفضت التهديد الإسرائيلي، وقلت وقتها إن المقاومة الشعبية سترد على شارون المغرور.


ويسرد شيخ المجاهدين قصة طلب شارون من المحافظة الاستسلام قائلا: "أرسل إنذارا لمحافظ السويس عن طريق المهندس سعد الهاكع مدير شركة السويس لتصنيع البترول وقتها حيث دار حوار على الهاتف بين المحافظ وشارون من خلال تليفون الشركة بعد ان وصلت القوات الاسرئيلية الى داخل شركة المعمل، وقال شارون للمحافظ يازلمة أي (يارجل) جئنا لاحتلال مدينة السويس وطالبة بالاستسلام وان القوات الاسرئيلية ستقوم بترحيل ابناء السويس الى القاهرة.


وتابع: طلب المحافظ ان يمهل استخدام سلاح الطيران الاسرئيلي وان يكون الاستسلام من خلال الصليب الأحمر أو قوات الطوارئ الدولية، لكن شارون المجرم رد "لا دولية ولا غيرها" وانت كمحافظ المسئول عما سيحدث إلا أن الحاكم العسكري على اسلام الذي اتخذ من مسجد الشهداء مركز للقيادة.


ويضيف "وقتها قلت سنقاوم كما قدم الشهداء ابراهيم سليمان واشرف عبد الدايم ومصطفى وأحمد أبو هاشم أرواحهم الزكية"، وصمدنا بفضل الله وايماننا على مدار مائة يوم بعد أن قطعت إسرائيل عنا المياه والمواد الغذائية.
ويشير حافظ سلامة إلى أنه رفض حتى الآن رغم انتهاء الحرب منذ 40 عاما هدم الساتر المسلح المقام حاليا حول المسجد تحسبا لأي غدر من إسرائيل.

وكشف حافظ سلامة ان الرئيس الراحل انور السادات عرض عليه تعينه محافظا للسويس من خلال المهندس عثمان أحمد عثمان أحد رجال عصر السادات، لكنه رفض.


وقال حافظ سلامة إن أحد قادة حزب الله في لبنان قال ان المقاومة الشعبية بالسويس أمام إسرائيل في حرب أكتوبر 73 يمثل نموذجا يدرس للأجيال.


وأكد حافظ سلامة أن أبطال منظمة سيناء والفرقة 19 كان لها دور كبير مع عناصر الشرطة الوطنية الشرفاء مثل اسامة البصيلي والمرحوم اللواء عبد الرحمن غنيمه الذي أسرته قوات شارون بعد رفضه الإفصاح عن شفرة الاتصال بالرئيس أنور السادات واللواء ممدوح سالم وزير الداخلية في ذلك الوقت؛ حيث كان عبد الرحمن غنيمه يقود غرفة عمليات النجدة الحالية بطريق ناصر وتم أسره إلى تل أبيب للضغط عليه دون جدوى حتى تم إعادته من خلال الصليب الأحمر وهذه قصة أخرى .
 

FB_IMG_1619470087537
FB_IMG_1619470087537
IMG-20210426-WA0172
IMG-20210426-WA0172
IMG-20210426-WA0170
IMG-20210426-WA0170
IMG-20210426-WA0169
IMG-20210426-WA0169