اختتم بهاء العمدة صاحب الرحلة الشهيرة من الجيزة لأسوان بالحمار رحلته اليوم من السد العالي بعد وصوله مدينة أسوان محطته الأخيرة.
استمر بهاء على حماره «ونيسة»؛ لمدة 90 يوما تحمله على ظهرها كل هذه المسافة ، ووثق رحلته الطويلة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وظهر العمدة فوق جسم السد العالي رمز الصداقة المصرية السوفتية بجوار السد الذي أكد انه آخر نقطة في رحلته التي استمرت ثلاثة أشهر.
وكان بهاء الدين علي محمد والمعروف اعلاميا بـ"بهاء العمدة" أكد ان رحلتهبدأتمن محافظة الجيزة يوم 4 فبراير الماضي راكبا "حماره" لكي يوثق عادات وتقاليد مدن وقرى الصعيد الى جانب توثيق المعلومات عبر الجلسات المسائية من خلال سيره بطريق القاهرة-أسوانالزراعى لأنهيقفعند كل قرية يقضيفيها ليلته مع الناس للتعارف عليهم ومعرفة عاداتهم وتقاليدهم المختلفةوتوعية المواطنين بالتمسك بالعادات والتقاليد والأصول.
وأشار بهاء إلى أن الرحلة ليست ترفيهية ولا مغامرة بل هي رحلة لجمع المعلومات ومعرفة الثقافة المصرية واللهجات المختلفةالتى يتحدث بها أهل الصعيد.
اقرأ المزيد ..المنيا: 780 مليون جنيه فاتورة إنشاء وتطوير عدة مستشفيات عامة ومركزية
وأضاف أنه اصطحب معه سيارة 7 راكب بسائق خاص بها كل مستلزمات ومتطلبات الرحلة من ماكل وملبس ومشروب ومستلزمات أخرى واكل للحمار وكل هذا على نفقته الخاصه.
قال بهاء الدين أنه يعشق الجلباب البلدى ورفض أعمال كثيرة لأنها ترفض ارتداء الجلباب وتعرفت على الموروثات ومنها الثأر الذى يجب أن تتشابك فيه كل الأطراف من أجل نزعه تماما من صعيد مصر، ولاحظ أن المرأة فى الصعيد الآن يختلف وضعها تماما عن ذى قبل وفكرة الولد ليست موجودة ولا سيما فى المحافظات الثلاثة التى زارها حتى الآن .
وأضاف أنه تعرض لانتقاد كبير حول الرحلة الشاقة التى تتجاوز 900 كيلو متر من الجيزة لأسوان من أجل الحمار، كيف ذلك والحمار يقطع فى اليوم مسافة 25 كيلو متر فقط وهذا معدل طبيعى للسير، ولفت بأن الأهالى قاموا باحضار طبيب بيطرى وقع الكشف على الحمار وأكد أنه بصحة جيدة .مشيرا إلى ان استخدامه "الحمار" في رحلته ليس عيبا أو حراما" فالحمار وسيلة مواصلات من قديم الزمان والحمار خلق ليكون وسيلة مواصلات ويقضي حوائج الناس.
كما أنه يقلد أجداده اللي كانوا بيستخدموه في الماضي في السفر والتنقل بين المحافظات كما أنه اعتبره مدخل لأهل القرى لكي يستطيع التحدث معهم وسماع قصصهم، وهو وسيلة مواصلات قديمة ومشروعه، وقال العمدة إن رحلته قد لا تتوقف عند الصعيد هناك دعاوى لاستكمال الرحلة فى الوجه البحرى.
واستطرد إن أجمل ما شاهده فى قرى الصعيد هو الكرم، خاصة الفقراء منهم وجدت لديهم كرم منقطع النظير، مضيفا أن هناك عادات كادت تختفى أتمنى أن تعود من جديد وهو واجب العزاء ومشاركة الأهل والجيران فى مواساة أهل المتوفى ففى سوهاج يتم تقديم الطعام لأهل المتوفى مده العزاء وفى المنيا يقدمون السجائر والشاى والسكر.
وتابع أنه كان يسير بالنهار ويستريح بالليل، ويكمل مسيرته في صباح اليوم التالي ليكشف خلال رحلته قصص وحكايات قرى ومدن محافظات الصعيد وأشار إلىأنالرحلةعبر استقلال "الحمار" تجعله يتعرف أكثرعلى كل الأحداث والتفاصيل والعادات والتقاليد بدقةوتأنٍ.
يذكر أن العمدة بهاء الصعيدي من أبناء محافظة سوهاج وخريج جامعة 6 أكتوبر.