الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التقارب المصري الأمريكي|عضو الحزب الديمقراطي: قضايا المنطقة لا تمر إلا بالتعاون مع مصر

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن

قال الدكتور مهدي عفيفي المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن تختلف عن رؤية الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، وذلك لأن القضايا المطروحة حاليا تختلف عن السابقة، موضحا أن ما انتشر بشأن دعم إدارة الرئيس بايدن للإخوان هو غير صحيح وعبارة عن أكاذيب.

 

وأضاف عفيفي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن السياسة الأمريكية الجديدة ستعتمد على المتخصصين في وزارة خارجيتها والبنتاجون للتعامل مع القضايا المحورية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ما رأيناه في التعامل مع القضية الفلسطينية يدحض المزاعم المنتشرة بشأن توجهات الرئيس بايدن ضد القضية الفلسطينية على الرغم من وجود اللوبي الصهيونى القوى في الولايات المتحدة.

 

تحرك أمريكي غير مسبوق في الشرق الأوسط

ولفت إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعي لحل المشاكل المحورية في الشرق الأوسط، لذلك رأيناها تتحرك تحركا غير مسبوق لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، على عكس الدعم الأمريكي لإسرائيل في عهد الرئيس ترامب الذي نشأ على معتقدات دينية وقتها وليس على هوى الإدارة الأمريكية خاصة لأن ابنة الرئيس السابق ترامب كانت يهودية.

تواصل أمريكي مباشر لحل قضايا الشرق الأوسط 

وأوضح عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة، تهدف إلى تحقيق التواصل مع الإدارات المختلفة والانفتاح على الجميع وهو ما سيحدث لأول مرة منذ أعوام أن يكون هناك تواصل حقيقي مع جميع الاطراف، مشيدا بخطوة إعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والدعم المباشر لعملية السلام مع إسرائيل. 

 

وأكد عفيفي أن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه قضاياها لا تتغير بمعني أنه يمكن أن تدب الخلافات أو الاتفاقات بين أمريكا والأطراف التى تتعامل معها، ولكنها تستمر في التواصل والتفاهم، موضحا أن تلك السياسة قائمة على مبدأ المصالح وليس العاطفة.

 

قضايا  المنطقة لن تمر إلا بالتعاون مع مصر

وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة أكبر دليل على أن الإدارة الأمريكية تريد أن تفتح أبوابها على الجميع بشكل مختلف ومباشر عكس ما كان يحدث في السابق حيث كان يتم إرسال مجموعة من موظفي الخارجية، وبالتالي فإن عواقب تلك الزيارة ستكون جيدة خاصة بعد التعاون المصري الأمريكي في دعم غزة والذى أثبت لأمريكا وإدارتها أن القضية الفلسطينية لن تمر وتنحل إلا من خلال مصر بجانب بعض القضايا الاخرى.

أمريكا تتدخل فى المنطقة لصالح مصر

وتابع قائلا: "الإدارة الأمريكية تحركت في ملفات مهمة جدا لمصر مثل قضية سد النهضة التي كان مهملة في السابق، وعلينا الاستثمار في الانفتاح في العلاقات بين مصر وأمريكا لانها ستؤثر في ملفات أخري، كما أن اتصال الرئيس بايدن بالرئيس السيسي له معان كثيرة وعلينا عدم استعجال النتائج لأن الإدارة الأمريكية تدرس سبل تقديم الدعم والمساعدات في تلك القضايا من خلال النظر في كل الأطراف".

 

وأشار إلى أن تأخر التحرك الأمريكي في قضايا المنطقة كانت أسبابه هو تأخرها في استلام الملفات من الإدارة السابقة التى كانت تأبى التفريط في السلطة في سابقة جديدة في التاريخ الأمريكي على الإطلاق، بجانب جائحة كورونا في الولايات المتحدة التى شغلت الإدارة الجديدة لأن الاوضاع الداخلية تأتي في المرتبة الأولي لدى أي رئيس أمريكي.

 

واختتم قائلا: "إن عملية حلحلة قضايا المنطقة بدأت بالفعل وظهرت من خلال اتصالات الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس السيسي، بجانب العقوبات التى تم فرضها على اثيوبيا ومنع الشخصيات الأثيوبية والتحفظ على ممتلكاتهم وهذا لم يحدث طوال الـ 20 سنة الماضية".