الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى غزوة أحد.. الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين

غزوة أحد
غزوة أحد

تحد خطباء المساجد اليوم الجمعة عن غزوة أحد، ووردت الإشارة إلى غزوة أحدٍ في القرآن الكريم في سورة آل عمران، حيث بدأ الحديث عنها بقول الله تعالى: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)،فالسبب الرئيسي للغزوة رغبة قريش في الانتقام من المسلمين بعد أن ألحقوا بها الهزيمة في غزوة بدر، ومن أجل استعادة مكانتها بين القبائل العربية التي تضررت بعد غزوة بدر، فقامت بجمع حلفائها لمهاجمة المسلمين في المدينة المنورة.

وقعت غزوة "أحد" بين المسلمين في يثرب بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل مكة من قريش وبعض كنانة والأحابيش وثقيف. 

كانت قوة المسلمين في غزوة أحد تقدر بحوالي 700 مقاتل وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل منهم 1000 من قريش و2000 من الأحابيش وهم بنو الحارث بن عبد مناة من قبيلة كنانة و100 من ثقيف وكان في الجيش 3000 بعير و200 فرس و 700 درع وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب سيد كنانة وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد يعاونه عكرمة بن أبي جهل.


حقق جيش أهل مكة نصرا عسكريا بواسطة هجمة مرتدة سريعة بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل بعضهم بجمع الغنائم وترك مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها قبل المعركة.


وتمكن بعض أفراد جيش مكة من الوصول إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -   وإصابته فشج جبهته عبد الله بن شهاب الزهري القرشي ، واستطاع عبد الله بن قمئة الليثي الكناني إصابة انفه ، وكسر عتبة بن أبي وقاص الزهري القرشي رباعية النبي عليه الصلاة والسلام وجرح شفته السفلى.

ويعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين مغادرة المواقع الدفاعية من قبل 40 رامياً من أصل 50 تم وضعهم على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهو ما يعرف اليوم بجبل الرماة والإشاعة عن مقتل النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - أو "صرخة الشيطان" التي كان مفادها «ألا إن محمدا قد قتل» ورجوع عبد الله بن قمئة الكناني إلى المشركين قائلا: (لا قتلت محمدا).

وسميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى جبل أُحُد بالقرب من المدينة المنورة، الذي وقعت الغزوة في أحد السفوح الجنوبية له، وكان عدد المقاتلين من قريش وحلفائها حوالي ثلاثة آلاف، في حين كان عدد المقاتلين المسلمين حوالي ألف، وانسحب منهم حوالي ثلاثمئة، ليصبح عددهم سبعمئة مقاتل، و قتل سبعون من المسلمين في الغزوة، في حين قتل اثنان وعشرون من قريش وحلفائها.