الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: رغم معاناة"أصحاب الكهف"من الظلم وضيق العيش تحروا الطعام الحلال

الطعام الطيب
الطعام الطيب

قالت دار الإفتاء ، إنه رغم ما كان يعانيه أصحاب الكهف من الظلم والاضطهاد وضيق العيش؛ فإنهم تحروا الطعام الحلال الطيب، فالكسب الطيب يورث البركة.

وأوضحت الدار عبر فيسبوك مستشهدة بقوله تعالى" ﴿فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا﴾ [الكهف: 19] رغم ما كان يعانيه أصحاب الكهف من الظلم والاضطهاد وضيق العيش؛ فإنهم تحروا الطعام الحلال الطيب، فالكسب الطيب يورث البركة.


قال تعالى:- "وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ" سورة المائدة: آية 88: مدنية.

يأمرنا الله عزوجل فى هذه الآية، أن نأكل من الرزق الطيب الحلال أما الحرام فنبتعد عنه، وأن نتقى المولى عز وجل فى جميع أمورنا وأن نتبع طاعته ورضوانه وأن نترك مخالفته وعصيانه.


(وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا)، فالرزق هو كل شىء ينتفع به فالطعام والشراب والملبس والعلم والصفات الخُلقية كل هذا رزق من عند الله ، وقيل أن الرزق هو ما أحله الله ، ويوجد هنا فرق بين أسلوب (كلوا مارزقكم الله) وبين أسلوب قوله تعالى (وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ)، فالأسلوب الأول يدل على أن الله يأمرنا أن نأكل الرزق كله، وهذا لايصلح لأننا نأكل بعضاً ونستبقى بعضاً صالحاً لأن ينتج مثله.


إذن فاستبقاء الرزق لنصنع به امتداداً رزقياً فى الحياة فلفظ (مِمَّا)، هنا للتبعيض أي كلوا بعض ما رزقكم الله، وأن يتركوا البعض الآخر لإستبقاء النوع وإيجاد مثله أو لصرف الزائد إلى غير القادر والمحتاج.
(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ) أى أنك حين تتقى من تؤمن به إلهاً فليس فى ذلك غضاضة لأنك آمنت أنه إله و قوى والغضاضة فى أن تأتمر بأمر من هو مُساوٍ لك أما الإنقياد والائتمار لأمر من هو أعلى منك فهذا لايكون سبباً فى الغضاضة، إنما هو تشريف وتكريم لك والمعنى أى اجعلوا للإيمان حيثية ومادمت قد آمنت وتأتمر بأمر من تؤمن به فأنت لاتؤمن إلا بمن تثق أنه يستحق الإيمان.