خبراء عن خطة الحكومة لتصنيع السيارات الكهربائية : العالم يتجه إلى التوسع في استخدام الوقود المستدام .. والدولة تحفز المواطنين بصورة تدريجية للاعتماد على الطاقة النظيفة

خبراء عن خطة الحكومة لتصنيع السيارات الكهربائية:

• توفيق: العالم أجمع يتجه إلى استخدام الكهرباء
• أبوعلي: الدولة تحفز المواطنين بصورة تدريجية للاعتماد علي السيارات الكهربائية

تجري علي قدم وساق استعدادات داخل الحكومة، للاسراع في إنتاج سيارات كهربائية تتوافق مع توجهات الدولة نحو تعزيز استخدامات الوقود المستدام وبسعر تنافسي يواكب احتياجات المواطنين وقدراتهم بالاضافة لتعزيز شعار “ صنع في مصر”، ووفقا لتقارير حكومية رسمية، فإن هناك إجراءات تقوم بها الحكومة علي رأسها وزارتا قطاع الأعمال العام و الانتاج الحربي للاسراع في إنتاج وإصدار سيارات ملاكي و مركبات جماعية، تعمل بالكهرباء من مصر النصر لصناعة السيارات.

واستطلع صدى البلد رأي الخبراء ورجال الاقتصاد في مردود ذلك، وأيضا العوائد الاقتصادية لقرار الخصم الضريبي على السيارات الكهربائية، والتي جاءت كالتالي:

حيث قال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال: “قمنا بإمضاء مذكرتين تفاهم مع الجانب الصيني ، وذلك من أجل تأهيل مصنع النصر لتصنيع السيارات، موضحا أن مصر ستنتج أول 100 سيارة في شهري يوليو وأغسطس لعام 2022، ومن ثم الانتاج التجاري في سبتمبر 2022”، مضيفا أن العالم أجمع يتجه إلى استخدام الكهرباء، منوها إلى أن أغلب الماركات الأوروبية أعلنت بدء إنتاج سيارات كهربائية لكل نوع من السيارات التقليدية.

وأشار وزير قطاع الأعمال،: إلى أنه من المتوقع عدم إنتاج أي سيارت تقليدية بحلول عام 2025، وفيما يخص التعاون مع الصين أوضح أن الجانب الصيني متقدم عن العالم في الصناعات بفارق 4 أو 5 أعوام، موضحا أن السيارة لا تحتاج إلى صيانة، منوها إلى أن السيارة تحتاج فقط إلى تدوير الكاوتش كل 7آلاف كيلو وتدوير الفرامل بعد كل 30 ألف كيلو.

وشدد على أن مصر تسعى إلى إنشاء 3 آلاف محطة شحن للسيارات الكهربائية، حيث سنعمل على التوسع في محطات الشحن بالتوازي، كاشفا أن وزارة الكهرباء أعلنت سعر الكهرباء داخل المحطات، حيث سيصل إلى 121 قرش للكيلو وات، منوها إلى حد أقصى للتسعير يصل 169 قرش، وأنه عند المقارنة بين السيارة التقليدية والكهرباء سنجد أن سيارة الكهرباء توفر1800 جنيه للصيانة و4500 جنيه من حيث الوقود كل 10 آلاف كيلو على عكس التقليدية.

فيما أكد أحمد أبوعلي، الباحث الاقتصادي، أن قرار نسب الخصم الممنوحة علي السيارات المستوردة من الخارج وتعمل بمحرك كهربائى أو بمحركين للدفع «كهرباء، بنزين»، يعد خطوة إيجابية من جانب الحكومة بوجه عام و وزارة المالية بصورة خاصة نحو التحول الذي تنتهجه الدولة لتوسيع دائرة الاعتماد علي الطاقة الجديدة والمتجددة.

وقال " أبوعلي" في تصريحات لـ"صدي البلد"، إن هناك العديد من المنافع الاقتصادية جراء سريان ذلك القرار من بينها تحقيق وفرا في الوقود واجراءات تلوث البيئة، مشيرا إلي أن قضية تمويل تحويل السيارات للعمل بالطاقة الكهربائية بدلا من البنزين أو الوقود بصورة عامة؛ نظرا للتكلفة المرتفعة أمام المواطنين الراغبين في الاعتماد علي تلك التكنولوجيا الحديثة.

أضاف " أبوعلي" أن اجراءات وزارة المالية ستعمل علي تحفيز المواطنين بصورة تدريجية للاعتماد علي السيارات الكهربائية والابتعاد التدريجي عن السيارات التي تسهلك الوقود التقليدي لما تمثله من مزايا و دفعة نحو التنمية الاقتصادية والحفاظ علي البييئة وترشيد مصادر الوقود ومن ثم يستهدف الاسراع بالدولة المصرية للاعتماد علي الاقتصاد الأخضر بصورة أكبر وتوفير مصادر للتمويل المستدام.

وقال عيد حماد عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أنه في ظل اتجاه العالم للعمل بالسيارات الكهربائية ، يجب أن نكون مستعدين أيضا لمواكبة هذا التطور ، موضحا أنه بعد فترة من الزمن لن تكون هناك سيارات تعمل بماتور في حاجة إلى الغاز أو البنزين.

وكشف " حماد " في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" عن مميزات السيارات الكهربائية والفرق بينها وبين السيارات العادية، موضحا أن السيارات الكهربائية لا تحتاج إلى صيانات دورية متكررة على عكس السيارات الأخرى والتي تكبد أصحابها أموال طائلة.

تقليل معدلات التلوث

وتابع عضو لجنة الطاقة والبيئة حديثه، "إن السيارات الكهربائية ستساهم بشكل كبير في تقليل معدلات التلوث بسبب عدم وجود أي عوادم ناجمة عمها، على عكس العوادم التي تخرج من سيارات البنزين والتي تسبب تلوث كبير للبيئة، مشيرا إلى سهولة شحن السيارات الكهربائية موضحا أنه يتم توصيلها بالكابل لفترة من الزمن قد لا تتجاوز ساعة ، وتكون كافية لمدة كبيرة بالنسبة للسيارة، لذلك سيتم العمل على إنشاء محطات لشحن هذه السيارات .

توطين تكنولوجيا تصنيع الأتوبيسات الكهربائية

ووفقا لوزارة الإنتاج الحربي، فإن هناك مستهدفات لتعميق وتوطين تكنولوجيا تصنيع الأتوبيسات الكهربائية فى مصر وما يحققه ذلك من عوائد إقتصادية وبيئية، حيث أن تصميم الأوتوبيس بالكامل تم بواسطة مهندسين مصريين وتم تصميم وتصنيع كل أجزاء الهيكل الخارجي والداخلي للأوتوبيس في مصر من (زجاج / إطارات/ كراسى/المواد الخام الأساسية مثل الفيبر والصاج الخارجى لجسم الأوتوبيس) كلها مواد وأجزاء منتجة في مصر بأيدى مصرية.

ويتميز الأوتوبيس الكهربائي بوجود رفاهية الجلوس والإمكانيات التكنولوجية من USB و wifi ووجود محدد ذاتي للسرعة، إذ تعتبر أقصى سرعة له 70 كيلو متر، ويستطيع السير لمسافة 360 كيلو متر، من خلال عملية شحن واحدة، مضيفا أنه يوجد به خاصية الشحن الإحتياطي.

حيث تسعى الحكومة لتحويل جميع الأتوبيسات إلى العمل بالكهرباء خلال 10 سنوات، وسيتم إنتاج أول خطوط الأتوبيس الكهربائي في أكتوبر المقبل.