الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد منحه لـ جيهان السادات ..وسام الكمال من الأميرات إلى الأمهات المثاليات

وسام الكمال
وسام الكمال

رحلت اليوم الجمعة عن عالمنا السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، وذلك عن عمر يناهز 88 عاما.

السيسي يمنحها وسام الكمال 

وأصدَر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على «محور الفردوس»، نظرا لما قدمته لمصر من عطاء، وتضحيات برفقة زوجها الرئيس الأسبق حتى لقبت بـ«أم الأبطال».

حكاية نيشان أو وسام الكمال

نيشان الكمال أو وسام الكمال هو أحد الأوسمة التي كانت تُمنح إبان الحقبة الملكية في مصر.

تأسس وسام الكمال بموجب أمر سلطاني أصدره السلطان حسين كامل سنة 1915، واحتفظ به في عهد الجمهورية سنة 1953، ويُمنح هذا النيشان للسيدات فقط.

أشهر من حصلن على وسام الكمال

ولأنه وسام الأميرات، فإن أشهر من حصلن عليه هن من العائلة المالكة في مصر، أو من أميرات الدول وجميعها أوسمة من الطبقة الممتازة، ومن أشهر من حصلن عليه:

إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا

الأميرة ديانا أميرة ويلز

الملكة صوفيا ملكة إسبانيا

الأميرة كرستينا دوقة بالما دي مايوركا

الملكة ايشواريا ملكة نيبال

 الملكة نور ملكة الأردن

الملكة تاج الملوك ملكة إيران

ومن مصر

الأميرة فوزية

 الملكة نازلي

الملكة فريدة

الملكة ناريمان

الأميرة فايزة

الأميرة فائقة

الأميرة فتحية

المطربة الكبيرة أم كلثوم، وكان ذلك الاستثناء الوحيد الذي شهدته مصر قبل ثورة 1952، حيث منح وسام الكمال لسيدة الغناء العربى أم كلثوم عام 1944 من الطبقة الممتازة.

وشاح الكمال ومكوناته

صمم وشاح الكمال للسيدات فقط، ويرتدى على الكتف الأيسر إلى الجانب الأيمن، ويثبت فى نهايته الوسام الصغير، وهو مماثل لوسام الدرجة الثالثة.

ويتكون الوشاح من 4 طبقات: الطبقة العليا هي نيشان الكمال المرصع، وكان يختص به الملكات وذوات التيجان، وكان يجوز منحة لأميرات البيت الملكي، وأميرات البيوت المالكة، وهو محلى بالأحجار الكريمة، ويحمل على الجهة اليسرى من الصدر، وتتشح ربات هذه الطبقة بوشاح عريض من اللون الأزرق بحاشيتين منسوجتين من الذهب الخالص، وفي نهايته وسام صغير محلى بالأحجار الكريمة.

وتظهر في الوسام دقة الصناعة، حيث تكتب عليه الصفات الأساسية للكمال، وهي "الإخلاص والشرف والإحسان والوفاء".

وسام الكمال في عهد السيسي

وظل هذا الوسام مجمدا سنوات طويلة، حتى أصدر الرئيس السيسي قرارا بمنح الأمهات المثاليات وسام الكمال من الدرجة الثانية اعتبارا من عام 2015، واستمر هذا التقليد حتى الآن، تقديرا لدور الأمهات المثاليات.

شروط الحصول عليه

لكي تحصل سيدة على هذا الوسام، لا بد أن تكون قد أدت خدمات ممتازة للبلاد أو للإنسانية، بموجب نص المادة التاسعة من القانون 12 لسنة 1972، ويشتمل الوسام على 4 طبقات هي الممتازة، والأولى، والثانية، والثالثة، وتخصص الطبقة الممتازة لزوجات رؤساء الدول والملوك، ويمكن إهداؤها لزوجات أولياء العهد أو نواب الرؤساء.

مولدها ونشأتها 

ولدت جيهان صفوت رؤوف المعروفة بجيهان السادات نسبة إلى الرئيس الراحل في 29 أغسطس 1933، لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية، وأم بريطانية تدعى "جلاديس تشارلز كوتريل"، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ثم دكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.

زواجها من الرئيس السادات

التقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس (شرق) لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات هن رقية وراوية وكاميليا.

وتزوجته جيهان في 29 مايو 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا.

وأنجبت منه ثلاث بنات هن لبنى ونهى وجيهان وولدا واحدا وهو جمال، علما بأنه كان متزوجا من سيدة أخرى قبلها، وهي إقبال ماضي، وأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا.

جيهان السادات أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام.

واهتمت  بـ العديد من القضايا التي تخص المجتمع المصري بشكل عام وسيدات مصر بشكل خاص، فهي صاحبة فكرة مشروع تنظيم الأسرة المصرية، كما أيدت ودعمت الدور السياسي للمرأة، وساهمت في طرح فكرة تعديل بعض القوانين التى تخص المرأة على رأسها قانون الأحوال الشخصية، كما أسست جمعية الوفاء والأمل ونادت بـ تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري.

عاشت أخطر اللحظات التاريخية أثناء حكم زوجها الرئيس الراحل السادات، ومعاصرة لأيام الحرب والسلام.

موقفها مع الجندي الذي رفع العلم 

كانت السيدة جيهان السادات قد ذكرت في إحدى لقاءاتها التليفزيونية، أنها قابلت عدد من مصابي حرب أكتوبر للعمل على رفع روحهم المعنوية، وتلبية احتياجاتهم، ولعل أبرز القصص التي سلطت عليها الضوء هي لقائها مع أول جندي رفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس يوم العبور.

وقالت السيدة جيهان السادات: «قابلت أول جندي رفع العلم المصري على الضفة الشرقية، وكان مصابا، وأخبرني بأنه أول من رفع العلم بعد العبور، فما كان مني إلا أنني قبلت جبينه وانتقدني الواقفين بجواري فقلت لهم إنه ابني وبطل من أبطال الحرب المجيدة».

تفاصيل عاشتها مع الرئيس 

وذكرت السيدة جيهان السادات أن يوم النصر لا يُنسى، وأن الرئيس أنور السادات كان «نازل سعيد وفرحان، اليوم كان بالنسبة له يوم جميل ومتفائل، حتى وهو داخل على المنصة كان بيروح الأول على القيادة، كان بيدخل بابتسامة كبيرة، وكان سعيداً، لأن نصر أكتوبر يفتخر به كل مصرى وعربى لأنه رجعت لنا بيه كرامتنا وعزتنا وأرضنا».