الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاشت أخطر اللحظات مع زوجها ..محطات فارقة في حياة جيهان السادات

جيهان السادات
جيهان السادات

رحلت عن عالمنا أم الأبطال السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 88 عاما.

الرئيس السيسى يكرمها 

وأصدر الرئيس  عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، قرارا بمنح جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.

وقدمت الراحلة نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر  المجيدة عام 1973 الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة. 

إصابتها بمرض قبل وفاتها 

وعلق محمد أنور السادات، أحد أفراد عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على وفاة أرملة الرئيس الراحل قائلا، إنها «أصيبت بمرض منذ أكثر من سنة ونصف، وكانت تعالج بالخارج لفترة، وعادت إلى مصر، وكانت تتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية، وعلى مدى الأسبوعين الماضيين لم تكن على ما يرام، وكانت الحالة حرجة، والزيارات لها تكاد تكون ممنوعة»، مؤكدا عدم إصابتها بفيروس كورونا.

لقبها أسر الشهداء بأم الأبطال 

لقبها أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية بـ «أم الأبطال» نظرًا لـ جهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات كثيرة كالوفاء والأمل وقرى الأطفال وغيرها من المشروعات التي تبنتها.

وكانت جيهان من الصلابة والقوة أن تتحمل رحلة وتجربة مشقة وكفاح مع الرئيس السادات منذ بداية حياته وحتى يوم استشهاده، وكانت له خير سند وداعم، ونموذجا مبهرا للزوجة وللأم.

والتاريخ لن ينسى دورها مع رائدات مصريات أخريات كان لهن السبق في الدفاع عن المرأة وحقوقها ومساواتها وفتح آفاق جديدة لها في المستقبل. وستظل مواقفها الداعمة للدولة المصرية في مراحل عديدة فارقة في عمر الوطن خير شاهد على مسيرة رائعة حافلة بالعطاء والتضحيات.

ولادتها ونشأتها 

ولدت جيهان صفوت رؤوف المعروفة بجيهان السادات نسبة إلى الرئيس الراحل في 29 أغسطس 1933، لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية، وأم بريطانية تدعى "جلاديس تشارلز كوتريل"، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ثم دكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.

زواجها من الرئيس

التقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس (شرق) لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات هن رقية وراوية وكاميليا.

وتزوجته جيهان في 29 مايو 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا.

وأنجبت منه ثلاث بنات هن لبنى ونهى وجيهان وولدا واحدا وهو جمال، علما بأنه كان متزوجا من سيدة أخرى قبلها، وهي إقبال ماضي، وأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا.

جيهان السادات أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام.

واهتمت  بـ العديد من القضايا التي تخص المجتمع المصري بشكل عام وسيدات مصر بشكل خاص، فهي صاحبة فكرة مشروع تنظيم الأسرة المصرية، كما أيدت ودعمت الدور السياسي للمرأة، وساهمت في طرح فكرة تعديل بعض القوانين التى تخص المرأة على رأسها قانون الأحوال الشخصية، كما أسست جمعية الوفاء والأمل ونادت بـ تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري.

عاشت أخطر اللحظات التاريخية أثناء حكم زوجها الرئيس الراحل السادات، ومعاصرة لأيام الحرب والسلام.

موقفها مع الجندي الذي رفع العلم 

كانت السيدة جيهان السادات قد ذكرت في إحدى لقاءاتها التليفزيونية، أنها قابلت عدد من مصابي حرب أكتوبر للعمل على رفع روحهم المعنوية، وتلبية احتياجاتهم، ولعل أبرز القصص التي سلطت عليها الضوء هي لقائها مع أول جندي رفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس يوم العبور.

وقالت السيدة جيهان السادات: «قابلت أول جندي رفع العلم المصري على الضفة الشرقية، وكان مصابا، وأخبرني بأنه أول من رفع العلم بعد العبور، فما كان مني إلا أنني قبلت جبينه وانتقدني الواقفين بجواري فقلت لهم إنه ابني وبطل من أبطال الحرب المجيدة».

تفاصيل عاشتها مع الرئيس 

وذكرت السيدة جيهان السادات أن يوم النصر لا يُنسى، وأن الرئيس أنور السادات كان «نازل سعيد وفرحان، اليوم كان بالنسبة له يوم جميل ومتفائل، حتى وهو داخل على المنصة كان بيروح الأول على القيادة، كان بيدخل بابتسامة كبيرة، وكان سعيداً، لأن نصر أكتوبر يفتخر به كل مصرى وعربى لأنه رجعت لنا بيه كرامتنا وعزتنا وأرضنا».

سر انزعاجها من الإعلام

شعرت بالظلم نتيجة تجاهل الإعلام طوال الثلاثين عاما من حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لدور زوجها السادات في الحرب، وتصويره على أنه لم يشارك في الحرب.

وقالت عن فترة حكم الرئيس السيسي إن «حق أنور السادات رجع لما الرئيس السيسي رجع لنا وعوّضنا عن إللي فات وإدانا حقنا، يعني أول مرة اتعزم في 6 أكتوبر من 30 سنة، قبلها متعزمتش ولا مرة لا أنا ولا أولادي، أول مرة اتعزم في 6 أكتوبر، والرئيس السيسى عزمني».